القاهرة 11 ديسمبر 2018 الساعة 10:18 ص
كتبت : د. هـنـاء زيــادة
مع قرب انتهاء العام 2018 بكل ما حمله من اختراعات جديدة واكتشافات لم تكن معروفة، نلخص في هذا العدد من (مصر المحروسة) أهم ما تم التوصل إليه خلال الشهور الماضية على مدار 2018 ،على أمل تستمر العقول البشرية في التطوير ومواصلة الاكتشافات من أجل حياة مليئة بالرفاهية للانسان :
- في المكسيك، تم اكتشاف أكبر نظام كهفي تحت الماء، والذي يمتد على مسافة 347 كيلومترًا، ويمتلئ بكنوز مُخبأة منذ عهد حضارة المايا.
- لم تكن سيارة تسلا هي كل ما حمله الصاروخ الذي أطلقته شركة «سبيس أكس» في شهر فبراير الماضي مع بداية العام 2018م، حيث كانت هناك أيضا حمولة أخرى مُخبأة داخل العربة عبارة عن أرشيف متخصص مُصمم ليعيش ملايين بل ربما بلايين السنين حتى في ظروف بيئية صعبة مثل التي في الفضاء، ويحتوي على ما يوازي حجم مكتبة كاملة من المعلومات والمواد عن الإنسانية، وهو الآن يشق طريقه عبر المجموعة الشمسية.
- العملة الرقمية المعروفة بالبيتكوين بدأت في الانتشار خلال 2018، وقد تكون في وضع قانوني غير واضح، بعد اكتشاف وصلات لمواد إباحية يظهر بها أطفال أصغر من السن القانونية داخل الكود الخاص بالتقنية التي تعتمد عليها البيتكوين والمعروف «بالبلوك تشين»، وهو ما جعلها محط للمواجهة والحظر في كثير من الدول.
- الطيور الجارحة في أستراليا تتعمد إشعال حرائق خطيرة في الغابات، هذا ما تم التوصل إليه عبر عدد من الدراسات الميدانية، التي وجدت أن بعض الطيور تفعل ذلك، ووجدوا أن هذه الحيلة طالما لاحظتها الشعوب الأصلية، لكن لم يستطع العلم تأكيدها حتى يناير من هذا العام.
- في 2018م أيضا .. نجح العلماء في تحديد جزء في الدماغ مسؤولًا عن الشعور بالقلق، كما تمكنوا من التوصل لكيفية التحكم في الشعور بالقلق باستخدام الضوء.
- كما تمكن العلماء لأول مرة على الإطلاق من اكتشاف كواكب خارج مجرتنا، استخدم الباحثون تقنية تعتمد على تغيرات طفيفة في مسار الضوء بسبب موجات الجاذبية لكي يستطيعوا رصد كواكب تتراوح في كتلتها بين ما يقترب من كتلة القمر وصولا إلى كتلة المشتري. وتتواجد هذه الكواكب في مجرة تبعد عن الأرض 3.8 بليون سنة ضوئية.
- تم اكتشاف أن المجال المغناطيسي للكرة الأرضية يقل بشكل ملحوظ وغير مألوف قرب قارة أفريقيا، لدرجة أن العلماء بدأوا يفكرون أنه صار خطرً مؤخرًا للأقمار الصناعية دخول هذه المنطقة، ذلك أن ضعف المجال المغناطيسي هناك قد لا يوفر الحماية الكافية للأقمار الصناعية من الأشعة الكونية. والأمر الأكثر مدعاة للقلق هو أن تكون هذه الظاهرة علامة مبكرة على أن أقطاب الأرض المغناطيسية تتجه نحو الانقلاب. وإذا حدث وانقلبت أقطاب الأرض المغناطيسية، فإن البشر غير مستعدين لتوابع هذا الحدث.
- بعد دراسات عديدة، خلص عدد من العلماء إلى أننا كنا مخطئين بشأن أن : الفئران هى من نشرت الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر. فبعد قرون من إلقاء اللوم على القوارض، أظهر العلم بشكل بات أن الاحتمال الأكثر رجوحًا هو أن حشرات القمل والبراغيث هي المسؤولة عن نشر هذا المرض الفتاك وموت عشرات الملايين من البشر.
- تم اكتشاف أن مكمل غذائي عشبي مشهور، كان يتم تداوله على نطاق واسع.. اتضح أنه مادة أفيونية خطيرة. في حين وجدوا أن الكحول يمكنه أن يدمر الحمض النووي بشكل مباشر في خلايا جذعية أساسية ومهمة داخل جسم الإنسان، هذا التأثير يمكن أن يفسر العلاقة بين الشرب وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- الثقوب السوداء أغرب مما كنا نظن، حيث اتضح أنها لا تطرد المادة فقط، بل يمكنها أن تقوم بعملية الطرد على مرتين. للمرة الأولى، رصد الفلكيون ثقبا أسودا يلتهم نجمًا ثم يقذف بكميتين هائلتين من الجسيمات على دفعتين متتاليتين.
- قام علماء الأحياء بحساب جميع جزيئات البروتين في خلية خميرة واحدة، والإجابة هي بالفعل 42 مليونًا.
- فئران الخلد العاري لديها قوة خارقة أخرى. بالإضافة إلى كونها محصنة ضد السرطان، فهي لا تظهر علامات العجز.
- يستطيع العلماء الآن توليد كتلة سلبية في المختبر، حيث يقول فريق من الفيزيائيين إنهم قاموا ببناء جهاز قادر على توليد جزيئات غامضة تعرف باسم بولاريتونز والتي تتصرف كما لو أنها تحتوي على كتلة سالبة.
- في الختام .. حصاة صغيرة تم اكتشافها في جنوب غرب مصر، ليس فقط أصلها من خارج الأرض، بل إنها لا يبدو أنها تأتي من نظامنا الشمسي على الإطلاق, هذه الحصاة تعرف باسم حجر هيباتيا، وتحتوي على مركبات معدنية دقيقة غير معروفة في أي مكان على الأرض، ولا توجد في أي نيازك أخرى، ولا يُعرف أنها تظهر في أي مكان في النظام الشمسي. - وفي مصر أيضا يعتقد العلماء أن اكتشاف سر المحاذاة المثالية العجيبة لأضلع الأهرامات يرجع ببساطة لاستخدام الظلال التي تقع على الاعتدال الخريفي، فالمصريين القدماء كانوا قادرين على محاذاة الأهرامات بشكل مثالي تقريبًا على طول النقاط الأساسية – شمال – جنوب – شرق – غرب.