القاهرة 11 نوفمبر 2018 الساعة 10:30 ص
كتب: محمد علي
في هذه الدورة تضم البانوراما إلي أقسامها؛ قسم مخرجون صاعدون من خلال 12 فيلمًا من تجارب الأعمال السينمائية الأولي لشباب مخرجين أوربا،مما يتيح بتتبع الأساليب الفنية سواء في طريقة الكتابة الحديثة للسينما أو الاخراج.
ومن ضمن هذه الأفلام؛ فيلم فتاة "Girl" والذي سبق له أن شارك بنسخة العام الجاري لمهرجان كان، وحصل على جائزة الكاميرا الذهبية وجائزة لجنة التحكيم لأفضل أداء تمثيلي.
ويدور الفيلم حول معاناة "لارا" التي تسعي في بداية مراهقتها بأن تتعلم رقص الباليه وأن تصبح من أفضل الراقصات، وبدعم وتشجيع من أبيها؛ تذهب لارا لإحدي مدارس التدريب، وبمرور الوقت تكتشف مأساوية جسدها الذكوري الذي ولدت به مما يسبب لها صعوبة في الحركات الراقصة والانحناء حتي ينفذ صبرها.
ويشير مخرج الفيلم ومؤلفه في إحدي الحوارات التي أجريت معه على هامش مهرجان كان، بأن القصة مستوحاة من مقالة قد قرأها في إحدي المجلات لفتاة تلاقي صعوبات في تعلم الباليه بسبب جسدها الذكوري التي ولدت به، مشيرا إلى أنه قد حمل هذه المعاناة على عاتقه وقرر بأن تكون هذه القصة أول أعماله السينمائية الروائية الطويلة.
والفيلم من تأليف وإخراج البلجيكي لوكاس دهونت، وقد تم العمل على تصويره في شهرين الصيف، بعد أن سبقة فترة إعداد طولية تم فيها تدريب الفريق التمثيلي على الرقصات وتصوير تلك الرقصات بالاستديوهات الخاصة، بجانب جلسات التحضير الكتابي للفيلم مع مجموعة من شباب المتحولين جنسيًا، وتعد هذه النقطة الأخيرة أهم ما ميز الفيلم؛ ومناقشة هذا الموضوع من خلال وجهة نظر أصحابها مما جعلنا ننظر لهم كما ينظرون لانفسهم وليس طبقًا لموروث اجتماعي ديني.
والجدير بالذكر أن عروض بانوراما الفيلم الأوروبى تستمر حتى يوم 17 نوفمبر 2018.