القاهرة 23 اكتوبر 2018 الساعة 11:34 ص
حاورته: إنجي عبد المنعم
المخرج فيصل بحصو، عميد المسرح اليمني، ورئيس جمعية مسرح عدن، أخرج العديد من المسرحيات التي نالت العديد من الجوائز العربية والدولية، أسس جمعية عدن للمسرح، تحت شعار "أحبوا المسرح"، كما شارك بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في ستة دورات منذ عام 2006، حصل على العديد من التكريمات، منها: أفضل مؤلف وأفضل مخرج في المسرح التجريبي في دورته الـ 21.
التقت به <<مجلة مصر المحروسة>> وكان لنا معه هذا الحوار..
* حدثنا عن بداياتك المسرحية ؟
بدأت الحركة المسرحية بعدن عام 1957، نتيجة لشغفي ومتابعتي المستمرة للسينما المصرية، فكانت بداياتي على خشبة المسرح في "حبل الغسيل" للروائي علي أحمد بكثير، وبدأت بكسر الحائط الرابع أي المسرح المباشر بدون الستار، وكانت كل الأعمال ذات فصل واحد، ناقشنا الهموم الاجتماعية والسياسية بتلك الفترة، وأضيف أن المرأة كان لها دورا فعالا بالمسرح ومازال التأثير إلى وقتنا الحالي, وقدمت بعد ذلك مسرحية "القهوة" نقلا عن مشاهدتي لها بمصر.
* هل المسرح التجريبي قضى على المسرح الكلاسيكي؟
بالطبع لا فهو امتداد للمسرح الكلاسيكي، فالكلاسيكي يعطي الكلمة، والنص بقوته، أما التجريب فيعطي حركة الجسم واليد والعقل.
* ما رأيك بالمسرح المصري؟ والمسرح اليمني؟
مصر لديها الريادة الأولى في التأسيس الثقافي والأدبي والفني، أما اليمن فكان لها دور خاص في المسرح، واستطعنا جذب المجتمع اليمني للمسرح، فلكل مبدع رؤى في الإخراج والكتابة المسرحية.
* ماذا يعني المسرح التجريبي لك؟
مسرح التجريب أي "الجسد" وضع صورة كبيرة للتجربة سواء في التقنية أو حركة الجسد، أي التوسعة بين العلاقة الموجودة بالشخصية والتقنية، وأيضا السينوغراف تلعب دورا كبيرا في المسرح التجريبي.
* ماذا تتمنى للمسرح في وقتنا الحالي؟
أتمنى لمسرحنا العربي التقدم والازدهار، وأن نسخر المواد والمادة التي تصرف لهذه المسارح للأعمال الهادفة التي تقدم التثقيف، فنحن لا نقيم مسرح ضحك للضحك، أو مسرح هزلي، أو دون معنى، مثل مسرح مصر، مقارنة بمدرسة المشاغبين, كما أريد أن يستمر الفنان في التقدم، يجب على كل الفنانين أن يتآخوا ويحترموا بعض.
* هل مازال للمسرح جمهور؟
بالتأكيد، فجمهور المسرح ذواق، المسرح لا يعود للخلف بجمهوره.
* ما رأيك فيما يقال حول أن المسرح مقتصر على فنانين بعينهم؟
أرفض ذلك تماما، فالمسرح تجربة لكل الناس في هذا العالم.
* ما هي الرسالة التي تقدمها للفنانين والمسرحيين؟
الإبداع والصدق في كلماتهم على خشبة المسرح، كما قال يوسف وهبة: "أعطني خبزا ومسرحا، أعطيك شعبا مثقفا"، فالفنان يحتاج إلى لقمة يومه، لكن ليس كل شئ يهدف للمادة، فهي ليست الأساس، وإنما الفن والمسرح هو الأساس.
* ما رأيك بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر؟ وماذا تتمنى في الدورات القادمة؟
منذ إقامة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر له نشاطا ملحوظا، ويقدم فرقا عديدة من كافة أنحاء العالم، ما يقرب من 32 دولة تشارك سنويا بالمسرح التجريبي، فهو يمثل نقلة نوعية ومميزة لكونه في أرض الكنانة "مصر" التي تستقطب هذا المسرح الذي يعتمد على حركة الجسد، والعقل، وتخاطب الإنسان مع نفسه.
كما أناشد القائمين عليه أن يحافظوا على مكانته الدولية وأن يستمروا في تقديمه بهذا النجاح، كما أتقدم برسالة للإعلامين والفنانين أن يعيشوا حياتهم مع الفن والأدب والثقافة، وأن يتركوا النزاعات الإعلامية المتسابقة، فالإعلام هو أساس بناء المجتمع، عيشوا معنا كفنانين، وترجموا ما في قلوبنا نحن كفنانين.
* كنت متواجد منذ فترة لحضور مهرجان القاهرة التجريبي.. حدثنا عن زيارتك لمصر؟
زرت مصر للاستجمام وليس للعمل، لكن فضولي وحبي للعمل الثقافي والفني جعلني أتوقف مع نفسي مرة أخرى لمتابعة فعاليات المهرجان التجريبي في سبتمبر الماضي؛ لما قدمه من عروض عالمية وعربية ومصرية، فهو انفتاح على العالم أجمع، فمصر وطننا وبيتنا الثاني لكل العرب وللعالم أجمع.