القاهرة 15 اكتوبر 2018 الساعة 01:44 م
كتب : وائل الحسيني
أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية؛ والذي يقدم العديد من برامج الدراسات العليا منها برنامج الماجستير الجديد في الصحة العامة ومناهج للدكتوراة في تخصص العلوم التطبيقية والصحة العامة العالمية.
وستكون الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمعهد العالي للصحة العامة بالإسكندرية المؤسستين الوحيدتين في مصر الذين يقدمان هذا النوع من البرامج للأطباء وغير الأطباء, وتعتبر التخصصات في الصحة الدقيقة أوالطب الموجه فريدة من نوعها بالنسبة للمعهد والمنطقة, وسوف تبدأ الدراسة بالمعهد في يناير 2019.
يتيح المعهد الفرصة لطلاب الدراسات العليا لمتابعة دراساتهم في مجال الصحة، كما يوفر لهم أيضاً بيئة متعددة التخصصات تقدم لهم مشروعات وتحديات حقيقية للبحث عن حلول مستدامة, ويقول حسن الفوال، عميد كلية العلوم والهندسة والمدير المؤسس للمعهد: "يعود السبب في إطلاق اسم معهد على مثل هذه المؤسسة إلى أنه مفتوح للجميع عبر الجامعة"
ويعد المعهد مبادرة متعددة التخصصات بدأت بالشراكة بين كلية العلوم والهندسة وكلية الشئون الدولية والسياسات العامة في أحد التخصصات المتعلقة بالصحة العامة العالمية, إلا أن المعهد من المنتظر أن يشمل شركاء آخرين عبر الجامعة.
ومن أهم التوجهات الجديدة للمعهد تقديم برامج أكاديمية مشتركة، تدمج بين مجالات مختلفة من التعليم الليبرالي، والعلوم التطبيقية والهندسة, كما أن المعهد يدرك في خططه الأولى أهمية تناول قضايا الصحة العامة من مختلف الزوايا ومن ثم كان المزج بين المواد الدراسية التي قد يختلف بعضها عن البعض الآخر مثل السياسة وعلوم الكمبيوتر؛ ومن أجل تحقيق ذلك، يسعى المعهد إلى الاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والطلاب من مختلف التخصصات الموجودة عبر الجامعة.
يؤكد الفوال: "إن عملية جمع البيانات مهمة في مجال الصحة، ومن المهم أيضا فهم علم الوراثة ولكنه يستلزم تحليل البيانات بشكل كبير, ويدخل في مجال دراسات الصحة كل من مجالات الاتصالات والأخلاقيات وعلوم الكمبيوتر والخصائص السكانية, لا يمكنك عزل أي من هذه العوامل عن غيرها." ويعلق الفوال مضيفاً أن مجال الصحة أوسع من مجال الطب، وأنه مجال يعتمد في التطبيق العملي على باقي التخصصات.
ومن أجل ضمان النجاح في تقديم تلك البرامج المشتركة وتشجيع الطلاب على اتباع نهج دقيق في قضايا الصحة العالمية، يشير الفوال إلى تبنى المعهد منهجاً شاملاً في التعليم الخاص بالصحة العامة، لا يشمل تلك الصورة النمطية للعلوم الصلبة ذات الصياغة الصارمة والمقتصرة على المختبر, ستشجع المقررات الدراسية التي يقدمها المعهد الطلاب على ابتكار وإيجاد حلول مستدامة داخل المختبر وخارجه, وسيكون أحد المكونات المهمة التي تتيحها تلك المقررات التواصل مع المجتمعات المحلية؛ موضحاً لماذا يكون العمل الميداني مع المجتمعات المحلية مهما للطلاب الراغبين في العمل في المجالات ذات الصلة بمجال الصحة، ويكمل الفوال: "يرتبط مجال الصحة العالمية بالوقاية بشكل كبير, ولكي تكون الوقاية فعالة، يجب أن يكون لديك القدرة على التواصل، ويجب أن تكون قادرا على إشراك الأفراد الخاضعين للإجراءات الوقائية الواجب اتباعها بهدف تطبيق أفضل الممارسات، ويجب أن تكون قادراً على شرح وتوضيح ماهية العلوم الصلبة إلى الجمهور, بعبارة أخرى، تقديم التعليم بطريقة فعالة لأولئك الذين لديهم تحديات في مجال الصحة."
ويأمل الفوال أنه بمجرد تعلم الطلاب طرق التفاعل والتواصل مع المجتمعات، سيتمكنون من إحداث تأثير أكبر في معالجة المشكلات المتعلقة بالصحة العامة العالمية داخل مجتمعاتهم المحلية.