القاهرة 06 اكتوبر 2018 الساعة 09:58 ص
كتبت: إنجي عبد المنعم
ميشال حوراني: تستهويني القضية الإنسانية والمسرح اللبناني قائم على النخبة
أقيم أمس الجمعة الموافق 5 أكتوبر على مسرح وزارة الشباب والرياضة عرض "picnic ع خطوط اتماس"، ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي.
العرض فكرة مقتبسة عن نص الكاتب الإسباني فرناندو أرابال، من كتابة الراحل ريموج جبارة أحد رواد المسرح اللبناني، ومن إخراج ميشال حوراني.
وشارك في العرض عدد من الممثلين، وهم: رحمة ريشوني، نجيب رزق، جو القزّي، رشاد نصر الدّين، بسّام وهبي، سمر عزّام.
وقال المخرج ميشال حوراني في تصريحات خاصة لمصر المحروسة: "وضعت المسرحية في إطار لبناني عن الحرب الأهلية في فترة السبعينات، وأخرجت هذا العرض لاهتمامي بقضية قتل الإنسان للآخر، بأسلوب معاصر في "كوميديا سوداء" بعيدة عن الوعظ المباشر، وكذلك تبعد عن التراجيديا، فهي أشبه بالكوميديا الساخرة مع إحساس الوجع أكثر، لإظهارها عيوب البشرية.
وأضاف إن فريق العرض هم طلاب هواة من كليات مختلفة، يجمعهم شغف المسرح، ومنهم من يشارك بالمسرح منذ ستة سنوات، واليوم أثبتوا جدارة في الأداء على خشبة المسرح، برغم أن العرض استغرق ثلاثة أشهر فقط لإخراجه بهذا المستوى الجيد.
وأكد ميشال إنه دائما في أعماله يلامس الإنسان على صعيد علاقاته الإنسانية أو بين السلطة والمواطن، في أي زمان ومكان بشكل فني مختلف في كل مرة، ولهذا الغرض يعتمد على النص وأداء الممثلين، بدون أي استعراض عضلات إخراجية، وأشار إلى أن كل عمل يفرض رؤية معينة.
وأشار أن المسرح الجامعي بلبنان له تاريخ خاص وله حركة نشطة، بدون أي دعم رسمي، والمسرح بكل العالم العربي حيوي رغم كل شيء، رغم أن الثقافة المسرحية بالوطن العربي ليست كبيرة مثل أوروبا، إلا أن المسرح دائما وأبدا يثبت رؤية ونجاح، مضيفا أن المسرح اللبناني لا يحضره إلا النخبة من المجتمع، أما العروض المصرية بها طاقة كبيرة، ولديهم هوية معينة ونوع مختلف من المسرح.
ونوه عن العقبات التي صادفته أثناء مجيئه إلى مصر للمشاركة بالملتقى، فالانتقال من بلد لبلد أخرى بعرض مسرحي بدون ديكور وتقنية وغيره، يفقد المسرحية قيمتها، وكذلك يفقدها السينوغرافيا.
ووجه ميشال دعوة لشباب المسرحيين أن يعيشوا شغفهم للآخر، فالمسرح سلاح فكري يقدر على التأثير ليس بالضرورة بالتوجيه، لكن بتحريك المشاعر والعقول.
وقدم شكره وثناءه للمخرج عمرو قابيل على إقامة هذا الملتقى، باعتباره فرصة كبيرة للتبادل الثقافي بين الدول والشباب، وللتعرف على الثقافات الفنية للدول الأخرى.
وعن المسرحية فقد عُرِضت من قبل ثلاث مرات بلبنان، وحصلت على أفضل سينوغرافيا، ويعتبر العمل المسرحي السادس لنادي الدراما.
ميشال حوراني، مخرج مسرحي لبناني، حصل على دراسات معمقة في الفنون البصرية والمسرحية من جامعة الروح القدس الكاثوليكية، ودراسات عليا في التمثيل والإخراج المسرحي من الجامعة اللبنانية، عمل مدرب مسرح في المركز التربوي للبحوث والإنماء، حائز على جوائز ودروع وشهادات تقدير عدة منها جائزة أفضل إخراج في مهرجان فاس للمسرح الجامعي في المغرب عن مسرحية العائلة طوت وجائزة جورج ابراهيم الخوري عن برنامج "ساعة وفا».
وعن نادي الدراما «مسرحجِيّة» ، فقد تأسس في الجامعة الأنطونية عام 2012م، بهدف تنمية القدرات التعبيرية عند الطلاب وخلق مساحة تفاعلية إبداعية، وهو مفتوح لكل طلاب الجامعة الراغبين في اكتشاف وتطوير مواهبهم المسرحية، والتعبير عن طاقاتهم عبر ورش تدريب تمثيلية والمشاركة فى أعمال مسرحية.