القاهرة 05 اكتوبر 2018 الساعة 06:22 م
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم مسجد تطندى الأثري بواحة سيوه، والمعروف بمسجد الشيخ حسينة بقرية شالي بواحة سيوة بمحافظة مطروح، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وترميمه.
حضر الافتتاح الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة و اللواء مجدي الغربلي محافظ مطروح، و 14 سفيرا من سفراء الدولة الأجنبية بمصر ومنهم سفراء المملكة الأردنية، وبلجيكا والأرجنتين وإيطاليا واليونان وسنغافورة وفرنسا وسويسرا و فنلندا والمكسيك وكوريا الجنوبية، وعدد من مشايخ وعواقل واحة سيوة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، والمسؤولين التنفيذيين لمحافظة مطروح ووزارة الأوقاف السياحة وتنشيط السياحية والمحليات.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن اعمال ترميم وصيانة مسجد تطندي الأثري بدأت في مارس 2017 بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وقد تم مراعاة الحالة المعمارية والإنشائية للمسجد وعناصره والسور الخارجي للمدينة أثناء مشروع الترميم، والتي شملت ترميم وصيانة المحراب، والمنبر، والأعمدة، والفوانيس التي استخدمت لإنارة المسجد، بالإضافة إلى غرفة تحفيظ القرآن ومصلى السيدات، والمئذنة التي تم إعادة بنائها طبقا لما هو موثق بالصور القديمة قبل انهيار وصلب سقف المسجد؛ حيث أن المئذنة قد انهارت في عام 2004 نتيجة تأثر عوامل التعرية وارتفاع منسوب المياه الجوفية.
ومن جانبه قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية ومطروح أن مسجد تطندي يقع بقرية شالي بسيوة ويطلق عليه اسم الشيخة حسينة د نسبة إلى إحدى السيدات من المغرب العربي، والتي مرت بواحة شالي في طريقها للحج وتبرعت بإنشاء المسجد، الذي يرجع تاريخة إلى عام 600 هجري /1203م وهو تاريخ إنشاء قرية شالي بواحة سيوة.
وأشار أن مساحة المسجد تبلغ 300 م وهو مستطيل الشكل ومقسم لثلاث بلاطات بواسطة دعامات موازية لجدار القبلة، وله بابان أحدهما شرقي وآخر قبلي، ويتميز المسجد باحتفاظه بأهم عناصره المعمارية وأهمها بئر الماء القديم وهو سبب تسميته بتطندي ( أي الماء العذب ) بالإضافة إلى المنبر الحجري والسقف الذي بني من جذوع النخل، والمسجد من مادة الكرشيف أحد المواد الطبيعية في البيئة السيوية.