القاهرة 27 سبتمبر 2018 الساعة 04:43 م
أكرم مصطفى
استضاف بيت الشعر بالأقصرأمس الأربعاء 26 سبتمبر الجارى الشاعر أوفى عبدالله الأنور من محافظة سوهاج والشاعر ممدوح المتولي من محافظة كفر الشيخ في أمسية شعرية قام بتقديمها الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.
بدأت بالشاعر أوفى عبد الله الأنور والذي قرأ من شعره:
كان
كان الوطن أمامي قبضة يد
يجمعني وحبيبي في أفق ليس يحد
وبلا أية أسباب
فاجأني زمن الغربة والترحال
فانفرطت حبات الوجد
وارتدت في وجه الحب الأبواب
وأنا أتسائل
كيبف يباعد وطن أنثى عن شاعرها
ومن قصيدة أخرى بعنوان "رحلة الميلاد والتناسي" أنشد :
كنت أراقبني فأراني
أستسلم للذكرى
تحملني فوق طيوب عطاياك
فأطوف حول ديار الذكرى
وأحاول أن أستقطب وجهك
حرفا من كلماتك
أخرج من ذاكرتي أيامي
وأنقبها
إنسان عادي
ولم يحمل من وجه الفجر فجاءته
فتعلم كيف يسير وراء الركب
يردد أغنية الركب
شعار الركب
يطأطئ رأسًا
وسنونٌ تساقط من نافذة العمر بلا حلم
يمنحها معنى ورثاء
ثم رحب الشاعر حسين القباحي بالضيف الثاني الشاعر ممدوح المتولي قارئًا بعضًا من سيرته الأدبية فهو من مواليد 1951
دواوينه حديث عابر عن جرح المقيم 1998 ،فاصلة بين قوسين1999.
وقد قرأ ممدوح المتولي من شعره من قصيدة بعنوان "مجازفة" :
أخلِّصُ من بين سرَّين ذاتي
لأفصح عن رؤيتي
فاسمعموني:
صواعقُ الخيال خلَّفت جنوني
وأسفرَ الجنونُ عن لقاء ومضتينِ
كانتا تخالفانِ وجهة المجازِ
كان تحرِّمانِ رؤيتي
ثم صرن جميعًا معي لا عليّْ
نسير معًا في سياق الخيالِ
لنمسك بالومضة الخاطفة
ومن قصيدة أخرى بعنوان "شيراز" إلى حافظ شيرازي قرأ:
نارُ حلالُ ضوَّأت قبوًا
أم الخبازُ يتقن صنعته
نارٌ حلالٌ شاغلته فشاغلها
مشى معها وحقق بغيته
وضحت له رؤياه والروح اهتدت
قرأت حوارًا طيبًا بين التوهج والرغيف
فصدقوا
شيرازُ يؤلفُ صهدها
شيخ المجوس أتى لها
بأصابع سكرى يقشر عريها
ويقول :
جئت مسلمًا
أخلصت واستوفيتُ أوراقي