القاهرة 22 سبتمبر 2018 الساعة 10:23 م
حاروته : نهاد المدني
تحدث الناقد المسرحي أحمد خميس لمجلة "مصر المحروسة" عن رؤيته ووجهة نظره تجاه العروض المقدمة من خلال مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر في يوبيله الفضي قائلا : المهرجان قدم عروضا عربية فائقة الجودة، شاهدت عرضين مهمين للكويت والمغرب وهما "صدي الصمت" و"صولو"، ولأول مرة بعيدا عن سليمان بسام نشاهد مخرج كويتي يمتلك فكرة مهمة عن تشغيل العرض المسرحي، ممتلكا وعيا كبيرا بعناصر العرض وفهما واضحا لطبيعة الصوتيات بالعرض المسرحي، واشتغاله الأساسي على فكرة رجل وامرأة يلتقيان وبين بلادهما حروب، فتتجسد فكرة عدم فهم الطرفين كلا منهما للآخر، ليبلور العرض قضايا مهمة ويطرح الخلافات العربية التي كانت نتاج لعدم التفاهم الحقيقي بيننا فنشعر بالغربة .
أما عرض "صولو" فيلاحظ به وعي بكيفية حضور الرواية للمسرح، وعرض "عنف" يجسد صور القهر والظلم.
أما العروض الأجنبية غير العربية كالعرض المكسيكي فقد أبهرني بالصوتيات فهو عرض يحتك بالمتلقي عبر قضية عامة ويبرز أهمية فنون الأداء داخل العرض.
والعروض المصرية رائعة وحصلت على العديد من الجوائز، فعرض "سنوايت" كان له حضور جماهيري كبير، وأيضا عرض خالد جلال "قهوة سادة" الذي سيقدم من جديد بعد المهرجان.
ويميز العروض المصرية حصدها للجوائز، فالعروض الحديثة حصلت على الجائزة الأولي والثانية بالمهرجان القومي للمسرح، والعروض القديمة فازت بجوائز التجريبي في دوراته السابقة.
وتحدث الناقد أحمد خميس عن دور التجريبي في الانفتاح على العالم قائلا : المهرجان يجمع ثقافات مختلفة وتنوع في العروض؛ ومن هنا يتعرف المتابعين المثقفين والمهتمين بالمسرح على العروض ومضمونها وفكرتها وفلسفتها وتقنيتها، حتى إذا اختلفنا مع العرض يكفي أن نتعلم منه شئ جديد.
ويكمل خميس وجهة نظره عن مفهوم التجريب والجدوى منه قائلا : التجريب هو اشتغال معملي على عناصر العرض المسرحي، فالبعض يختبر الملابس أو الإضاءة أو الأداء، فالمسرح نافدة مفتوحة على الوعي والابتكار والاكتشاف.
وعن رأيه في النشرة اليومية للمهرجان وأهم ما قدمته تحدث قائلا : أهم ما تقدمه نشرة التجريبي هم النقاد الجدد للحركة المسرحية، وترسيخ وجودهم، وهي مسألة مهمة للغاية لتطوير أدواتهم وفرضهم على الساحة، وأشكر القائمين على النشرة لدعمهم للشباب بإيجابية.