القاهرة 20 سبتمبر 2018 الساعة 08:48 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر نافذة على العالم الآخر، ورؤية مختلفة لكل ما هو جديد في عالم المسرح، فهو فرصة للتعرف على الثقافات وتبادلها من خلال المسرح، سواء عالميا، مصريا، أو عربيا.
وكانت لمجلة مصر المحروسة هذا الحوار مع الناقدة داليا همام...
• ما رأيك بإقامة المسرح التجريبي والمعاصر؟
يعد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر، من أهم المهرجانات المصرية، التي يتم انتظارها طوال العام نظرا لتقديمه نوعية عروض مختلفة ومُغايرة عن السائد.
• من وجهة نظرك.. ما الهدف من إقامة المهرجان؟
من خلال المهرجان يمكن التعرف على ثقافة الآخر عبر عروضه المقدمة ضمن فعاليات المهرجان، وصناعة جسر من التواصل.
• كيف ترين دور الفعاليات المقامة من خلال المهرجان؟
تعد الفعاليات التى تقام على هامش المهرجان، وتحديدا الورش المسرحية التي تستهدف جميع عناصر العرض المسرحي، هي المكسب الحقيقي لراغبي التطور على مستوى تنمية مهاراتهم الفنية لممارسة فن المسرح.
• ما رأيك بالورش التي أقيمت خلال أيام المهرجان؟
جميع الورش في غاية الأهمية، وأذكر بالأخص ورش الكتابة المسرحية، لأنها تساعد مبتدئي الكتابة في المسرح على التطور، كما تضيف إلى الكاتب المحترف الكثير.
• هل التجريب يمثل تطورا للمسرح؟
نعم، التجريب يعد هو الدافع الأول لتطور المسرح منذ ولادته، بحيث لم يتوقف التجريب إلا في المراحل التي عرفت فيها الكتابة قواعد صارمة، كانت حاجزا يمنع إمكانية التجريب والتجديد.
كما أن التجريب دائما يعيد النظر في جميع عناصر العرض المسرحي، ويعيد طرحها بشكل جديد.
• مازال يتم إعادة طرح التعريف بمصطلح التجريبي.. ما وجهة نظرك؟
بالنسبة لإعادة طرح التعريف بمصطلح التجريبي، أراها فكرة جيدة خصوصا أن هذا المهرجان عروضه تنتهج هذا النهج "التجريب"، وعلى هذا فجمهوره يتوقع كل جديد ومغاير لكل ما هو تقليدي، وإذا ما كان نهج المهرجان يتخذ ذلك المنحى من التجريب فثمة ضرورة قصوى للتعريف الدائم بالتجريب لأنه ما يقوم عليه المهرجان.
• هل الإضاءة تلعب دورا كبيرا على خشبة المسرح؟
نعم بالتأكيد، فالإضاءة عنصر هام جدا من عناصر العرض المسرحي، وغالبا ما يتم إهمال هذا العنصر خلال العرض، أو يقدم دون توافق تام مع طبيعة العرض المسرحي ورؤية مخرجه، وعلى ذلك فمن الجيد إقامة ورش للإضاءة المسرحية ضمن فعاليات المهرجان.
• هل هناك ثمة ارتباط بين التجريب والإخراج المسرحي؟
بالفعل، فالرغبة في تطوير العملية المسرحية تعد هى القاسم المشترك في الحركات التجريبية، خصوصا أن الأفكار التجريبية ظهرت أساسا مع ظهور الإخراج، كوظيفة مستقلة والرغبة في التحرر من القواعد الجامدة، والبحث عن التطور.
• ماذا عن مسرح الدمى؟
من الجيد أن يتم تقديم عروض مسرح الدمى ضمن فعاليات المهرجان، وهى عروض مختلفة وممتعة، وتعد عروض مسرح الدمى من أقدم أشكال العروض في العالم، لأنها كانت ترتبط غالبا بالدين، وتختلف عروض الدمى وطريقة تقديمها وفق المكان الذى تعرض فيه، وهى عروض في مجملها تسمح بحرية الخيال لدى المتلقي.
• يقول المسرحيين وغيرهم أن الترجمات والمطبوعات بالمهرجان التجريبي والمعاصر تثري وجدانهم وتصقل ثقافتهم المسرحية.. فماذا ترين؟
حقا، فالترجمات التي تقدم من خلال المهرجان دائما ما تشكل ثراء، خصوصا إن كانت حديثة، مع ملحوظة أنه إلى الآن يتم قراءة ما قدمه المهرجان التجريبي في بداياته من ترجمات، لأن تلك الترجمات شكلت إضافة حقيقية للمسرح المصرى ولدارسي المسرح مصريا أو عربيا.
أما عن المطبوعات المترجمة التى تقدم بالتوازى مع المهرجان الآن فهى تضيف ثراء إلى المهرجان، وتفيد رواد المهرجان من وفود ومشاركين ضمن الفعاليات، وبالتالي تصنع حالة من التواصل الثقافي دون حاجز اللغة.
• ماذا تتمنين في الدورات المقبلة؟
أتمنى أن يعود المهرجان لترجمة الكتب والمراجع العالمية لأنها إضافة حقيقية للثقافة المصرية.