القاهرة 20 سبتمبر 2018 الساعة 12:29 م
حاوره :شريف اشرف
• المسرح العربي لم يدخل عالم الإحتراف بعد.
• أهمية أي مهرجان ليس فقط بالعروض التي يقدمها ولكن أيضاً بالفعاليات المختلفة من ورش وندوات وإصدارات.
• إدارة المهرجان ذكية في استقطاب أسماء عالمية قادرة على خدمة الحراك المسرحي العربي.
رُفعت له القبعة بسبب عرضه المتميز (هاملت بعد حين) الذي عُرض ضمن فعاليات اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، ونال إشادة من سيدة المسرح العربي سميحة أيوب التي حضرت العرض، وحضر أيضاً السفير الأردني لتشجيعه هو وفريقه المميز .. إنه المخرج الأردني (زيد خليل)، الذي التقيناه ليحدثنا في خوار خاص لمجلة "مصر المحروسة" عن تجربته في المهرجان التجريبي، فقال:
في البداية أشكر إدارة مهرجان القاهرة التجريبي على هذه الفرصة التي أعطتها لمسرحية (هاملت بعد حين)، وأرى أن المهرجان لم يعد نشاطاً تقيمه وزارة الثقافة المصرية لاستقطاب العروض العالمية في القاهرة فقط، بل أصبح استحقاق مصري عربي دولي لكل المسحريين في العالم بأن يفتخروا بعرض تجاربهم على خشبات مسارح القاهرة، ولا يمكن أن يستوي المشهد المسرحي في العالم دون وجود هذا المهرجان، ومصر دائماً هي مرجع لكل العرب في كل حقولنا الثقافية والسياسية والعلمية. لذلك لا يمكن أن نقدم مسرحياتنا دون أن نحتفي بها في مسارح القاهرة ووسط الجمهور المصري، والإدارة الحالية تقدمت بخطوات صاعدة وكبيرة بالمهرجان إلى الأمام. وأرى إنه في كل دورة نجد أن مشاكل الدورات السابقة يتم العمل عليها لمنع تكرارها وهذا ما يؤكد إصرار الإدارة على الوصول بالمهرجان إلى أسمى الأماكن العالمية.
وعن رأيه في مستوي المسرح العربي، قال:
أعتقد أن المسرح العربي لم يدخل عالم الإحتراف، بمعنى أن تقدم كوادر متفرغة لأن تقدم عروضاً مسرحية، ويجب العمل على هذا حتي نستطيع استخدام كل ما هو جديد في هذا المجال، لكن المسرح أصبح فعل بسيط في العالم العربي، ففي خلال الثلاث عقود السابقة استطاعت الأجيال أن تسلم بعضها بشكل جيد جدا ليصبح الفعل المسرحي فعل أصيل، ولعل نظريات المسرح، أو بعض المفكريين العرب الذين بدأوا يسهموا في موضوع ابتكار نظريات جديدة أو البناء على نظريات موجودة سابقاً تدخل بنا إلى منطقة الاشتغال المعملي البحثي، ونحن كمسرحيين عرب نحاول أن نعمل في نطاق الإمكانيات المتاحة لتقديم عروض مسرحية مختلفة ومعاصرة وأتمني أن يكون النجاح حليفنا؛ ولذلك أرى أهمية كبيرة للورش والندوات المقامة على هامش فعاليات مهرجان المسرح التجريبي، فأهمية أي مهرجان ليس فقط بالعروض التي يقدمها، ولكن أيضاً بالفعاليات المختلفة من ورش وندوات وإصدارات، ولقد حضرت جميع الورش والندوات في دورتين سابقتين وشاهدت كيف أن إدارة المهرجان ذكية في استقطاب أسماء عالمية قادرة على خدمة الحراك المسرحي العربي.