القاهرة 19 سبتمبر 2018 الساعة 11:10 م
كتبت: رحمه منصور
وسط حضور جماهيرى كثيف شهد اليوم مسرح المتروبول عرض مسرحية " مروح ع فلسطين" فى الساعة التاسعة مساءً، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر فى دورته 25 .
وتدور أحداث المسرحية عن شاب فلسطينى يسمى جاد يعيش فى أمريكا وعندما يرى أخبار الحرب فى فلسطين يقرر السفر إليها وتطلب منه أخته قبل رحيلة أن يبحث عن صديقة طفولتها، وعندما يصل يكتشف أن الوضع أسوء بكثير من الأخبار حيث الحصار والتفتيش المستمر والجدار العازل بين الشعب والضرب والقصف المستمر.
ويستمر جاد فى التنقل داخل فلسطين حتى يصل إلى أحد أصدقاءهم القدامى والذى يستمر معه فى البحث عن صديقة أخته وفى كل منطقة يمر منها يجسد لنا ألالام الفلسطنيين فى التحرك داخل بلدهم فتارة ما بين التفتيش وتارة أخرى منعهم من الدخول إلى أى مكان، وأثناء بحث جاد يموت أحد أصدقائة أمامة فيقرر عدم العودة إلى أمريكا والبقاء فى فلسطين.
هو عرض يحكى قصص حقيقية تم أخذها من سكان فلسطين الأصلين ليعرض لنا من خلال خشبة المسرح معاناة شعب مغتصب يرى الحرية لكنه لا يتنفسها، عندما تشاهدة تشعر وكأنك تشاهد فيلما سينمائيا ولكن بحبكة مسرحية درامية يصحبها أسلوب فكاهى ساخر بنهكة موسيقية.
وقال الكاتب نبيل الراعى مؤلف العرض، "إن المسرح الفلسطينى يعايش تجارب حقيقة مختلفة منها الجيد ومنها السيئ ولكن هناك تجربة مسرحية فلسطينية عظيمة منذ سنوات فالمسرح الفلسطينى كان قويا جدا لدية تجارب كثيرة ولكنها تعاملت مع إحتلال لا يريد للصوت الفلسطينى أن يصل، يريدنا أن نصل للعالم بوجهة واحده فقط أن يقدمنا بنموذج وشكل الأرهابى الذى لا ثقافة له ولا يتعامل مع البشر، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، وهنا يأتى دور المسرح الفلسطينى أن يقدم ويغير هذه الوقائع من خلال أعمالة، فالمسرح يلعب دور كبير فى بناء ثقافة الشعب الفلسطينى".
والعرض من إنتاج مسرح الحرية، وشارك فى مهرجان الكويت والأردن والبرتغال، حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان الأردن، ومن المقرر أن يعرض فى بعض دول أوربا وفى أمريكا.
وشارك فى التمثيل خرجين مسرح الحرية للتعليم المهنى والمسرحى وهم : سماح محمد، ورنين عودة، وعلاء شحادة، ومعتز ملحيس، وايهاب تلاحمةً، وأمير أبو الرب، موسيقيين نبيل الراعي وسامر ابوهنطش، تأليف نبيل الراعى، وإخراج ميكائيلا ميراندا.
ومن المقرر أن يستمر العرض غدا فى الساعة التاسعة مساءً على خشبة مسرح المتروبول.