القاهرة 19 سبتمبر 2018 الساعة 11:24 ص
كتبت: إنجي عبد المنعم
إيناس عبد الدايم: منحوتات صالون النحت تؤكد تطور حركة الفن التشكيلي في مصر
جيل الرواد والوسط والشباب بصالون النحت الثاني بقصر الفنون
افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين، والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة مع نخبة من الإعلاميين والفنانين والمهتمين، وعدد من قيادات وزارة الثقافة صالون النحت الثاني في الساعة السابعة مساء الثلاثاء الموافق 19 سبتمبر 2018 بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية.
وأشادت عبد الدايم بالأعمال المشاركة، مشيرة إلى أن المنحوتات تؤكد تطور حركة الفن التشكيلي في مصر والذي يظهر من خلال استلهام أفكار تعكس رؤية متميزة لمختلف الاتجاهات، مؤكدة الريادة المصرية في هذا المجال منذ العصر الفرعوني, وطلبت زيادة وكثافة الأعمال الإبداعية مع الحفاظ على المستوى الفني الراقي.
ويضم الصالون مجموعة متنوعة من الأعمال النحتية لـ 57 فنانا مُشاركين من أجيال مختلفة، ولكل منهم بصمة فنية خاصة، ومنهم: هاني فيصل، عصام درويش، هشام نوار، محمد الفيومي، إيهاب اللبان، سعيد بدر، جمال عبد الناصر، طارق الكومي، حازم المستكاوي، عبد العزيز صعب، أحمد عبد التواب، هاني السيد، ناثان دوس، فاهان تلبيان، السيد عبه سليم، أحمد مجدي، نيفين فرغلي، أحمد عسقلاني، هشام عبد الله، عامر عبد الحكيم، محمد العلاوي، أحمد جاد، مصطفى خضر، محفوظ صليب، عمار شيحة، معاوية هلال، ماجد ميخائيل، طارق زبادي، حاتم شافعي، محمد صبري بسطاوي، عبد المجيد إسماعيل، رمضان عبد المعتمد، عبد المنعم الحيوان، كريم حمدي قنصوة، ياسر بكار، يوستينا فهمي، حامد جبريل، مختار النادي، سارة ماهر قاسم، الشيماء درويش، مجدي عبده، رواء الدجوي، علا موسى، عبد المجيد إسماعيل، أيمن السعداوي، سعيد منصور، مختار النادي، إيمان بركات، ويضم العرض تنوعاً في المدارس والرؤى والخامات.
والجدير بالذكر أن القائمين على الصالون كرموا ثلاثة من المثّالين المصريين الراحلين الذين أثروا مشهد النحت المصري المعاصر وهم: الفنان الدكتور كمال عبيد، الفنان عبد الهادي الوشاحي، والفنان الدكتور فاروق إبراهيم.
والتقت "مصر المحروسة" بفنانين من جيل الشباب المشارك بالصالون منهم: الفنان عبد المجيد إسماعيل المدرس بقسم النحت بكلية التربية الفنية - جامعة حلوان، وأشاد بعودة الصالون مرة أخرى بعد إيقافه ما يقرب من تسع سنوات ماضية، باختلاف أن هذه الدورة أتت بمفاجأة لكل النحاتين من التنوع في الخامات المعروضة من طين وبوليستر وخشب وبرونز وصاج وجرانيت.
وعن أعماله قال إسماعيل:"اعتدت نحت شكل البورتريه في متغيرات مختلفة منذ سنوات طويلة، أما في هذا الصالون فقد قدمت شكلا مختلفا متأثرا بالتراث الذي اندثر وابتعد عن القيم، والعادات القديمة التي انتهت، فالجانب الفلسفي للبورتريه به كسر كأنه قديم من التراث، ووضعية الطائر فوقه للروحانية والكلاسيكية، أما الجانب الجمالي فيظهر إحساسي بعملي كنحات.
ويذكر أن الفنان شارك في العديد من الفعاليات الفنية المتنوعة منها: صالون الشباب، والمعرض العام، سمبوزيوم روسيا وغينيا، وسمبوزيوم أسوان، بالإضافة إلى العديد من المعارض الجماعية والخاصة داخل مصر وخارجها، وحصل على جائزتين أولى، وجائزة لجنة تحكيم بصالون الشباب، ورشح للعام المقبل قوميسيرا مساعدا في سمبوزيوم أسوان، ولديه العديد من المقتنيات بمتحف الفن الحديث وخارج مصر.
ومن جانبها وصفت الفنانة رواء الدجوي، المدرس بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، قائلة: " عملي يتسم بالتجريد لجسد امرأة في وضع استرخاء وراحة من خامة البرونز"، وأشارت بأنها تقوم بعملية النحت عندما ينتابها حالة ما كاستلهام كي تشعر بالخامة وما تجسده، لإظهار تفصيل المجسم مثل تحليل الجسم بانسيابية أو ما شابه ذلك من تفصيلات، وهذا الشعور يختلف من فنان لآخر، وعن مشاركتها فشاركت في العديد من المعارض الجماعية: مكتبة الأسكندرية 2016، وصالون الشباب، وجائزة الصالون 2016، وسمبوزيوم أسوان.
واستكملت قائلة أن: الصالون فرصة كبيرة للتعلم من خبرات الرواد ورؤية المدارس المختلفة كالكلاسيكي والسريالي والتجريدي، وكذلك التقنيات المتنوعة، بالإضافة إلى تجمع فنانين من أجيال مختلفة.
أما النحات سعيد منصور، بعد عودته للنحت وانقطاعه ما يقرب من 9 سنوات متتالية، عاد متشوقا للنحت مرة أخرى وكانت أولى مشاركاته العام الماضي في سمبوزيوم جامعة بدر الثاني الدولي، وسمبوزيوم جامعة دمياط، ومعرض مستند نحت بدرب 1718 بقطع من الجبس، وفي هذا الصالون قدم منصور عملا جديدا مختلفا عن تجاربه السابقة، فعمله يجسد رجلا ممتلأ جالسا، به شعور من الراحة وصفاء الذهن عند النظر إليه، ويقول عن العمل: "كل ما يهمني أن الجمهور حين رؤيتهم لهذا التمثال يشعرون بمحبتهم له، وإحساسهم براحته وصفاء ذهنه من خلال المشاهدة"، كما إنه سعى إلى تقديم حلول تشكيلية جديدة من العلاقات المساحية والخطية.
وعن الصالون يذكر أنه لأول مرة يشارك بالصالون، وأثني وشكر كل القائمين عليه لما أجادوه في هذا الجمع بين ثلاث أجيال مختلفة لتبادل الخبرات الفنية والاطلاع على كل ما هو مختلف.
وأثنت النحاتة نيفين فرغلي، على الصالون بسبب وجود مجموعة كبيرة من النحاتين مختلفي الأعمار، وأشارت إلى إنه يترك بصمة كبيرة في مجال العرض في مصر، أما عن مشاركتي فقد عرضت عملين من أفكار نظرية اللعب، والتأثر بطفولتي، من خامة الصاج وأسياخ الحديد.
وقد أبدت ملاحظتها بأن مجال النحت قد بدأ ينتشر بصورة أوضح عن السنوات الماضية، ويأخذ مكانة مثل باقي الفنون.
ويقول أحد الضيوف الخزاف حسن شبط: "حرصت على حضور الصالون، مثلما أتابع دائما حركة النحت المعاصر بالداخل والخارج، فالصالون شمل ثلاث مراحل تمثلت في جيل الشباب والوسط والرواد"، وأشاد شبط بما شاهده من أعمال فريدة ومختلفة لجيل الشباب، باتجاهات مختلفة مدمجة بالأسلوب المعاصر بخامات مختلفة ومتعددة، مما تعطي للنحت قيمة، كما ظهرت قدرة إبداع كل نحات على حدة، متمنيا لهم المزيد من النجاح.
ويذكر أن اللجنة المنظمة للصالون تكونت من الدكتور خالد سرور رئيساً، والأعضاء الدكتور عبد العزيز صعب، الدكتور عصام درويش، صلاح حماد، إيهاب اللبان، داليا مصطفى ومحمد ابراهيم توفيق.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الصالون حتى 7 أكتوبر 2018.