القاهرة 03 يوليو 2018 الساعة 11:14 ص
كتبت نجلاء مأمون
عقد المجلس الأعلى للثقافة احتفالية كبرى لتكريم الدكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة وعالم الفلكلور المصري الأشهر ,بداية تحدث الدكتورأحمد زايد أستاذ علم الاجتماع وعضو لجنة الاجتماع والأنثربولوجيا بالمجلس الأعلى للثقافة مؤكدا أن أحمد مرسي هو قيمة كبيرة وهامة عظيمة وأن اجتماعنا اليوم للاحتفال بههوأكبر دليل على تاريخة الكبير لتأسيس فرع من الفروع العلمية وهو الأدب الشعبي فهو الذي عاش ثقافة القرية الشعبية المصرية وتتلمذ علي يد طه حسين وسهير القلماوى ليكون امتدادا هاما لقيمة الأستاذ الجامعى الفذ كما أسس أول مدرسة لدراسة الفن والأدب الشعبي وقدم لنا معجم للفنون الشعبية كما ساهم بوضع أسس منهجية لدراسة التراث الشعبي الغير مادى كما تعاون مع اليونسكو والمؤسسات الدولية نحو الاهتمام بالتراث الشعبي المصري والعربي .
كما تحدث الدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وأستاذ الأنثرلوبولجيا بجامعة القاهرة مشيرا إلى أن مرسي قدم الكثير من الدراسات في الأدب الشعبي وهو عالما جليلا يعد جماعا لأصول ومناهج دراسات التراث الشعبي الذي يتكرر في حياتنا ويستخدم في حياتنا اليومية وهو جزءا لا يتجزا من الإبداع الثقافي للشعب المصري .
وتحدث الدكتور أحمد مرسي ليشير إلى تأثره بالاحتفاء به بالمجلس الأعلى للثقافة مؤكدا ولعه الشديد بحب هذا الوطن وتراثه وآدابه وفنونه المتطورة والمتلونة كما أكد أن محاولاته للتعايش مع أستاذتهأضاف له الكثير حيث يجب أن يكون الطالب إضافة لما تركه الأستاذ المعلم كما يرىأن المعلم يستفيد من طلابه,وأضاف أنه نذر حياته للناس والوطن الذي نعشقه كلنا وأنه يعتبر ذاته تلميذا للناس وهم المؤثرين في تكوينه وسلوكه وأن تعاملاته المتراكمة مع الناس هى التى قدمت له مفاتيح مضامين التراث الشعبي المصري في العادات والتقاليد ,وأشار إلى أن التراث الآن يفر من بين أيدينا حيث أنه لابد أن نحرص عليه فهو الدليل على الهوية والشخصية المصرية .
كما أشار دكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق إلى اعتبار مرسي ركيزة كبرى في حياته وحياة الكثير من مثقفي مصر وكان رفيقا لمرحلة الدراسة الجامعية وتأثرا كثيرا بالدكتور عبدالعزيز الأهوانىكمناقشا لرسالة أحمد مرسي كما أشار عصفورإلى أنهشخصا محبوبا ولديه موهبة بصنع الأصدقاء وأشار إلى تأثره بأساتذته مثل سهير القلماوى وعبد الحميد يونس وشكري عياد وهم أساتذة كبار في قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة ,وأضاف أن دراسة الأدب والنقد العربيين بلور توجهات مرسي لدراسة التراث الشعبي الغير مادى وهو الذي بلور الكثير من منهجيات مرسي وآلياته لدراسة الأدب والتراث الشعبي وأهم صفاته أنهلا يستسلم أبدا بل يندفع إلى تحقيق أهدافه وهو أول من وضع دراسة ميدانية في الأدب الشعبي عن صيادى البرلس وحصل على الامتياز بمرتبة الشرف ,وأكد عصفور على أنه لولا أحمد مرسي ما قام المعهد المصري للفنون الشعبي والذي يضيف لنا الكثير من بلورة ماهية الشخصية المصرية .
وتحدث الكاتبوالمؤرخ أحمد الجمال ليشير إلى أن مرسي يعد موسوعة شعبية عميقة وأن تكريمةيعد تكريما للقيم التى يتبناها كالشرف والموضوعية والتواضع والبساطة كما أنه يجسد مثقف الوطن وليس مثقف النظام وهو يجسد قيم الوطنية الحقيقية كما يحترم الاختلاف واحترام الآخر وقبوله مهما اختلف معه ويجيد فن التعامل مع تناقضات الحياة ولقد حاول البعض اغتيال شخصيتهواستعصي عن ذلك بل طور ذاته وهنا مكمن الأصالة والصدق مع الآخر والصدق مع الذات ,كما أشار الجمال أن لمرسي الفضل الكثير في حبنا لمصر القيمة والقامة .
وجاءت مداخلة الأستاذ حلمى شعراوى الذي أكد بدوره على أن أحمد مرسي هو الراعى الأول في مصر لدراسة الفلكلور المصري وهو العاشق لمصر والمتوحد بها وبتراثها وأن فترة الستينيات قد شهدت العديد من دراساته وإبداعاته بهذا الشأن فهو الذي حرص على جمع المادة العلمية ليكتب عن الأدب الشفاهى الشعبي كما أرسى الدراسات النقدية في هذا الصدد لذلك يعتبر أكاديمية كبيرة في إرساء منهج النقد في الأدب الشعبي بلا منازع .
كما أكد شعراوى على أن تصميم مرسي على النزول الميدانى ومعايشة الناس هو أساس لنجاحاته وخصوبة دراساته ومصداقيتها وأنه أول من أعد قاموسا منقحا عن الألفاظ والأمثال الشعبية المصرية كما حرص على دأبه لحفظ الفلكلور ومساعدة الآخرين ليكون التراث الشعبي عروضا فنية تقدم للجماهير المصرية .