القاهرة 20 يونيو 2018 الساعة 11:42 م
كتب: محمد علي
أقيم اليوم حفل توقيع ومناقشة رواية "عاصفة على الشرق" للكاتب نبيل المحيش، الصادرة عن دار النابغة، وذلك بأتلية القاهرة بوسط البلد.
وأدار المناقشة الكاتب أسامة البحيري، والذي بدأ حديثه عن النظرة الاستشرافية للرواية بكونها تعدوا ثقافية في المقام الأول، وليس خيال علمي كما تعودنا في الروايات الاستشرافية، فالكاتب يتحدث عن المشروع النووي الإيراني وعن مستقبل دول الخليج وغيرها حيال تنفيذ المشروع. مستخدماً السرد الوثائقي وكذلك اللغة التاريخية لعرض الافكار والمشاعر تجاه المشروع النووي والاستعمار الغربي.
وفي مداخلته تحدث الدكتور بشير الشربجي، عن عنصر المثاقفة والذي اهتم بالمشاركة المعرفية بين وجهات النظر المختلفة وذلك لتبين وإظهار العديد من الأحداث والحوارات بين شخصيات الرواية، كما أشاد على استخدامه لصوت الرواي كتقنية أخري للتأكيد على عنصر المثاقفة.
بينما وضح الدكتور جودة عبدالحي، وجهة النظر السياسة والتاريخية التي كتبت برؤية معاصرة وبأن الرواية تدعو لنبذ العنف، وعن تضمين المعلومات التاريخية بين سطور الرواية دون الإخلال بالنص الفني، وأشاد بدور المكان في البلاغة الوصفية مما جعله بطل آخر.
ومن ثم عقبت رشا غانم: بأن الرواية تعد بحثا عن قيم أصلية في عالم لا أصالة فيه،كما اشادت بالكاتب الذي عبرعن حال الشعوب العربية وما وصلت إليه وما حل بهم من أحداث.
وتحدثت الناقدة رولا غانم، عن اللغة السياسة التي كتبت بها الرواية، متطرقة بالحديث عن دور فلسطين بالرواية والتي كمل وصفها الكاتب بإنها مفتاح الحرب، كما تحدثت أيضا عن سعي أمريكا لتقسيم دول الشرق الاوسط.
واكتفى عزوز إسماعيل بالثناء على الإهداء الذي يذهب للمخدوعين الذين يعولون بأحلامهم على الغرب، وعلى الوعي الثقافي الشامل الذي يمكن الدكتور نبيل، من إضافة العديد من القصائد بين سطور الرواية.
ومن جانبها تحدثت هبة عبدالعزيز، عن أهمية وصف المكان وعن الطابع الإخباري والتقريري الذي يغلب أحيانا على اللغة الروائية، كما لفتت النظر إلى دور الرواية في السؤال عن غياب المثقفين العرب في النظرة الاستشرافية لما يحدث في المنطقة العربية، وتوضيح آليات العمل السياسي والإداري بين القيادة الأمريكية و الروسية.
واختتمت الدكتورة هويدا صالح، المناقشة بالحديث عن الخطاب الجمالي بالرواية، فأشارت إلى جدوي الحبكة السردية التي استهدفت القارئ حتي يستكمل صفحات الرواية، كما أشادت بكتابة الشخصيات الهامشية التي على الرغم من أنها جاءت في سطور قليلة إلا إنها برزت وبات لها ضرورة، كما وضحت دور الكتابة المشهدية في وصف الأماكن، والتى استخدمها الكاتب في توحيد الزمان والمكان في النص ذاته، والذي يعد بمثابة نظرة استشرافية عامة لما قد يحدث في العالم العربي .
وانهي أسامة البحيري المناقشة بتوجيه الكلمة للكاتب نبيل المحيش الذي شكر فيها الحضور من كتاب ونقاد ومتذوقي للأدب.