القاهرة 22 مايو 2018 الساعة 10:33 ص
على هامش متابعتي لفعاليات الملتقى العربي لأدب الطفل، تعرفت على القاصة التونسية الواعدة لؤى حكيمي ، كي تذهلني بأحاديثها و بسلاستها"
لؤى الصغيرة بلغت من الطفولة إحدى عشرة سنة ، ويعني أنها أصغر كاتبة تونسية ، والأكثر منه غزارة كتاباتها المتنوعة ما بين قصص ومسرحيات ورواية ، بالإضافة إلى حضورها مناسبات وملتقيات كثيرة.
لؤى حكيمي تقول لنا نحن الكبار ، الطفولة تستطيع صناعة المعجزات متى فرشنا لها الطريق بورد التحفيز والاهتمام :
حاورها : عبدالله المتقي
لؤى حكيمي ، طفلة تونسية ؛ وكاتبة واعدة ، من تكون ؟
أنا لؤى حكيمي ، تونسية الأصول ، عمري إحدى عشرة سنة ، لقبني الجميع بأصغر كاتبة تونسية ألفت إلى حد الآن31قصة ، أكتب القصة وأمزج فيها الخيال مع بعض من الواقع ، كما لي مسودة رواية ومسرحية للأطفال .
كرمت في عدة مناسبات ،كذلك تحصلت على الجائزة الوطنية في تأليف القصة ، ، واستقبلني عدة سفراء من بينهم سفير تركيا،الإمارات ،فرنسا،والجزائر،وأبهجني الاهتمام من الكبير والصغير حيث اختارني وزير الثقافة لافتتاح مدينة الثقافة مع السيد رئيس الجمهورية.
من أي مشتل أتيت الكتابة لأصدقائك من الأطفال ؟
من مشتل أجمل الأمهات التي حفزتني وتحفزني على مطالعة القصص منذ كنت في الثانية من عمري ، كانت تقرا لي القصص القصيرة جدا وكنت أتعلقبأحداثها وصورها ولما بلغت الخامسة من عمري أصبحت أطالع بمفردي واكتب شرح المفردات الجديدة في دفتر صغير فتمكنت من إثراء زادي اللغوي
لأكتب أول قصة في السابعة من عمري
لكل مبدع أساتذة يعبدون له الطريق ؛ فمن فتح شهيتك للكتابة ؟
هي دوما أمي، سندي الوحيد ،دائما تشجعني ، وهي التي غرست في حب المطالعة لما كتبت أول قصة عنوانها "رد الجميل" ،أعجبتبها كثيرا ، ومن ثمة بدأت رحلتي مع الكتابة
هل من عادات وطقوس لديك وأنت تكتبين ؟
من عادتي أن أدون الأفكار التي تراودني في شكل رؤوس أقلام، وبعدها أنزوي في غرفتي كي أثريها بأحداث متتالية أعيش معها لحظة بلحظة ، أحيانا تسمع قهقهاتي ، وأحيانا أخرى بكائي ،يبقى فكري يبقى مشوشا إلي أن أنهي القصة ، وعادة لا أضع العنوان إلا بعد أنأنهيها ، لأني أغير بعض الأحداث أحيانا.
حدثينا باقتضاب عن تجربتك ببرنامج اللؤلؤة الصغيرة بالإذاعة التونسية ؟
في السنة الفارطة، انضممت إلى إذاعة المنستير ببرنامج "أحلى صغار" ركن "اللؤلؤة الصغيرة "
كنت اقرأ قصة من قصصي ،أشوق الأطفال للنهاية ، ثم أطرح عليهم بعض الأسئلة ، ودامت التجربة مدة سبعة أشهر.
تلقيت عروضا كثيرة من دولة خليجية ؛ لكن وطنك يظل أكبر في قلبك ؛ فما الحكاية ؟
وطني تونس عزيز على قلبي كثيرا ، فانا أحبه ، بل أعشقه أكثر من نفسي ، وقد تلقيت عدة عروض مغرية جدا ، نعم ، أحب أن تصل كتاباتي لكل أطفال العالم، لكن من دون أن أغير جنسيتي ، أحب أن أظل دائما وأبدا لؤى التونسية لا غير .
ما قصة هذا الحضور للحيوانات في سلسلتك القصصية ؟
أنا أحب الحيوانات كثيرا ، لأنها تتحلى بعدة صفات قد تكون مفقودة عندنا نحن البشر ، فالحيوانات تقدم لنا الخدمات والحب ، لكن البعض منا يسيء معاملتها.
ما القيم التي تروجها كتاباتك القصصية ؟ ولماذا ؟
أريد أن أزرع في الأطفال عدة بعض القيم من خلال كتاباتي ، مثل حسن معاملة الحيوانات،رد الجميل لكل من يقدم لنا خدمة ،حب الوطن ،المثابرة في الدراسة ،المنافسة النزيهة بين التلاميذ المجتهدين ، وكفاح الأمهات .
هل من مشاريع لديك تنتظر النشر والتداول في سوق القراءة ؟
أنا لا اكف عن الكتابة أبدا فقلمي يرافقني أينما ارتحلت ، وأنا الآن بصدد طباعة رواية.
بم تحلم لؤى ؟
أحلم أن تصل كتاباتي إلى كل الأطفال ،لينموا من خلالها خيالهم ،أن يثروا زادهم اللغوي وأن أرى الفرحة في عيون كل الكتاب مثلما رأيتها في عيونك أنت.
ماشعورك لؤى وأنت تفتتحين مدينة الثقافة ؟ وتشاركين في ملتقيات حقوقية ؟
بصراحة هو شعور لا يوصف ، شعرت بقيمة ما أكتبه وأحس بوجودي في المجتمع.
هل من كلمة لقرائك من الأطفال ؟
أتمنى أن ينسج الأطفال على منوالي وأقول لهم بإمكانكم تذليل الصعوبات والعراقيل بالإصرار والعزيمة .ضعوا هدفا أمامكم وستحققون مبتغاكم
لك الكلمة الأخيرة عزيزتي لؤى..
أتمنى أن أزور المغرب ، لأحضر ملتقيات ثقافية ولاحتك بكبار الكتاب وأتوجه بكلامي للأطفال.