القاهرة 15 مايو 2018 الساعة 10:52 ص
كتبت نجلاء مأمون
عقد المجلس الأعلى للثقافة احتفالية عبر من خلالها العديد من الشعراء والكتاب عن قيمة صلاح جاهين في قلوب الفنانين خاصة والمصريين عامة حيث أكدوا ان جاهين هو المعلم الأول وهو صاحب الرباعيات الخالدة ورغم انه كان أرستقراطي المنشأ إلا ان أشعاره وأقواله وأعماله المتعددة تعبر عن الفقراء والبسطاء والمهمشين وأشاروا الى ان تقلده لمناصب صحفية عديدة بجانب أشعاره الوطنية التى جعلته قلبا نابضا للأمة المصرية جمعاء .
بداية تحدث ا/احمد الجعفري مؤكدا ان جاهين محل كل تقدير وتكريم كما تم الاحتفاء به بالفعل في العديد من المؤسسات الثقافية والسياسية في مصر والوطن العربي وانه كان محل تميز كبير للغاية في رباعياته منذ 1959 وهى اعمال لن تتكرر بكل تاكيد فلقد اثر في كل مثقفي مصر خاصة والمواطن المصري عامة .
كما اشار ا/محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة مشيرا الى ان جاهين اثر في شعراء العرب بإخلاصه ووطنيته وبساطته حيث أفرد الشاعر الفلسطينى محمود درويش العديد من الأبيات تؤكد انه من معالم مصر الدالة على العبقرية بكل المقاييس فهو قلبا يسير على قدمين ويستلهم النيل الذي يعكس عقله وقلبه وقلمه و الذي يترك بصمة عميقة داخل كل مصري وعربي دوما .
وجاءت مداخلة ا/ نبيل عمر الكاتب الصحفي المعروف ليعبر من خلالها عن ان جاهين عبر عن نبضات المصريين من خال الكتابة والتاليف والكاريكتير وأنه أشبه بالساحر الذي يجعل المصري مشدوها دوما كما أشار الى ان جاهين كان يعمل بالفن من اجل الفن وتأثر بثورة يوليو و ولعبد الناصر حتى انكسارات يونيو1967 وما بعدها ليثري الوطنية المصرية بأشعاره وأغانيه وأضاف ان جاهين يعد مثقف المدينة بحق ورغم ذلك عبر عن أهل الريف بخصوبة حياتهم وتراكيبها وتعقيدها وكان دائما منحاز للمواطن المصري وقدم العديد من المواهب الشعرية والفني وهو صاحب تفعيلاته الخاصة في الشعر العامى وكان متاثرا لحد كبيربالشاعر فؤاد حداد .
كما أشار الشاعر رجب الصاوى أن كل ما قدمه جاهين يعد كالوشم داخل كل شاعرا عاميا وانه كان بحق مدرسة لأجيال عديدة قادمة فهو الغائب الحاضر وهو شاعرا معاصرا معبرا عن أحاسيس وعوالم المواطن وكما عبرصلاح جاهين عن الشارع المصري وكان دوما السهل الممتنع الملهم والملهم حيث كان معبرا عن التراث الشعبي المصري مما كان يستلهمه شعراء العامة من بعده حيث كتب اجمل ما يقرأ في الأدب الشعبي ثم أعاد صياغة هذا التراث بشكل عبقري بكل المقاييس وتمكن بموهبته العملاقه ان يحلق ببساطة بالأفاق الفلسفية العميقة وابتكر مناهج جديدة بالعامية والشعر العامى بوجه هام وأضاف ان جاهين كان يكتب اللفظات العامية ببنى مختلفة ولم يكرر نفسه أبدا في أشعاره وكتاباته وأعماله .
وأخيرا جاءت مداخلة ا/شعبان يوسف ليشير الى تقلد صلاح جاهين للعديد من المناصب الصحفية وكانت صباح الخير الأكاديمية التى اخرجت عبقريات الشعر والفن والأدب في مصر وكانوا متأثرين لحد كبير بصلاح جاهين وكان بصفحاتها علامات لكاريكاتير صلاح جاهين بلمساته الرائعة المعبرة عن نبض الشارع المصري وهموم البسطاء وقضايا الوطن وكان صلاح جاهين يساري التوجه ومهموم بقضايا المواطنة والعدالة الاجتماعية كما اكد ان كتابات جاهين كانت تجمع مابين اهمية ما يعبر عنه وتجليات نصية من الصعب أن تتكرر وكان يكتب إبان عقد الخمسينيات والستينيات في مجلات الكاتب ومجلة الملايين ومجلة بنت النيل حيث كان يكتب النثر والقصص البديعة المعبرة وهو مثقفا كبيرا يضيف لكل من حوله الإلهام والإبداع لذلك سيظل جاهين علامة كبيرة في تاريخ الشعر العامى ومووايل التراث وستظل رباعياته أكاديمية تخرج منها الكثير من المبدعين والفنانين والشعراء .
.