القاهرة 08 مايو 2018 الساعة 10:45 م
كتبت :نجلاء مأمون
عقدت لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة هامة تحت عنوان القدس في الاَداب العالمية والتى أبرزت أهمية المدينة المقدسة في الفكر الإنسانى والاَداب العالمية حيث اجتمع العديد من الأكاديميين ليؤكدوا أن القدس العربية تعكس العديد من المشاعر والأفكار في الأدب الغربي كالفرنسي والإنجليزى والأدب الشرقي كالفارسي والعبري .
بداية تحدثت أ. د كرمة سليمان أستاذة الأدب الإنجليزى بكلية الألسن جامعة عين شمس ومقرر الندوة لتشير أن بلفور وترامب قدموا الوعود القابلة للتحقق لزعماء الصهيونية وأن التصويت الخاص بالأمم المتحدة في هذه القضية والتى تعكس الضمير العالمى الأخلاقي بشأن قضية القدس ولذلك وجب علينا جميعا العمل من أجل استعادة القدس الشريفة.
كما أشار أ. د احمد درويش رئيس لجنة الدراسات الأدبية واللغوية الذي أشار أن تحليل مضامين الأدب العالمى تعكس الإحساس بحق العرب في أرض فلسطين وأن الحق العربي يعكس مشاعرنا نحن العرب ومعنا مشاعر معظم شعوب الأرض بأن القدس عربية وبها المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية ونادى بضرورة العمل على استعادة هذا القدس .
وتحدث أ.د حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة مؤكدا أن القدس قدس أقداس العرب وأن دماء الشهداء رسمت الحدود وأحقت الحق وأن الأدب العالمى عكس إبداعات العديد من الكتاب التى تعكس القضية الفلسطنية والقدس التى هى رمز الفداء والصمود وأن على العرب التوحد من اجل استعادة الحق العربي وأضاف ربيع أن الكثير من الأقلام العالمية تؤكد عروبة القدس الشريفة وهى شاهد عيان على ممارسات الصهاينة هناك وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطينى تحت الاحتلال الغاشم .
وركزت أ.د رانيا فتحى استاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة على صورة القدس في الأدب الإنجليزى حيث تكاد الكتابة عن فلسطين محورا هاما في الأدب الفرنسي مع حركة الترجمات العربية لذلك فرضت القدس ذاتها منذ اربعينيات القرن العشرين لذا نجد كما ظهرت ما تعرض له اليهود في الحرب العالمية الثانية وما فعله هؤلاء ليتكبد الفلسطنين عناءً كبيرا من اليهود ايضا وهى إشكالية هامة كأدب الشهادة وشهادة الأدب لدى جون جيرلى والتى ترجمت أعماله الى العربية وأضافت أن جون جينيه عبر عن ذلك في رؤيته للمناضلين الفلسطنيين بجلاء مقابل كتابات فرنسية تعكس ضرورة الإيمان بحق اليهود بدولتهم المزعومة .
كما عكست أ.د فاتن مرسي استاذة الأدب الإنجليزى المقارن بجامعة عين شمس أن الأدب الإنجليزى عكس الدور البريطأنى المشؤم في تلك القضية فوعد بلفور بإنشاء الوطن الصهيونى أنعكس بشكل كبير في الأدب الإنجليزى منذ القرن السادس عشر والى القرن الواحد عشرين الأطماع الإمبرالية في الشرق عامة وخطاباتهم الاستشراقية مثل بيردن لورنسي ولامارتين حيث ليس كارسلون الذي عبر عن امتلاك بريطانيا للشرق كله وأن الرحالة الإنجليز في سيرتهم الذاتية أن الحج المسيحى الى القدس والمبشرين والإرساليات التى بالفعل نشرت المذهب البروتستانتى وصاحب ذلك السفر الى فلسطين من العديد من العائلات الكبري الأوربية والتى أثرت الكتابات الإنجليزية بصهيونية غربية أنتجت كل ما يتبدى لنا في أوضاع أهالى فلسطين من العرب والمسلمين وصولا الى تشارلز ديكنز في اوليفر تويست وديفيد كوبر فييلد يصور اليهود كضحايا ومضطهدين .
وأكدت أ.د منى حامد استاذ اللغويات بكلية الألسن بجامعة عين شمس أن القدس مقدسة كل التقديس في مضمامين الشعر الفارسي المعاصر حيث شغلت القدس لدى الإيرانيون منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية حيث الاحتشاد كل اخر جمعة من رمضان سنويا والهتاف بالحق العربي والسقوط للصهيانية حيث ركز العديد من الشعراء الفرس اشعارا عن القدس فتحول الغزل من غزل للمحبوبة الى الوطن المفقود الفلسطينى عرفان بور ومحمد صالح سلطنى حيث ربطوا ما بين فلسطين والمذهب الشيعى حيث ربط الشعراء الإيرانين أن الحرب وكفاح الشعب الفلسطين وربطوا ما بين استشهاد الحسين وقتلاهم في حربهم مع العراق فنادوا بمعانى العطش الفلسطينى والارتباط العميق بما يحدث في غزة وما حدث لأهل البيت وهم يصورون شعرهم باستعلاء قسمة النضال بالأحجار وهو نضال أطفال الحجارة الفلسطنيين كالشاعر مهدى نجار .
وجاءت المداخلة الأخيرة للدكتور منصور عبد الوهاب بطرح مضامين المعبرة عن القدس في الإبداع العبري القديم يتعلق بالوجود القديم اليهودى بالقدس والأدب الوسيط بالوجود اليهودى في الأندلس في احضان الخلافة الإسلامية بالأندلس مثل أدب يهودا اللاوى واضاف أن الأدب العبري الحديث يرتبط بالتعبير حول البناء الأيدلوجى سابق على الوجود المجتمعى في فلسطين وينطلق من ضرورة البحث عن رموز يهودية موجودة في القدس لتبرير اغتصابهم لها ورفض الوجود العربي في هذا المكان وقدم اليهود الكثير من المسرحيات وكلها تعكس التمسح بحائط المبكى وهو حائط البراق فالأدب الإسرائلي موجه دوما وهو أدب سياسي يبرز الوجود الإسرائيلى في فلسطين منذ العهود القديمة ويبرر الحق في مناهضة النضال الفلسطينى .