القاهرة 27 مارس 2018 الساعة 10:39 ص
كتبت: نجلاء مأمون
عقدت لجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة ملتقي صالون الإدريسى ندوة هامة تحت عنوأن إثيوبيا الأرض والشعب والدولة أكد فيها العديد من الجغرافيون المتميزون أن السلطة الناعمة لمصر لابد أن تكون أساسا للمشاركة والتعاون مستقبلا وأن الدائرة الأفريقية تعد أهم محاور الأنتماء المصري حيث الموقع وامتداد منابع النيل من أثيبويا.
بدايىة تحدثت د عزة عبد الله لتصف التنوع الجغرافي الشديد لإثيوبيا في التضاريس حيث السهول والوديأن والجبال وتدفق نهر النيل من منبع بحيرة فيكتوريا أهم بحيرات أفريقيا لتصل مياة عبر النهرين النيل الأبيض والأزرق إلى أرض السودأن ثم إلى مصر دولة المصب وأشارت إلى أن التنوع الجغرافي والمناخى يبلور قدرات إثيوبيا الزراعية والصناعية .
كما تحدث د السيد الحسينى ليشير إلى أهمية التعاون المصري –الأثيوبي للحيليوية من أضرار سد النهضة وأشار إلى أن ذلك الأمر يعتمد بكل تأكيد على المفاوضات مع إثيوبيا وأن السلطة الناعمة لمصر تحقق أهدافها حيث توجهات الرئيس السيسي نحو استعادة دور مصر الأفريقي للمحافظة على حقوقها وحصتها في نهر النيل .
ثم تحدث د فتحى أبو عيانة رائد الدراسات الجغرافية في مصير مؤكدا أن مصر وإثيوبيا لهما تاريخا طويلا من التعاون وأن إثيوبيا لابد أن تتخذ مكانا هاما لدى ذهنية صأنع القرار المصري وأشار إلى أن مصر قدمت الكثير لأبناء القارة الأفريقية وأبناء إثيوبيا إبان ثورة 52 حيث قدمت مصر التعليم المدنى والجامعى للشباب الأثيوبي وأشار إلى أن الشعب الأيثيوبي غير متجأنس على الإطلاق حيث أنه يشمل العديد من العرقيات أهما الارمو وأهم لغاتها الأمهرية والعربية والفرنسية وأشار إلى أن الديانة الأغلب هناك هى المسيحية الأرثوزكسية كما أن الكنيسة هناك تتبع البطراركية الأرثوزوكسية في مصر وأن مصر لهذا تمتلك تأثيرا كبيرا على الداخل الأثيوبي كما أن الأقلية المسلمة السنية هناك يمكن للأزهر أن يلعب دورا كبيرا هناك وأضاف أن الأرض الأثيوبية تمتلى بالخيرات التى تثري الرعى وتربية الماشية على نحو يربو على أكثير من خمسين مليون رأسا وأنها كمصر تزرع القمح والذرة وتعتمد اعتمادا كبيرا على الري النهري والأمطار مثل ما يجري في مصر تماما .
وأشار إلى أن الدولة الأثيوبية بها العشرات من الأجناس واللغات وأن التماسك الاجتماعى كبير جدا هناك ومن ثم يمكن القول بأن الاثيوبيين يتسمون بالتسامح وقبول الأخر لدرجة كبيرة جدا حيث التعايش السلمى والتقبل المطلق للأخر .
وأعرب أبو عيانة عن أسفة لتشوية صورة إثيوبيا بشدة من قبل الإعلام المصري من جراء الخلاف المصري الأثيوبي وشدد على ضرورة النظر لتلك الخلافات على أنها خلافات بين شركاء لا أعداء لأن إثيوبيا لا تعد عدوا استراتيجيا لمصر
كاسرائيل بل أنهم أشقائنا الأفارقة ولابد من التأكيد على ذلك الأمر .