القاهرة 20 مارس 2018 الساعة 11:33 ص
د. هـنـاء زيــادة
أسدل الستار على حفل توزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما (جوائز الأوسكار) في دورتها التسعين، والذي أقيم بمسرح دولبي في لوس أنجلوس، والذي قدمه المذيع التلفزيوني “جيمي كيمل”، وهو نفسه الذي قد حفل العام الماضي، السمة الغالبة على حفل هذا العام أنه لا جديد في أوسكار 2018، فما توقعه النقاد والجمهور قد حدث، فالكل اشاروا الى فوز فيلم " ذي شيب أوف ووتر" أو "شكل الماء"، وإن اختلفت التقديرات بشأن نوعية الجوائز، وكعادة الحفل كل عام حيث يتم تسليط الضوء على قضايا مجتمعية هامة، فقد حظيت حركة MeToo# وفضائح التحرش الجنسي في هوليود والمساواة بين الرجل والمرأة في عالم الفن السابع بالعديد من الفعاليات في حفل هذا العام، ولعل هذا ما دفع إلى حدوث سابقة جديدة من نوعها في حفل هذا العام، حيث قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، اختيار 4 ممثلات لتقديم جائزتي التمثيل الرئيسيتين، كوسيلة تعبير عن التضامن مع الحملات النسائية اللاتي تواجن التحرش، ويعد ذلك مخالفا للتقليد السنوي المتبع من قبل الأكاديمية، والذي يتيح للفائز بالجائزة في العام الماضي بالصعود على المسرح لتسليم الجائزة للفائز في العام الحالي. بالنسبة للقائمة الكاملة للفائزين هذا العام، فهى كالتالي:
ــ جائزة أفضل فيلم: “ذي شيب أوف ووتر”، و ذلك بعد منافسة شرسة مع ثمانية أفلام أخرى هي: “ثري بيلبوردز اوتسايد ايبيج ميزوري” و“جيت أوت” و”دنكيرك” و“داركست آور” و“فانتوم ثريد” و“ذا بوست” و“كول مي باي يور نيم” و“لايدي بيرد”. وقد كتب المخرج "جييرمو ديل تورو" قصة "ذي شيب أوف ووتر" عن امرأة بكماء تقع في حب مخلوق وحشي مائي، هو نتاج عرضي لمختبرات سباق الحرب الباردة، وقد ضم الفيلم مجموعة من المغامرين في إطار تشويقي ومثير.
ــ جائزة أفضل ممثلة: فرانسيس ماكدورماند، عن دورها في فيلم “ثري بيلبوردز اوتسايد ايبيج ميزوري”، حيث تلعب مكدورماند في الفيلم دور امرأة غاضبة تسعى للعدالة في كوميديا سوداء. وهذه هي ثاني جائزة أوسكار تفوز بها مكدورماند، فقد فازت بالجائزة الأولى في عام 1997 عن فيلم "فارجو"، ومن المثير أن مكدورماند قد اكتشفت اختفاء تمثال الأوسكار بعد أن وضعته على المنضدة خلال احتفال باذخ أقيم في هوليوود بعد انتهاء حفل توزيع الجوائز، قبل أن تلقي شرطة لوس أنجلوس، القبض على "تيريبرا يانت" ووجهت له تهمة السرقة من الدرجة الأولى واشترطت كفالة 20 ألف دولار لإطلاق سراحه، وتم إعادة التمثال لمكدورماند.
ــ جائزة أفضل ممثل: جاري أولدمان، عن دوره في فيلم “داركست آور”. ويجسد أولدمان شخصية السياسي و رئيس الوزارء البريطاني "ونستون تشرشل" وقد أبدع أولدمان في دوره أيما إبداع!.
ــ جائزة أفضل مخرج: المكسيكي جييرمو ديل تورو ، عن فيلم “ذي شيب اوف وواتر”، وتنافس معه على الجائزة كل من: جوردان بيل عن فيلم "جيت أوت"، وجريتا جيروج عن فيلم "لادي بيرد"، وكريستوفر نولان عن فيلم "دونكيرك"، و بول توماس أندرسون عن فيلم "فانتوم ثريد".
ــ جائزة أفضل ممثل مساعد: سام روكويل، عن دوره في فيلم “ثري بيلبوردز اوتسايد ايبيج ميزوري”، حيث يلعب في الفيلم دور شرطي غاضب وعنصري.
ــ جائزة أفضل ممثلة مساعدة: أليسون جاني، عن دورها في فيلم “آي تونيا”، وهذه أول جائزة أوسكار تفوز بها جاني، التي تلعب في الفيلم دور "لافونا غولدن" الأم المتعسفة للمتزلجة الأولمبية "تونياهاردينغ".
ــ جائزة أفضل فيلم أجنبي: الفيلم التشيلي “إيه فانتاستك وومن”، وتنافست مع الفيلم التشيلي أربعة أفلام أخرى، هي: "أون بادي أند سول" (المجر) و"ذا سكوير" (السويد) و"لوفليس" (روسيا) و"انسلت" (لبناني).
ــ جائزة أفضل سيناريو أصلى: “جيت أوت”، وهي أول مرة في تاريخ أوسكار يحصل فيها أمريكي من أصل أفريقي على هذه الجائزة، ويتناول الفيلم العلاقات بين الأعراق في الوقت الحالي.
ــ جائزة أفضل سيناريو مقتبس: “كول مي باي يور نيم”.
ــ جائزة أفضل مونتاج صوت: “دنكيرك”.
ــ جائزة أفضل مزج صوتي: “دنكيرك”.
ــ جائزة أفضل تصميم إنتاج: “ذي شيب أوف وواتر”.
ــ جائزة أفضل مؤثرات بصرية: “بليد رنر 2049?.
ــ جائزة أفضل مونتاج: “دنكيرك”.
ــ جائزة أفضل تصوير سينمائي: “بليد رنر 2049?.
ــ جائزة أفضل موسيقى تصويرية: “ذي شيب أوف ووتر”
ــ جائزة أفضل أغنية: “ريممبر مي” ، من فيلم “كوكو”.
ــ جائزة أفضل تصميم أزياء: “فانتوم ثريد”.
ــ جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل: “كوكو”، ويروي الفيلم قصة ولد اسمه ميغول، يجد نفسه في أرض الموتى خلال الاحتفال المكسيكي بيوم الموتى، والفيلم من إنتاج بيكسار التابعة لشركة والت ديزني.
ــ جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير: “دير باسكيت بول”.
ــ جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل: “إيكاروس?، ويسلط الفيلم الضوء على قضية تعاطي المنشطات الرياضية في روسيا.
ــ جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير: “هيفن إز إيه ترافيك جام أون ذا 405?
ــ أفضل فيلم روائي قصير: “ذا سايلنت تشايلد”.
ــ جائزة أفضل ماكياج وتصفيف شعر: “داركست آور”.
تعمل الأكاديمية التي تأسست منذ 90 عاماً على تجديد دماءها، والعمل على برامج تزيد من التنوع والانفتاح على الجميع وتحقيق التوازن بغض النظر عن النوع أو العرق أو الدين، حيث أنها قد تعرضت خلال السنوات الأخيرة لانتقادات لاذعة، نظراً لاستبعاد الملونين من قوائم المرشحين للجوائز. وبعد حملة موسعة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استبعاد الفنانين الملونين دعت الأكاديمية مزيداً من النساء وأصحاب البشرة الملونة للانضمام إلى عضويتها التي تضم 8000 شخص ويهيمن عليها البيض وكبار السن والرجال، والغريب هذا العام أن حفل النسخة الـ 90 قد شهد تراجعاً في عدد المشاهدين بنسبة وصلت20%، فالحفل قد جذب 26.5 مليون مشاهد مقارنة بـ 33 مليون مشاهد عام 2017، وهذه أول مرة يتم تسجيل عدد مشاهدين لحفل الأوسكار أقل من 30 مليون منذ بدء عملية الإحصاء، حيث أن نسب مشاهدة الأوسكار تسجل تراجعاً منذ الحفل الذي قدمته الإعلامية ألين ديجينرس عام 2013م، ربما لأن حفل هذا العام كان مملاً ومتوقعاً، باستثناء بعض الكوميديا السوداء والسخرية من مقدم الحفل، الاعلامي الساخر "جيمي كيميل"، خاصة عندما تحدث عن المنتج "هارفي واينستين" الذي فصلته أكاديمية الفنون وعلوم السينما المانحة لجوائز الأوسكار بعد اتهامه بالتحرش بعدد كبير من الممثلات، وقال كيميل أن "تمثال جائزة الأوسكار أصبح أكثر الرجال المحترمين بهوليوود وذلك لأنه لا يتحرش بأحد، فالتمثال يبقي يديه بعيداً عن الجميع ولا يتفوه بأي كلمات بذيئة".