القاهرة 13 مارس 2018 الساعة 10:58 ص
كتبت: نجلاء مامون
عقدت لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الاعلى للثقافة ندوة هامة تحدث فيها المتخصصون والمعنيون بثقافة الطفل على كيفية تطوير ثقافة الطفل المصري خاصة والعربي عامة عن طريق الإعداد الجيد لمجلات الأطفال والتى تعد اساسا لنشأة الوعى وتطوير القدرات العقلية وحفظ البنية النفسية للأطفال .
بداية تحدثت ا/ ايمان بهى الدين الباحثة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية مؤكدة ان تنمية ثقافة الطفل تتطلب جهودا حثيثة الان خاصة ان المؤسسات الدولية والاقليمية قد شهدت تراجعا ملحوظا بثقافة الطفل العربي .
وشددت على ضرورة الالتزام باستراتيجيات لتطوير ثقافة الطفل وان جامعة الدول
العربية اصدرت موسوعة بهذا الصدد 2005 وما زلنا لم نحقق أغلب أهدافها خاصة أنها غطت 16 دولة عربية وعن الجزء المعنى بمصر ما يفيد أننا كان لدينا حوالى 50 مجلة تحت الإنشاء إلا أنه لم يخرج منها للنور إلا القليل مثل بلبل وفارس وأن ما ينتج مجلات الأطفال يجد صعوبات فنية ومادية وتقنية وأن واقع الدراسات التى تمس الأعلام العربي وقضايا الأطفال يوضح أن اكثر الاقبال على الانترنت والتليفزيون للأطفال .
كما أشار ا/ يعقوب الشارونى المختص بشئون ثقافة الطفل إلى أن الطفل العربي ما زال يقرأ وهذا من جانب ملاحظاته وأن الأطفال الموهوبين كثر في الوطن العربي وأكد أن العمل الدؤوب والجاد مازال مستمرا بصدد تطوير الكتابات للاطفال وأنهم هم رواد المستقبل وان حوالى 50% من الاطفال ما زالوا يهوون القراءة ولابد من الاستمرار في دور الريادة لمصر بهذا الصدد وان مسألة القوة الشرائية تحكم هذا الموضوع وأضاف أن التعاون ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة لابد من تطويره وتفعيله لتفعيل حصص للقراءة في مدارس الأطفال وأن مجلات قطر الندى وفارس وعلاء الدين
تقدم مضامين هائلة ومتميزة نحو ثقيفهم في مصر والوطن العربي .
وتحدثت د شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير بدار الهلال مشددة على ضرورة تضمين اللغة العربية في كتابات مجلات الاطفال حيث أن كتابة وقراءة اللغة الفرنكوعرب اثرت سلبيا بشكل هائل على مستويات اللغة العربية لدى الاطفال وأكدت أن عدد مجلات الاطفال بمصر في تراجع رغم أن الاطفال يربون على نصف عدد سكان مصر وأشارت إلى ضرورة وجود مهرجانات فنية للأطفال وتطوير المنظومة القيمية لدى الاطفال في الوطن العربي لحفظ الولاء والانتماء لديهم .
وتحدثت د هويدا حافظ مشددة على ضرورة الوعى بالفرق مابين مجلات الاطفال وكتب
الاطفال حيث ان الطفل ينتظر صدورها ويهتم باقتنائها وأن تاثير المجلة هام جدا وشددت على أهمية إرساء مشروعات قومية عربية لتطوير ثقافة الطفل العربي من خلال المجلات وان اهتمام الدولة المصرية بالتنمية المستدامة 2030 ووضعها كاستراتيجية تحتاج مراجعات لوضع مجلات الأطفال ومحاولة ربطهم بالمجلة لحفظ القراءات الصحفية حيث أنه لابد من حفظ الثقافة لديه حتى بلوغه الرشد كما أوضحت أن علاج أزمات التطرف والأرهاب من خلال تطوير ثقافة الطفل من خلال المجلات امرا حتميا وضروريا .
واختتمت الندوة بكلمة ا/ نجلاء علام رئيس لجنة ثقافة الطفل مشيرة إلى تجربة مجلة قطر الندى وكيف يتشارك الأطفال ذاتهم بأعدادها عن طريق الحكى والسرد والرسم والتطوير وأن تجربتها كمديرة تحرير لمجلة قطر الندى بهذا الشكل أكدت لديها أن مشاركة الأطفال جعلتهم أكثر اعتزازا بها وأن لدينا الكثير من الأطفال بالفعل موهوبين ولديهم تميز عقلى ووجدانى بشكل كبير وأن الطفل هنا أصبح بطل المجلة وأن تاريخ مصر قد شهد زخما كبيرا من مجلات الأطفال حتى أن مصطفي كامل كزعيم اهتم بمجلاتهم وكانت التجارب حينذاك تبدأ بتمصير المجلات الفرنسية.
ثم أوجد المصريون بعض المجلات التى تعبر عن الخصوصية الثقافية للطفل المصري واختتمت كلمتها مشيرة الى اهتمام الدولة في الخمسينيات باصدار مجلات الاطفال واهمها سندباد ودار المعارف وسمير وللاسف لم يتطور هذا التوجه الان ويشهد تراجعا ملحوظا واكدت على ان الطفل ليس بكائن منفصل عن مجتمعه وانه يعد رجلا صغيرا او امرأة غيرة وان المشكلات الان تتعلق بالموازنات المادية لكن تشهد قصور الثقافة المصرية اهتماما ملحوظا بمجلات الاطفال نحو رفع درجة الوعى لدى الاطفال مؤكدة ان الاسرة والمدرسة والاقران هم الفاعلون لتنمية ثقافة الطفل في الوطن العربي .