القاهرة 06 فبراير 2018 الساعة 12:18 ص
كتبت نهاد المدني
على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين وبمناسبة تكريم اسم الكاتب " محفوظ عبدالرحمن" والكشف عن مسيرته الروائية التقت مجلة " مصر المحروسة" بالفنانة القديرة وزوجة الكاتب الراحل سميرة عبد العزيز، حيث تحدثت عن خصوصية العلاقة معه، وكيف أنها لم تكن مجرد علاقة زوج بزوجته، بل كانت علاقة لها طعم خاص، وتركت في نفسها حزنا وألما لم تتخلص منه رغم مرور كل هذه السنوات.
وبسؤالها عما كان يعنيه لها محفوظ عبد الرحمن أجابت الفنانة سميرة عبد العزيز:
كان يعني لي كل حياتي،فزواجنا استمر خمسة وثلاثين عاما، ولم أر منه إلا كل حب،و خير ورقة، بل كل تفانٍ. لقد كان محفوظ عبد الرحمن إنسانا عظيما وقف بجانبى وشجعنى، فأنا به أصبحت سميرة عبد العزيز.
وأنا الآن أفتقده بشدة لدرجة أننى لا أتصور عدم وجوده بجانبى، ولكن إيمانى بربى يجعلنى أمتثل للصبر . إنه كان يشاركنى كل تفاصيل حياتى فلكم التفت وأنا أقرأ الصحف؛ لأقول له خبرا منشورا، ولكن لا أجده فأتذكر كم كنا نقرأ ونتبادل الأفكار والرؤى. كنا دائما على وفاق شديد جدا فكان لى كل حياتي.
وبسؤالها عن هل ثمة عمل تلفزيوني قادن يمكن أن يتناول سيرة حياته العملية والفنية أجابت عبد العزيز:
أتمنى أن يتحمس أحد تلاميذه من الذين تبناهم وأعد لهم ورش كتابة وساعدهم فى بداية الطريق ليصبحوا من كبار المؤلفين أن يتبنوا الفكرة ويتناولوا مسيرته، ويقرأوا الكتب التى تضم سيرته وصفاته وجهاده وكفاحه وتفانيه فى الكتابة، لتقديم عمل جيد للناس ويعتبر هذا بمثابه نداء لتلاميذه.
وحين سألتها عن رؤيته لقضايا الحرية أجابت سميرة عبد العزيز :
محفوظ عبد الرحمن كان صاحب فكر عروبى وقومى. كان محبا دائما للحرية والإنسانية، ويحترم المرأة، ويحب التاريخ، فقد كان باحثا عاشقا لتفاصيله، ويعتبره مرآه للغد، فكل كتاباته تصلح أن تعبر عما يوجد الآن؛ لأن قراءة التاريخ عين نرى بها ما يحمله لنا المستقبل، فمحفوظ كان دائما يسعى إلى تنوير الناس وتوعيتهم من خلال أعماله وكان يقول دائما : إن الناس أصبحوا لا يهتمون القراءة، ويستقوا معلوماتهم من خلال الشاشة الصغيرة، فسأعلمهم من خلالها، فعلى سبيل المثال مسلسل (أم كلثوم)كان يعلمهم رحلة الكفاح لأم كلثوم التى عانت حتى تصل إلى قمة المجد.
وأيضا مسلسل (بوابه الحلوانى)الذى عرض من خلالها تاريخ قناة السويس ورحلة كفاح المصريين أثناء حفرها وليس تاريخ الخديوي اسماعيل كما زعم ا
وعند سؤالها عن الأعمال الأخرى التي قدم بها محفوظ عبد الرحمن لشخصيات مصرية كان لها أثر كبير في حياة المصريين، فقالت:
نعم كتب بالأهرام سلسة أسمها (على ورق البردى) تناول من خلالها جميع الشخصيات المصرية التى قدمت لمصر الكثير وكان محفوظ يحب مصر جدا ويؤمن بقدرات المصريين
وبسؤالها عما يمكن أن تقوله له لو أتيحت لها الفرصة لتوجيه رسالة، فقالت :
وحشتنى يا حبيبى وأقول لك إلى لقاء قريب.