القاهرة 30 يناير 2018 الساعة8:19 م
كتبت: رحمه منصور
أقام المقهى الثقافى بمخيم أحمد فؤاد نجم بمعرض القاهرة ندوة لمناقشة رواية "الجراد الأبيض ومياومات أعلى النهر " للكاتب صلاح مطر، ويناقش فى الندوة كل من الدكتور محمد ابراهيم والدكتور أحمد سراج وأدارتها أمانى الشرقاوى.
قال أحمد سراج أن الرواية مجموعة من الأساطير تحكى عن جزيرتين كبيرتين أحدهما تعبد القمر والاخرى تعبد الشمس ما بين الجزيرتين حروب وصرعات ينكشف فى النهاية أنها من صنع الكهنه اللذين يعشون ويتغذون من خلال هذه الحروب ويتجمعون فى منطقة الشيطان، وهى كتبت باللغة العربية الفصحى، وكان الحوار فى مناطق كثيره فية تضافر وذلك لأن الراوى كتب الرواية بمنطق الشخصيات أو الأرقام.
قال سراج إن الرواية عمل مصنوع أشبة بالأسطورة وهى تتضمن أحلام ونبؤات ورموز تتطلب منا ان نفكك هذه الشفرات من ضمنها الموجودة داخل النص وما يميز تفكيكها أن هناك احتمال أن يكون هذا الامر حقيقى وغير حقيقى وقد تبدو الروايه لمن يقرأها أن لها جزء ثانى ويتسأل ماذا يحدث بعد هجوم الجراد الأبيض وذلك لأن النهاية الموجودة فيها مفتوحة.
وأشار إلى أن النص فى الأساس مرهق لكاتبة وقارئه مع الإحكام الفنى الشديد فالعالم الموجود لا يمكن ان يكون عالم رواية واحدة لأن هذا العالم الذى أسس بعناية لجزيرتين حتى أسماء النباتات والأماكن والعبادات هى مؤسسه لكى تبنى عليها أعمال أخرى وجود ثلاث شخصيات بها تعبر كل منها عن رواية
وأضاف أن هذه الرواية عبارة عن عالم تم بناءه بحرفية شديدة لكن المأزق الذى يقع فية المؤلف والقارئ هو كثرة العناصر التى أسس فيها البطل هذا العالم .
وأوضح أن الكاتب لم يلجأ إلى الهوامش عندما تحدث عن كل شئ وراهن على أن القارئ سيعرف ذلك من متن النص وهذا ما دفعه ليوضح دلالة هذه الامور داخل الرواية .
أكد إن هناك أمور ثلاثة لجأ إليها الكاتب هى ما يسمى بتطبطئت السرد أى لا تحدث قفزات فى السرد والأ يكون فيها أحداث كثيرة متلاحقة، وأيضا عدم وجود خط واضح لتطور الأحداث فبناء الرواية بشكل فيه نوع من المونتاج غير منتظم، وكذلك توضيح معنى الرموز داخل النص هذه الامور الثلاثة زادت العمل ثقلا فحينما يبدأ القارئ بقرأة الرواية يشعر فى لحظات كثيرة أن العمل يقف فى منطقة مجهولة.
ولفت إلى أن الرواية تحكى عن جزيرتين محكومتين بالأساطير التى تتحقق بالفعل وأضاف أن الفرق بين الأسطورة والخرافة،هو أن الأسطورة هى معتقد دينى عند أصحابها وتؤمن به ويتحقق وتكون سابقه عن الأديان وتالية لها وقد تتعانق الأساطير التى سماها مغامرت العقل الأول وقد تتنافر، وهذه الرواية لا تحتاج فقط الى أن تقرأ فى شكل جيد ولكن تقرأ فى سياقات الرموز.
وأكد الكاتب أحمد صلا ح أن الرواية من ثلاثية متصلة منفصلة الجزء الأول منها كان اسمة "الجسر الأزرق" وانتهيت من كتابتها عام 2004 وطبعت فى عام 2006 وفى عام 2006 بدأت بكتابة رواية "الجراد الأبيض"وطبعت عام 2016.
واستكمل قائلا أن الرواية مثل اللوحه يتلقاها المتلقى ويفسرها بطريقته الخاصة وأُفضل عدم تفسير النص، وأن هناك ثنائيات فى الرواية هى جزيرة الشمس وجزيرة القمر وثنائية الغرب والشرق، وأرى أن تاريخ تعامل الغرب للمرأه يختلف عن تاريخ تعامل المرأه فى الشرق، ففى الغرب تعامل المرأة برقى أما فى الشرق ينظرو إلى المرأة على أنها لا شئ ولذلك كان الحكم فى جزيرة الشمس لسيدات.