القاهرة 29 مارس 2017 الساعة 02:34 م
أشارت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى أن السوق العالمية للبرمجيات الوسيطة وتكامل التطبيقات تواصل نموها بشكل أسرع من سوق برمجيات البنية التحتية بشكل عام، إذ تسير الإيرادات بخطى حثيثة لتتجاوز حاجز الـ 27 مليار دولار في عام 2017، بزيادة قدرها 7 % عن عام 2016، (انظر الجدول 1).
وفي هذا الصدد، قال فابريزيو بيسكوتي، نائب رئيس قسم الأبحاث لدى جارتنر: "إن المنهجية المتبعة في البنية التحتية للتطبيقات صارمة جداً ومغلقة وبطيئة حيث أنها لا تلبي متطلبات دعم العديد من الأعمال الرقمية".
وتابع بيسكوتي قائلاً: "إن النمو في المبادرات الجوالة، والبيانات الكبيرة، والتحليلات، والحوسبة في الذاكرة، والسحابة، وإنترنت الأشياء، هو أمر مرتبط بالأعمال الرقمية ويحتم على مهني ومسؤولي التطبيقات والتكامل الاستثمار في تقنيات جديدة لتكامل التطبيقات والبرمجيات الوسيطة، الأمر الذي يدفع بدوره نحو منهجية تكامل جديدة تدخل تقنيات تكامل التطبيقات والبرمجيات الوسيطة في جوهرها، مثل تطبيقات إدارة واجهات المستخدمة المبرمجة ومنصات التكامل كخدمة".
وهناك ثلاثة متطلبات رئيسية أساسية لهذا التحول، أولها هو حاجة المؤسسات الرقمية إلى نموذج مفتوح ومرن وخفيف يتيح عملية تهيئة أبسط وأسرع، فضلاً عن نشر موارد من السحابة أو من داخل المؤسسة. وبالإضافة إلى ذلك، تحتاج هذه المؤسسات إلى منصات تدعم مجموعات متنوعة من الموارد والتطبيقات والبيانات والعمليات والمعدات من داخل المؤسسة ومن خارجها، وأخيراً، فإنها تحتاج إلى برمجيات وسيطة ذاتية الخدمة زيادة أو إنقاص الحجم بشكل سريع".
وأردف السيد بيسكوني قائلاً:" لا تزال عروض البنية التحتية للتطبيقات السحابية في بداية نموها، ولكنها تلبي بالفعل متطلبات السوق لتحقيق المزيد من المرونة والقدرة على التوسع والإنتاجية والكفاءة بشكل أفضل من بدائلها المجودة داخل المؤسسات، ومع ذلك، فإن التكنولوجيا القديمة غالباً ما تكون أكثر ملاءمة للسيناريوهات الأكثر طلباً".
القطاعات الناشئة تعزز إيرادات البرمجيات الوسيطة في عام 2017
ينقسم سوق تكامل التطبيقات والبرمجيات الوسيطة إلى قطاعات ناضجة وأخرى ناشئة. تتميز القطاعات الناضجة بأنها كبيرة الحجم وتتركز في يد عدد قليل من اللاعبين المعروفين والراسخين، كما تولد نسبة عالية من الإيرادات من رسوم الصيانة، إلا أنها تتسم بالنمو البطيء الذي عادة ما يكون من رقم واحد. وتشمل أمثلة القطاعات الناضجة تطبيقات الخوادم وحزم إدارة عمليات الأعمال.
أما القطاعات الناشئة فتشمل على سبيل المثال منصات تطوير التطبيقات الجوالة، وشبكات البيانات في الذاكرة، والمنصات التي تقدم كخدمة. وتتميز هذه القطاعات بصغر حجمها، ولكنها تظهر معدلات نمو من رقمين حيث أنها تنمو بسرعة تماشياً مع نمو الاعمال الرقمية والطلب في السوق لتحقيق المزيد المرونة وقابلية التوسع، كما يظهر هذا القطاع مستوى عال من التجزؤ حيث يتنافس المزودون الجدد من أجل حصتهم في السوق قبل أن تعزز مكانة السوق وتصل حد الإشباع.