القاهرة 13 فبراير 2017 الساعة 02:03 م
اعداد: رحمه منصور
رحل عنا الكاتب واستاذ النقد الفنى بالمعهد العالى للفنون الكاتب والمفكر والأديب المصرى المعاصر نبيل راغب
ولد نبيل راغب سنة 1940 بطنطا محافظة الغربية حصل على ليسانسالاداب كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الأدب الإنجليزى1960 وشهادة الدكتوراه من جامعتى القاهرة ولانكستر بأنجلتر عمل كأستاذ ورئيس لقسم النقد الفنى بالمعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون بالهرم ثم عميدا للمعهد لثلاث فترات متتالية ،عمل كمستشارللرئيس الراحل محمدأنور السادات من 1975 الى1981 عمل كأستاذ زائر بجامعة إكسيتربأنجلترامن عام 1982 إلى 1986 عمل كأستاذ للنقد الفنى بكلية الأعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
الف 28 رواية تحول بعضها غلى أفلام روائية منها فيلم جبروت أمرأه وخيوط العنكبوت وغرام الأفاعى ،ومسلسل برج الافاعى للتلفزيون المصرى له أكثر من مائة مؤلف فى الدراسات النقدية والسياسية والثقافية والحضارية
شارك فى العديد من المؤتمرات والمهرجانات الفنية والسياسية العربيه والدولية
حصل على درجة الماجستير فى الأدب الأنجليزى عن موضوع الحب فى مسرح "برنارد شو"1967
دبلوم فى اللغويات الأنجليزية التطبيقية ،جامعة لانكستر بأنجلتر 1972
دكتوراه فى الأدب الأنجليزى عن موضوع "مفهوم الطبيعة عن أعمال جورج ميرديث1976
درس الأدب الانجليزى بكلية الالسن 1960 - 1975
عمل كأمين لجنة الدراسات الأدبية بالمجلس الاعلى للثقافة 1978-1982
شارك كعضو فى مؤتمر الادباء العرب ومؤتمر المستشرقين بالخارج
يقول الدكتور نبيل راغب إن معركة العرب الحقيقية ليست مع الآخر، ولكنها أولاً وقبل أي شيء آخر، مع الغيبوبة العقلية التي تجعل المنطقة العربية سفينة بلا دفة ولا بوصلة، إنها معركة مصيرية مع العدو الخبيث المراوغ القابع في أعماقنا، مع العقل الذي فقد الإتجاه والرؤية والمنطق، وقادنا إلى السراب والوهم والضياع، فأصبحنا في عيون العالم مجرد مخلوقات غريبة تسير على غير هدى، تتراوح صرخاتها بين جنون الإضطهاد وجنون العظمة.
إنها معركة لابد أن نخوضها لتحرير العقل العربي من سجنه المعتم الخانق، وتؤسس لأجهزة التربية والتعليم دورها التنويري و الحضاري المنشود، و تعيد للفكر والفن و السياسة و الإقتصاد و الإجتماع و الإعلام و غيرها من مجالات الحياة المعاصرة أدواراً ومسئوليات أصبحت ضائعة، ومتميعة، ومبعثرة، وشائهة، بحيث صرفت نظر الدارسين أو المحللين العرب عن أن يبلوروا ملامحها الهلامية يأساً من صعوبة المهمة التي تبدو مستحيلة في حالات كثيرة. ومع ذلك فهي معركة لا مفر منها لأنه بدونها لن يستعيد العقل العربي منطقه الغائب المغيب
وعن المسرح يقول بداية معرفة مصر بالمسرح كانت مع إنشاءات الأوبرا عام 1869 حينما بدأت الفرق الأجنبية تأتى فى مواسم مسرحية وأوبرالية لتقدم عروضها للطبقة الأستقراطية أو الجاليات الأجنبية التى كانت تعيش فى مصر، وظل هذا الإتجاه المسرحى محصوراً فى هذه الطبقات والفئات، لكن الحركة المسرحية التى أبتدت فى أن ترتبط بالجماهير بدأت على أيدى الفنانين الشوام الذين أتوا إلى القاهرة مثل: يعقوب صنوع وسليم ومارون النقاش، وأبو خليل القبانى وغيرهم … وبدأوا فى تقديم المسرحيات الفرنسية باللغة العربية ومعظمها كانت المسرحيات التى عرفت فى باريس بمسرح “البوليفار” أى مسرح التسلية والترفيه، وكان أول كاتب مسرحى يحاول أن يكتب نصوصاً مصرية صحيحة هو محمد تيمور الذى توفى عام 1922 وكتب أربع مسرحيات أشهرها مسرحية “عبد الستار أفندى”، كما كتب “العشرة الطيبة” لسيد درويش وأنتجها نجيب الريحانى وأخرجها عزيز عيد، وفى أثناء الحرب العالمية الأولى كان من الطبيعى أن يزدهر مسرح التسلية التجارى فى شارع عماد الدين، وكان نجيب الريحانى قد أشتهر بدور “كشكش بيه” عمدة كفر البلاص، وعلى الكسار أشتهر بدور “بربرى” مصر الوحيد عثمان عبد الباسط، وأيضاً أزدهر مسرح الميلودراما من خلال مسرح رمسيس الذى أنشأه يوسف وهبى ومعه أمينه رزق وفردوس حسن وفردوس محمد، ومسرح عزيز عيد، ومسرح فاطمة رشدى، ومسرح عبد الرحمن رشدى، ومسرح أولاد عكاشة … إلخ، أيضاً أزدهر المسرح الذى قدم الأعمال الغنائية من تأليف سيد درويش وداود حسنى وكامل الخلعى، وكان من نجوم هذه العروض منيرة المهدية.
وقد بدأ الإتجاه العلمى فى المسرح بعودة ذكى طليمات من فرنسا، ودخول توفيق الحكيم حلبة التأليف الجاد فى المسرح من مسرحية أهل الكهف عام 1933 والتى قدمها المسرح القومى الذى كان يعرف فى ذلك الوقت بالفرقة المسرحية الحديثة.
واستمر المسرح القومى فى خطة الجاد، إلى أن ظهر فى الخمسينيات المسرح الذى عرف بإسم (المسرح الحر) الذى أنضم إليه من الكتاب نعمان عاشور ورشاد رشدى، ومن المخرجين كمال ياسين وعلى الغندور، وقدم مسرحيات ذات إتجاه جديد مثل: مسرحية “الناس اللى تحت” لنعمان عاشور، ومسرحية “الفراشة” للدكتور رشاد رشدى، ولكن سرعان ماجذب المسرح القومى هؤلاء الفنانين بحيث أنتهى المسرح الحر، وأصبح المسرح القومى هو سيد الساحة المسرحية، وكانت فرق مسرح رمسيس ليوسف وهبى وفاطمة رشدى قد تعثرت وتوقفت، ولم يتبق فى الساحة من المسرح القديم سوى مسرح نجيب الريحانى رغم وفاته عام 1949 ومسرح إسماعيل ياسين.
بعد قيام ثورة يوليو، 1952، أنشئت وزارة الإرشاد القومى التى تفرعت منها بعد ذلك وزارة الإعلام و وزارة الثقافة، وقدم المسرح القومى مسرحيات تواكب فترة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، فقدم المسرح القومى مسرحية (جون ستاينبك) “أقول القمر” التى تدور حول الإحتلال النازى، ومسرحية الكاتب محمد متولى “تحت الرماد” وغيرهما، و واصل المسرح القومى استمراره الإيجابى المثمر حتى وقوع الإنفصال بين مصر وسوريا فى سبتمبر، عام 1961، وبعدها أنشئت فرق التليفزيون العشرة لكى تمتص الهزة النفسية والسياسية التى ترتبت على الإنفصال.
وعن التجريب فى المسرح يقول التجريب هو جوهر الفنون جميعاً، ولولاه لأصيبت بالجمود والتحجر، لكن التجريب كمنهج مقصود ومتعمد عن التجريب الذى يترتب على التطور الطبيعى لمسيرة فن معين، ومن هنا كان ما يعرف (بالمسرح التجريبى) الذى يعمد الفنانون فيه إلى إكتشاف أفاق جديدة تكون بمثابة إطلاق لطاقات وإمكانات جديدة سواء فى التأليف أو التمثيل أو الإخراج أو الديكور…….. إلخ، وإذا استعرضنا تاريخ المسرح العالمى نجد أن هناك محطات ذات ملامح متميزة تحتم أن نقف عندها لنرى كيف كانت بمثابة نقاط تحول فى المسيرة المسرحية، وغالباً ما نجد على رأس هذا الإتجاه التجريبى فناناً مسرحياً مثقفاً ثقافة عالية وله منظور فكرى، بل وفلسفى يجعله لا يستريح للإلتزام بالتقاليد السابقة بل يسعى سعياً محموماً لإكتشاف الجديد سواء على مستوى الشكل أو المضمون، وهذا النوع من التجريب يحتاج إلى جرأة بالغة وأرض صلبة من الثقافة والفكر والتقنية تؤهل الفنان التجريبى كى يستكشف الجديد الذى قد يصدم الجماهير لأول وهلة، لكنه بمرور الزمن يتحول إلى نوع من التقاليد الراسخة، وهذا يمكن أن ينطبق على شكسبير نفسه الذى ضرب بكل تقاليد أرسطو عرض الحائط، وكذلك بريخت فى مسرحه الملحمى وأرتو فى مسرحه التجريبى الذى عرف بمسرح القسوة وصموئيل بيكيت فى مسرح العبث…… إلخ، وكانت هذه الأساليب المسرحية عند تجريبها لأول مرة مثيرة لدهشة أو حتى نفور الجمهور، والأن أصبحت نظريات معترفاً بها وتدرس فى معاهد المسرح فى العالم كله.
من مؤلفاته
قضية الشكل الفنى عند نجيب محفوظ 1967
فن الرواية عند يوسف السباعى 1972
هدى شعراوى وعصر التنوير1987
فن المسرح عند يوسف إدريس1981
بئر الادمان1988
فن التأليف الروائى1992
دليل الناقد الفنى 1981
رواياتة
بحر الظلمات 1988
جبروت أمرأه 1981
بنات مصر الجديدة1987
غرام الأفاعى 1983
توفى الكاتب والناقد الفنى نبيل راغب الاحد 12 فبراير2017