القاهرة 02 فبراير 2017 الساعة 05:15 م
في حرب يونيو حزيران 1967 هزم رابين وكان رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي جيران بلده ومن بينهم مصر التي كان يقودها عبد الناصر الذي حشد عشرات الآلاف من الجنود في سيناء قرب حدود إسرائيل.
يؤكد عبد الناصر الذي توفي في 1970 في يومياته عن الحرب أن ضابطا إسرائيليا اقترب من الفالوجا في سيارة مدرعة رافعا راية بيضاء وأن الجانبين اتفقا على أن يجتمعا في جات في اليوم التالي 11 نوفمبر تشرين الثاني 1948.
في اليوميات التي جمعتها ابنته هدى في كتاب بعنوان (ستون عاما على ثورة يوليو - الأوراق الخاصة) كتب عبد الناصر يقول "قوبلنا مقابلة حسنة... واجتمعنا مع اليهود وتكلم القائد اليهودي وقال إنه يرغب في أن يمنع سفك الدماء وإن موقفنا ميئوس منه وطلب أن نسلم فاعترض القائد المصري وطلب الانسحاب إلى غزة أو رفح فمانع اليهود وقالوا إنهم يوافقون على شرط أن يخرج الجيش المصري من كل فلسطين.
"وطلبنا إخلاء الجرحى إلى غزة ولكن رفضوا ذلك وقالوا إنهم مستعدين أن يعطونا ما نرغب من الأدوية. وأخيرا خرجنا. وقد قدموا لنا عصير برتقال وبرتقالا وساندويتش وشوكولاتة وملبس وبتي فور وبسكويت."
ولم يرد في اليوميات اسم القائد أو رابين ولم يتسن هذا الأسبوع الاتصال بابنة عبد الناصر للحصول على تعقيب. وكان قائد القيادة الجنوبية الإسرائيلية في ذلك الوقت الجنرال الراحل إيجال ألون.
وقام أنور السادات الذي خلف عبد الناصر بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في 1979 . واغتيل في 1981 أثناء عرض عسكري في القاهرة برصاص ضابط بالجيش كان إسلاميا متشددا معارضا للمعاهدة التي لا تزال سارية.
واغتيل رابين برصاص مسلح يهودي معارض لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين في نوفمبر تشرين الثاني 1995. ومفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ 2014.
(شارك في التغطية محمود رضا مراد - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)