القاهرة 29 يناير 2017 الساعة 01:54 م
مرة أخرى أعاد فيلم «علي معزة وإبراهيم» السينما المصرية إلى صدارة السباق الشرس في الدورة الثالثة عشرة ل «مهرجان دبي السينمائي الدولي »، وأكد التكهنات التي تقول إن «الجوائز في انتظار مصر»؛ ففي أعقاب عرض فيلم
«مولانا»، والإعجاب الكبير الذي حصده ما أهله لدخول «بورصة الترشيحات» بقوة؛ جاء عرض فيلم «علي معزة وإبراهيم» ليقلب التوقعات رأساً على عقب، وينجح في أن يحجز له مكاناً في قائمة الجوائز !
كان مسرح مدينة جميرا قد شهد العرض العالمي الأول لفيلم «علي معزة وإبراهيم» (مصر، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا وقطر / 97 دقيقة)، ولاقى الفيلم تفاعلاً إيجابياً علة صعيدي التقاد والجمهور والمهتمين بالسينما، وهو ما وضح بجلاء في الندوة التي أعقبت العرض، وسبقها المخرج شريف البنداري بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث الكاتدرائية المصرية، وتأكدت الحفاوة، بعد استحواذ الفيلم على إعجاب الجميع، بسبب تمرد السيناريو على الأساليب التقليدية في السرد، واعتماده على فكرة مبتكرة، وتفاصيل غير مستهلكة، وحوار لطيف للغاية، بالإضافة إلى اكتشاف وجه جديد واعد هو علي صبحي، الذي جسد شخصية «علي معزة»، وتأكيد موهبة الممثل الشاب أحمد مجدي. وكان كاتب السيناريو أحمد عامر قد نوه إلى قيامه بإعادة كتابة سيناريو الفيلم المأخوذ عن قصة للمخرج إبراهيم البطوط قرابة 17 مرة فيما توجه المخرج شريف البنداري بالشكر إلى فريق العمل، وأشار إلى أن الفيلم استغرق من حياته 5 سنوات، استمتعت خلالهما كثيرًا، سواء في فترة البحث عن تمويل، أو مدة العمل على السيناريو ثم التصوير . وفي كلمة مؤثرة قال :"في أوقات كثيرة كنت أشعر أن الفيلم لن ينتهي، وحتى عرضه اليوم كنت أنتظر مشاهدته على الشاشة لأصدق أنه انتهى بالفعل".. وأضاف : "أدركت من البداية أن هذا الفيلم لا يشبه الأفلام التجارية، وهو أيضًا ليس كالأفلام المستقلة التي لا تهتم كثيرًا بعنصر الترفيه، لكني كنت أراه في منطقة وسط أعتقد أنه يجب أن يتواجد بها العديد من الأفلام، ومن مرحلة السيناريو وجدت فيلمي بهذه المنطقة، حيث تمتزج الواقعية الشديدة جدًا مع السحر". ومن ناحيته كشف المنتج محمد حفظي أنه من المنتظر إطلاق الفيلم في صالات العرض المصرية خلال العام المقبل، بالإضافة إلى التخطيط لعرضه في دول الخليج وبلدان عربية أخرى. وتحدث كاتب السيناريو أحمد عامر قائلاً : "الفيلم استغرق وقتًا طويلًا في الكتابة لأنه احتاج تفكير طويل في تكوين الشخصيات وشكل وبناء الحكي". وبدوره واصل الممثل علي صبحي استقطاب إعجاب الحضور عندما قدم نفسه قائلاً : "أنا ممثل مسرح وشاركت من قبل في فيلم قصير، وهذه هي تجربتي الأولى بفيلم طويل وأول مرة أشاهد نفسي على شاشة بهذا الاتساع" وأضاف ضاحكاً :".. لهذا تجدونني الآن أرغب في الذهاب إلى الحمام" .. وأكد أن الجميع ينادونه الآن "علي معزة" !
وعن علاقته بشخصية "إبراهيم" قال الممثل أحمد مجدي : "ما جذبني للدور أن علي وإبراهيم وجهان لعملة واحدة يتعلم كل واحد منهما من الآخر لكي يصلا إلى التناغم". وهنا تدخل "البنداري" قائلاً :" الشخصيتان مختلفتان، حيث يلجأ "علي" إلى الهروب من الواقع، بينما "إبراهيم" يعيش في عالم قاتم" .وباختصار تحدثت النجمة ناهد السباعي عن دورها قائلة: "بدأت تصوير دوري قبل فيلم "يوم للستات". واعترفت أنها لم تفهم بعض جوانب الفيلم، لكنها أحبته، بعد أن شاهدته مكتملاً على الشاشة، وسجلت أنها شعرت بالانبهار . واختتمت بقولها : " أيقنت أن حجم الدور لا يهم طالما أشعر بالفخر تجاه العمل ككل".
ولأنها المرة الأولى التي يتميز فيها فيلم مصري بشريط صوت لا تشوبع عيوب أو مآخذ ، قال "البنداري" : "منذ اللحظة الأولى كان لدينا أنا والمنتج محمد حفظي وعي بأنه يجب علينا الاستثمار في شريط صوت الفيلم، ولهذا بحثنا عن أفضل ستوديو، ليس بمعايير السعر، ولكن بالإبداع، وهو ما ساهم في إخراج شريط الصوت بهذه الجودة".
من كواليس المهرجان :
• على هامش أعمال الدورة 13 لمهرجان دبي السينمائي الدولي تم تدشين «مؤسسة الفيلم العربي»، التي تستهدف الجمع بين المواهب الواعدة من صناع السينما العربية، تحت سقف واحد، بحيث تكون نقطة التقاء فريدة تجمع بين الفن والتقنية والتبادل التجاري، وتشارك في ازدهار صناعة السينما من خلال التعلم وبناء شبكات التواصل ودعم تطورها، وترحب بكل من يسهم في إثراء وتطوير صناعة السينما العربية، ودفعها للتحاور والتصور والاحتفاء بماضي وحاضر ومستقبل الفيلم العربي.، بالإضافة إلى تكريم أعمال المجتمع السينمائي في مواهبه وابتكاراته، وتمنح المؤسسة «جائزة الفيلم العربي» السنوية، التي يُنتظر منحها في حفل يُقام خلال شهر مارس 2018، وتشمل : أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل منتج، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل سيناريو، أفضل مدير تصوير، أفضل فيلم قصير، أفضل فيلم طلابي. ويتكون المجلس من : الزين الصباح، وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب، ومنتجة سينمائية «الكويت»، نبيل عيوش، مخرج ومنتج «المغرب»، جواهر عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة فن – الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل «الإمارات»، حافظ علي علي، مخرج ومنتج «قطر»، درة بوشوشة، منتجة «تونس»، سالم براهيمي، مخرج ومنتج «الجزائر»، جورج ديفيد، المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام «الأردن»، محمد حفظي، منتج وكاتب سيناريو «مصر»، أنطوان خليفة، الخبير السينمائي ومدير برنامج الفيلم العربي بمهرجان دبي السينمائي الدولي «لبنان»، رشيد المشهراوي، مخرج ومنتج «فلسطين»، ميسون باشاشي، مخرجة «العراق»
• نُظمت جلسة حوارية مع نجمة هوليوود الشهيرة آندي ماكدويل المعروفة بأعمالها الكلاسيكية والأفلام المستقلة الأسطورية، وعملها على خشبة المسرح والتليفزيون، حيث تحدثت عن بداياتها وعودتها لشاشة التلفزيون، وتجربة عملها في الأفلام المستقلة، والتطور المهني في هوليوود خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي،.