القاهرة 11 اغسطس 2015 الساعة 02:19 م
_شارك مع منتخب مصر في إحراز أحسن مركز للكرة بأوليمبياد 1964 طوكيو
_قاد الإسماعيلي لإحراز بطولة الدوري وكأس إفريقيا
_اقترب رصيده من المباريات الدولية ل100 مباراة
_صاحب أغرب قرار اعتزال
ميمي درويش واحد من أقطاب ونجوم الكرة المصرية طوال تاريخها بهدوء واحترام ودأب وجهد جبار طوال خمسة عشر عاما قضاها مرتديا الزي البرتقالي برازيل مصر الإسماعيلي منذ انضمامه لصفوف الفريق الأول موسم 56|57 وحتي إعلان اعتزاله موسم 73 وظل جنديا مخلصا وبارزا مع أشقائه وأبناء عمه من عائلة درويش الذي يتزعمهم ميمي فكان هناك اميرو درويش ولولو درويش وأشقاءه وابن عمهم مصطفي درويش الذي كان وراء إنشاء مدرسة الإسماعيلي الكروية المتميزة بقيادة ميمي والذي أطلق عليهم شيخ وفاكهة النقد الرياضي العم نجيبب المستكاوي فريق الدراويش..أو سيرك الدراويش والذي مازال ينهل أبناؤه ولاعبيه من نفس المعدن في الستينات وهذا النادي الذي يؤدي لاعبوه بانسياب وروعة وجمال خاصة عندما يكون لاعبوه في حالة مزاجية خذ كرة ومتعة ولا أروع من الدراويش
ميمي درويش حين نستعرض تاريخه وسيره موجزة لشخصه نستعيد معه قيمة العطاء والعمل والتفاني للاعب مصري أدي دوره بصمت وهدوء فاستحق التكريم والتألق والعطاء ولم يغب عنهم رداء الشهرة والنجومية ولكن التاريخ لايمكن أن ينساهم فلابد من مساحات يحصل عليها هؤلاء العمد مهما حدث من تجاهل وتناسي.
ميمي دورويش مواليد 2 مارس 1942 بمدينة الإسماعيلية
بدأ في شوارع المدينة الهادئة ممارسة كرة القدم والقوة البدنية التي كان يتميز بها كان يقف حارس مرمي في مدرسة القناة اشتهر وذاع صيته بعد أن وقف مدافع لمدرسة الإسماعيلية في دوري المدارس.
وفي عام 1955 اكتشفه الكابتن علي عمر مدرب نشء وأشبال الإسماعيلي والكشاف الشهيد أو بالأحري هو من أبناء واكتشاف جيل الستينات الذهبي للدراويش موسم وآخر وكان ميمي ضمن صفوف الفريق الأول للإسماعيلي ثم تبعه أشقاءه.. وكان أحد أفراد الكتيبة المقاتله التي تحملت مع الإسماعيلي عناء الهبوط للدرجة الأولي بل كان أحد أعمدة الصعود والعودة للدوري الممتاز مرة أخري..وقاد الفريق حتي حصل علي لقب الدوري الممتاز موسم 66|67 وكانت تلك المواسم هي الأحلي والأروع في تاريخ الكرة بالإسماعيلي ومصر أيضا بل إن ميمي درويش كان أول كابتن لنادي مصري يحصل ويحمل كأس إفريقيا لأندية الأبطال سنة 1970
بعد الوصول للنهائي والفوز علي الإنجليز 3|1 في حضور ما يزيد علي المائه ألف مشاهد في أقوي مشهد جماهيري في السبعينيات حول كرة القدم في لقاء لا ينسي وحمل ميمي كأس إفريقيا الأول في تاريخ الأندية المصرية وواصل مشواره وتصدر الإسماعيلي بطولتي الدوري والكأس واستمر يؤدي بنفس روح الدراويش وقائدهم الدرويش الأكبر صخرة الدفاع ميمي درويش الذي كان يحبه الجميع ويهابه ويعمل له ألف حساب لما امتلكه من مؤهلات القيادة والشخصية المحترمة سواء في النادي الإسماعيلي أو منتخب مصر الذي تولي رئاسة الفريق فيه مطلع السبعينات ولعب مايقرب من المائة مباراة دولية في العديد من البطولات والمشاركات الدولية يأتي في مقدمتها وأبرزها المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو 1964 والتي حصل فيها المنتخب المصري علي أحسن المراكز التي حققها طوال مشاركاته المركز الرابع أوليمبيا وحصل علي تكريم خاصة من اللجنة الأوليمبية ومن الرئيس عبد الناصر كأول فريق كرة عربي وإفريقي يحصل علي دبلوم شرف من الأوليمبياد.
كما حصل مع منتخب مصر علي ذهبية الدورة العربية سنة 1965 وكأس فلسطين 1972 وشارك في أكثر من دورة للأمم الإفريقية 70 و72 حتي كان اعتزاله.
عام 1973 وتحديدا شهر يناير ذكري إحراز كأس إفريقيا وعقب لقاء بالدوري الممتاز بين الإسماعلي والترسانة دهش ميمي خلاله الجماهير واللاعبين بأداء كروي رائع وكان عمره 31 عاما..ثم يتوجه للجماهير محييا وقائلا : أنا اعتزلت وساعتها نذفت دموع كثيرة علي رحيل المدافع والفنان الصلد الذي لم يغيب عن البساط الأخضر طوال 15 عاما لإبداعي الإصابة ولاغيرها.
عقب الاعتزال عمل مديرا للكرة بالنادي الإسماعيلي وعضوا لمجلس الإدارة أكثر من مرة وظل أحد أبناء الإسماعيلي الكبار حتي انتقل لرحمة الله 10 ديسمبر 2011 رحمه الله.