القاهرة 09 اغسطس 2015 الساعة 03:25 م
ترجمة وتحرير :عواطف الوصيف
Middle East News
أعلنت جامعة برمنغهام يوم الأربعاء عن اكتشافها قطع من الجلود القديمة مدّون عليها آيات من القرآن الكريم أجرت عليها عدة اختبارات أكدت أنها يعود زمنها إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فرحة مسلمى بريطانيا
أثار هذا الإعلان فرحة غامرة عند المسلمين اللذين يدرسون ببريطانيا إضافة إلى المدن التي يعيش فيها مجموعة من المسلمين.
ومن ناحيته قدم طالب دكتوراه يهتم في دراسته بالكربون المشع دليل يثبت أن المصحف الذي تم اكتشافه يعود زمنه إلى الفترة التي عاش خلالها النبي محمد.
إلا أنه أكد "ديفيد توماس" وهو أستاذ في دراسة العلوم الإسلامية والمسيحية بجامعة برمنغهام أن المصحف قد تمت كتابته بعد وفاة الرسول عن طريق حبر خاص بهم باستخدام ريشة على قطع من جلد الماعز أو الغنم .
إنا نزلنا وإنا له لحافظون
ونوه ديفيد إلى أن الأجزاء التي اكتشفت من هذه الفتات هي صورة مطابقة للمصحف المتواجد الآن في أيادى الآلاف من المسلمين وهو ما يؤكدعلى ما يقوله المسلمون أن كلمات الله وآياته البينات لم تحرف منذ نزولها في السنوات الأولى من الوحي على الرسول وحتى الآن .
وقت نزول الوحى هجريا
وعلى صعيد آخر ردد الكثير أن الوحي قد نزل على النبي محمد ما بين عامي 610 و632 من العام الهجري ولكن ذلك لم يتم تأكيده أو تسجيله في كتب أو دراسات إسلامية .
ومن المعروف أن أول خليفة تولى شئون المسلمين بعد وفاة الرسول هو أبو بكر رضي الله عنه قام بكتابة المصحف إلا أنه تم تجميعه في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه 650 من العام الهجري.
وأشارت جامعة اكسوفورد إلى أن الأوراق التي وجدت من فتات هذا المصحف تحوى ما بين 18 و 20 سورة تم كتابتها باللغة العربية بالطريقة الأولى في الخط العربي والمعروف باسم "حجازي".
دراسات خاطئة
ومن الجدير بالذكر أن للكتابات القديمة التي كتبت بخط اليد قسم كبير في مكتبة أبحاث جامعة كادبورى ببريطانيا ولكن لا تُدرس بطريقة سليمة وصحيحة حيث يتم وضع الكتابات على أوراق تشبه الأوراق القديمة ولكنها ليست أصلية.
وتحوى المكتبة أكثر من مائتي ألف كتاب قديم يعود تاريخهم إلى عام 1471 وما يقرب من أربعة ملايين من الكتابات اليدوية القديمة.
اختلافات وتناقضات
وأشارت الطالبة ألبا فيدلى وهى من ولاية ميلان بايطاليا وتقوم بعمل دكتوراه في الكربون المشع إلى الاختلافات في الكتابات بالإضافة إلى العديد من التناقضات مما جعلها تتساءل حول مدى صحة الكتابات التي تتضمنها المكتبة.
وقالت فيدلى إنها تعرضت للكثير من المحاولات للإقلال من أهمية الدراسة التي تقوم بها إلا أن التطور الذي حققته حتى الآن يشعرها بالرضي والسعادة.
وأكدت أنها في كل لحظة تكتشف جديدا يشعرها وكأنها وجدت فرصة جديدة تفيدها في دراستها منوهة إلى إنها تتشرف جدا لاكتشاف المصحف القديم الذي ستضيفه في الدراسة.
مركز البحوث الإسلامية
وتعتبر جامعة برمنغهام مركزا للدراسات الإسلامية في انجلترا كما أن بريطانيا يعيش فيها ما يقرب من عشرين بالمائة ممن يصفون أنفسهم بأتباع الإيمان .
وقد وضع خطة لكي يستفيد الاقتصاد المحلى من الأعمال اليدوية القديمة التي من المتوقعة تنفيذها في شهر أكتوبر القادم كما أشار من يصفون أنفسهم بأتباع الإيمان أنهم يشعرون بالسعادة لأنهم سيذهبون إلى الجامعة ليرون قطعة من التاريخ القديم.
جزءا من حياة النبى
ووصف محمد على مدير المسجد المركزي بجامعة برمنغهام مشاعره وسعادته الغامرة لأنه واحدا من القليلين اللذين تمت دعوتهم ليرى المصحف القديم الذي تداركوا مدى أهميته.
وقال محمد والدموع في عينيه أنه لا يستطيع تمالك نفسه وهو يرى شيئا فريد من نوعه يعود زمنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه يرى ويلمس جزءا من حياة نبي الإسلام.