القاهرة 29 يونيو 2015 الساعة 01:46 م
احتفل مقهى مصر المحروسة مع أهالي السيدة زينب بشارع خيرت بانتصار العاشر من رمضان باستضافة بعض الأبطال المشاركين فى حرب أكتوبر / رمضان وهم : اللواء عبد المنعم سعيد محافظ السويس واللواء سامح أبو هشيمه الذى أكد على أن البطل الحقيقي فى الحرب هو الشعب المصري الذي دفع السادات فى تلك الفترة لاتخاذ قرار الحرب ، ووراء تراجع عبد الناصر عن قراره بالتنحي فى 9 يونيو كما أنه يقف وراء قواته المسلحة طوال الوقت فحدث هذا بعد هزيمة عام 67مشاركا فى إعادة بنائها أيضا باشتراكه فى اقتحام خط بارليف والساتر الترابي الذي قال عنه الغرب أنه يحتاج لقنبلة ذرية لاقتحامه ، تذكر اللواء سامح فقده لأبيه وأخيه فى الحرب كما حكي عن شخصيات أبطال مؤثره فى الحرب وهم غريب عبد التواب ومحمد عارف الذين كانوا رموزا ً للشجاعة والبطولة فى تنفيذ بعض العمليات فى الحرب ، شاركت الفنانة سارة على بغناء الاغنية الوطنية " دولا مين "، كما قدم الشاعر رجب الصاوي بعض قصائده الوطنية منها " أكتوبر " ، "بحب البلد " "نفسي" ، " القطة الشقيانة " وشارك الجمهور سارة فى غناء أغنية " بحبك يا مصر " و " عبد الودود " ، ثم توجه الكاتب الصحفي يسرى السيد رئيس تحرير جريدة مصر المحروسة الالكترونية بسؤال اللواء عبد المنعم سعيد ليصف للحضور ماذا كان يحدث فى الساعة الثانية ظهر يوم 6 أكتوبر بغرفة العمليات ، فأشار اللواء سعيد بأن موعد ساعة الصفر لبدء الحرب لم يكن يعلم بها أحد من قادة الجيش إلا قبلها بيوم ، أضاف بأن الرئيس السادات كان متواجداً بغرفة العمليات ، وانه فى الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا تم توجيه الضربة الجوية على خط بارليف وفتح 2000 مدفع نيرانهم على الضفة الشرقية لقناة السويس ، وعاد الطيارين سالمين فيما عدا ستة منهم كان ضمنهم عاطف السادات ، وعندما علم السادات باستشهاد أخيه قال " زيه زى غيره " وتم تدمير خط بارليف بعد 4 ساعات من بداية الحرب وأيضا تم إنشاء أول كوبري شمال الإسماعيلية لدرجة أن موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى لم يكن يعلم بالضربة الجوية وأصيب بالصدمة بعد ما أخبرته رئيسة الوزراء وقتها جولدا مائير ، وعن الصورة الشهيرة والتى تم تزويرها بوضع صورة حسنى مبارك وهو فى غرفة العمليات بدل الفريق سعد الشاذلي ، أجاب اللواء عبد المنعم سعيد بأن حسنى مبارك كان فى مركز القوات الجوية لأنه قائدها ، والذى كان فى غرفة العمليات هو الفريق الشاذلى وقفاً بجوار الرئيس السادات، وحول سؤال عن إمكانية القضاء على الثغرة وقت حدوثها كما ذكر الفريق سعد الدين الشاذلي ، أجاب سيادته بأن الفريق الشاذلى وضع خطة للقضاء على الثغرة عن طريق منع مراكب البترول من الوصول لإسرائيل بالإضافة إلى الحفاظ على نقطة قوية تقع على مسافة 25 كيلو شرق بور فؤاد بما سيجبر إسرائيل على الانسحاب من غرب القناة لشرقها ، وحول تساؤل عن هل كان قرار الرئيس السادات بوقف إطلاق النار قرار سياسي حكيم ؟ ، أجاب اللواء عبد المنعم سعيد بأنه كان لدينا ثلاث خيارات إما الدخول فى الحرب شاملة أو حرب محدودة أو حرب إستنزاف ، ولكن السؤال هلى كانت إمكانياتنا العسكرية تسمح بالدخول فى حرب شاملة ؟ والإجابة لا ولذلك كان الدخول فى حرب محدودة هو الحل .
وسأل يسرى السيد عن القوه العسكرية لمصر فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد ، وأجاب اللواء عبد المنعم سعيد مؤكداً بأن القوة العسكرية لمصر تقع ما بين المستوين السادس و العاشر على المستوى العالمي وعن نظرته كرجل عسكري الى ما يحدث فى المنطقة العربية حاليا ،أكد سيادته بأن ما يحدث فى المنطقة العربية حاليا ليس صدفة ولكنه مخطط له منذ سنوات فلابد من تقسيم الدول العربية الى دويلات حتى تصبح اسرائيل الدولة العظمى فى المنطقة وبالتالي تكون هى المسيطرة عليها ، وحول تساؤل عن اعتقاده بأن حرب اكتوبرهى آخر الحروب أجاب اللواء عبد المنعم سعيد بانه الى حد ما فى الوقت الحاضر ولكنه فى المستقبل لا يضمن الطرف الآخر ، ثم تدخل اللواء ابو هشيمة فى الحوار مؤكدا أن تدمير اى دولة يكون بتدمير جيشها ولكن هذا لا ينسحب على الجيش المصري لعاملين الاول ايمان الشعب المصرى بوطنية الجيش، الثاني حرص القوات المسلحة على الحفاظ على الامن القومى المصري والعربي ، وفى ختام الليلة أهدى يسرى السيد شهادة تقدير للواء عبد المنعم سعيد ، واللواء سامح أبو هشيمة وللشاعر رجب الصاوى
جدير بالذكر أن البرنامج الثقافي والفني لمقهى مصر المحروسة تقيمه مجلة مصر المحروسة الالكترونية والتى يرأس تحريرها الصحفي يسرى السيد التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف ضمن احتفال الهيئة بشهر رمضان المعظم .