القاهرة 22 يونيو 2015 الساعة 01:03 م
فى قلب تلك المنطقة المظلمة التى يسكنها الخوف فى قلب البشر، يحيا ذلك الكائن الذى تمتد يد السينما الأمريكية ،لتخرجه إلى النور بكل قبحه و بشاعته .ذلك الكائن هو " الشر " الذى يظهر فى كل مرة بوجه مختلف مرعب ،و مروع . و الذى جسدته الثقافة الإنسانية فى كل مكان بمزيج من الرعب و الإعجاب، فظهر فى صورة "مصاص الدماء" الشهيرة و هى انعكاس للقسوة و الوحشية، تحول على مر السنوات و المعالجات السينمائية العديدة ،إلى شكل إنسانى لا يخلو من الخير و الضمير. فالسينما الأمريكية قد حولت الوحش بالتدريج إلى كيان إنسانى، يحب و يكره و يخاف و يضحى أيضا ،من خلال سلسلة من الأفلام حولته من كائن شيطانى ملعون ،إلى أحد أبطال قصص الحب الشهيرة ، لذا دعونا نسير مع ال " vampire" الشهير فى رحلته الطويلة، التى تحول خلالها من " دراكيولا الى روميو " .
تولد الإسطورة من رحم الحقيقة، فدراكيولا هو فى الواقع شخصية حقيقية و هى شخصية الكونت " فلاد تيبيسيو " ،و الذى لقب بالكونت "دراكول " و تعنى " ابن الشيطان " و هو لقب ورثه عن أبيه عن جدارة، فقد اشتهر الأمير الدموى بحبه للقتل و التعذيب و الوحشية، حتى إنه قتل من مواطنى بلده " رومانيا " ما يقرب من ربع مليون شخص . لذا رسخ فى ذهن القرويين إنه ذلك المبعوث الشيطانى ،الذى يعيش على شرب دماء البشر و تلك اللعنة تمنحه القوة و الخلود و . و قد التقى الوحش بصانعه الكاتب الإيرلندى " برام ستوكر " لأول مرة عام 1890، و هو لقاء يبدو مستحيلا ،إذ عرف أن الكونت دراكيولا مات عام 1465 ،أى قبل أن يولد برام ستوكر بحوالى أربعة قرون .
فى الحقيقة إن الكاتب برام ستوكر لم يلتق الكونت دراكول نفسه ،و لكنه التقى الإسطورة على لسان " ارمن فامبيرى " و
هو كاتب و رحالة من مواطنى الكونت دراكيولا ، و لكنه بالطبع لم يعاصر فترة حكمه و لكنه كان يحفظ الكثير من التراث الفولكلورى الرومانى، الذى طبعت عليه بدم مئات الآلاف من البشر ،صورة لأكثر الحقب دموية فى تاريخ أوروبا الشرقية. و قد استهوت تلك الأساطير المخيفة عن مصاص الدماء ستوكر الكاتب الإيرلندى، الذى بحث فى الميثولوجيا الخاصة بشعوب أوروبا الشرقية مسقط رأس الكونت دراكيولا ،ليؤلف روايته الشهيرة " دراكيولا أو الذى لا يموت " و التى يبدو أنها كانت ملعونة هى الأخرى، فنسختها الأصلية المكتوبة بخط يد الكاتب ، لم تظهر إلا فى ثمانينيات القرن الماضى أى بعد موت مؤلفها بقرن كامل ،على الرغم من أن الرواية نفسها نشرت عام 1897 .
حفزت رواية برام ستوكر "التى احتوت على أكثر نماذج الفكر الإنسانى عن الشر غرابة و غموض ،" خيال كتاب السينما الأمريكيين فأنتجت هوليوود عددا لا يحصى من الأفلام ،التى تتكلم عن الميت الحى أو ذلك الكائن الشيطانى الخالد ،الذى يعطيه شرب الدماء البشرية قوة لا تقهر علاوة على أنه يمتلك مظهر إنسانى طبيعى ،من الممكن أن يكون جميلا فى العديد من الأفلام. و أيضا ثقافة و تحضر مما جعله نموذجا جديدا و جذابا للوحش ،يختلف عن الشكل الحيوانى الذى اعتادت السينما الأمريكية أن تظهر به الوحوش .
قبل أن يظهر "كنج كونج" ، و ينتزع صيحات الإثارة من المشاهدين ،كان " الكونت دراكيولا " أو مصاص الدماء يسبقه فى تاريخ الرعب و الخيال فمنذ ظهور السينما الصامتة كانت أفلام مصاص الدماء، طبقا رئيسيا على مائدة الرعب التى أعدتها السينما الأمريكية لجمهورها ،و قد كانت أفلام مصاص الدماء هى الأفلام الأكثر شعبية ،بين جمهور أفلام الرعب حتى إنها تعدت 170 فيلما ، تم انتاجها فى مائة عام تقريبا هى عمر السينما العالمية. و قد تنوعت الأفلام المنتجة التى تدور حول فكرة مصاص الدماء و التى تمحورت حول مبدأ استغلال الضحية، للحصول على دمائها، و كانت هناك الكثير من التنويعات على تلك الفكرة، منها الخيالى و منها الدرامى .
و من أول الأفلام التى انتجت عن مصاص الدماء ،هو فيلم مصاص الدماء عام 1913 بطولة "هارى ميلارد ،و مرجريت كورتوت" و من إخراج روبرت فيجنولا . و أيضا من أفلام مصاص الدماء التى تركت بصمة فى السينما العالمية فيلم "دراكيولا العالمى "عام 1931بطولة الممثل المجرى الأصل " بيلا لجوسى " ، و الذى ساعدته لهجته المجرية على تجسيد شخصية دراكيولا، كما أن أداؤه الحركى للشخصية ساهما فى وضع إطار لشخصية دراكيولا ،لازمها على شاشة السينما لوقت طويل، و أصبح قاسما مشتركا أعظم للشخصية فى الأفلام التالية . و بعد خمس سنوات من عرض الفيلم قامت شركة يونيفرسال بانتاج فيلم سمى " ابنة دراكيولا " كان يعد تكملة لأحداث الفيلم الذى سبقه، أو نستطيع القول إنه كان جزءا ثانيا لفيلم " دراكيولا العالمى " .
ابنة دراكيولا انتج عام 1936 بطولة الممثلة الأمريكية " جلويا هولدن " و من إخراج المخرج و كاتب السيناريو الأمريكى " لامبرت هيللر "، التى لعبت فى الفيلم دور ابنة دراكيولا الكونتيس " ماريا زاليسكا " ، التى تحاول التخلص من لعنة أبيها الكونت دراكيولا، الذى قتله المغامر الشهير " فان هلسينج " ،فتقوم باحراق جسد أبيها و لكنها تكتشف أن لعنة أبيها لا تزال تلاحقها ،و ينتهى الفيلم بموتها على يد خادمها الذى وعدته بتحويله إلى مصاص دماء خالد مثلها و لكنها نكصت بوعدها معه . و تلت ذلك أفلام عديدة تقوم جميعها على نفس الفكرة ،مع اختلاف طفيف فى المعالجة فأنتج " ابن دراكيولا " عام 1943 ،منزل دراكيولا عام 1945 .فى الخمسينيات قامت شركة الانتاج الإنجليزية " هامر فيلم " بإعادة إحياء شخصية دراكيولا بسلسة أفلام من إنتاجها ،قامت على نفس الفكرة " مصاص الدماء " و قام بتجسيد شخصية دراكيولا الممثل الإنجليزى " كريستوفر لى " الذى اشتهر فيما بعد بأدائه لشخصية دراكيولا و كان أول فيلم افتتح به سلسلة أفلام دراكيولا الجديدية ،هو فيلم حمل نفس الاسم و تم انتاجه عام 1958 .
و لم تسلم شخصية مصاص الدماء المرعبة من صانعو الضحك، فامتزج الرعب بالكوميديا فى أفلام مثل " صائدو مصاص الدماء الشجعان " عام 1967 ،بطولة الممثل البولندى الأصل الفرنسى المولد "رومان بولانسكى " و الذى يعتبر نموذجا للتحول من الرعب إلى الكوميديا فى أسطورة دراكيولا . و بعد نجاح المحاولة الكوميدية الاولى، تلت ذلك عدة أفلام كوميدية تناولت نفس الفكرة منها " مصاص الدماء " عام 1974 بطولة الممثل الإنجليزى الشهير " ديفيد نيفين " ، " الحب من أول عضة " عام 1979 بطولة الممثل الوسيم " جورج هاميلتون " ، " أفضل أصدقائى مصاص دماء " عام 1988 بطولة الممثل التلفزيونى الأمريكى " روبرت شين ليونارد " ، " دم برئ " عام 1992 بطولة الممثلة الفرنسية " آن باريللود " ، " بافى صائدة مصاصى الدماء " فى نفس العام بطولة الممثلة الأمريكية " كريستى سوانسون " ، " دراكيولا الموت و الحب " عام 1995 و الذى أخرجه المخرج الأمريكى الشهير " ميل بروكس " .
تطورت فكرة مصاص الدماء فى السينما ،من فكرة الحالة الخارقة للطبيعة إلى مرحلة الخيال العلمى، حيث تحاول السينما أعطاء تفسيرات علمية لحالة مصاص الدماء ،و منها أن المسئول عن تلك الحالة فيروس يصيب البشر ، و قد ظهر ذلك التغيير فى الفكرة السينمائية عن الأسطورة فى أفلام عدة مثل " أخر رجل على الأرض " عام 1964، و المأخوذ عن رواية بعنوان " أنا اسطورة " للكاتب الأمريكى و السيناريست " ريتشارد ماثيسون " ، و الفيلم بطولة الممثل الأمريكى " فينسينت برايس " و من إخراج الإيطالى " يوبالدو راجونا " و الأمريكى " سيدنى سالكو " .
مع مرور الوقت و تقدم الزمن ،اتخذت الإسطورة شكلا أكثر أنسانية، و كلما تقدم الزمن بالكونت دراكيولا ،تطغى النفس الإنسانية على الروح الملعونة، و هو تكنيك سينمائى تستخدمه السينما العالمية بذكاء، لبث الحياة فى شخصياتها الميتة مرة أخرى ، و قوبلتها فى شكل جديد يناسب التقدم و التغيير الحادث فى الثقافة الإنسانية .ففى وسط ثقافة إنسانية عامة تدين العنف و تقاوم العنصرية بكل أشكالها، و تتصدى للتميز الجنسى بكل عنف لم يعد مصاص الدماء المتوحش الذى يهاجم النساء، و يمتص دمائهن و يخضعهن لإرادته هو الشكل المقبول، الذى يمكن الاستثمار فيه فى صناعة تقوم على مجاراة ذوق المشاهد ،و تلبية مطالبه كشرط أساسى لنجاحها، لذا بدأ التحول التدريجى نحو شخصية مصاص الدماء، الذى لم يختر لعنته و يحاول مقاومتها بكل الطرق .
" لقاء مع مصاص الدماء " بطولة " براد بيت ، توم كروز ، أنطونيو بانديراس " و هو إنتاج ضخم تم عرضه عام 1994، و قد نتسائل لماذا تجمع الشركة المنتجة هذا العدد من النجوم ،بأجورهم الضخمة إلى جانب الانتاج الضخم المكلف لهذا الفيلم ،و فى الحقيقة فإن هذا الحشد الضخم من الامكانيات السينمائية ،كان بقصد فتح الطريق أمام سلسلة جديدة من أفلام " مصاص الدماء " ، و التى تخلصت من شبح الفكرة التى جسدها" برام ستوكر" ،عن الكونت دراكيولا التقليدى، و حل محله كيان إنسانى يحاول التعامل مع فكرة الخير و الشر، عن طريق الصراع بين مصاص الدماء الخير" لويس" ،الذى يروى قصة تحوله إلى مصاص دماء بسبب كارثة موت زوجته و ابنته ،التى جعلته كارها للحياة و يحاول قتل نفسه. و يلتقى خلال تلك المحاولات "ليستات" ،و هو مصاص دماء يعانى من الوحدة خلال رحلته مع الخلود، فيحول لويس إلى مصاص دماء لكى يرافقه خلال رحلته اللانهائية، و لكن الطرق تتعارض بين الرفيقين فليستات مصاص دماء شرير بلا ضمير، و يعتبر البشر مصدر لغذاؤه بينما لويس يحمل قيما إنسانية ،فيرفض قتل البشر و الاقتيات على دماؤهم و يلجأ إلى الاقتيات على دماء القوارض و الحيوانات، و يدور الفيلم حول الصراع بين الخير و الشر، فى شخصية مصاص الدماء من خلال الصراع بين لويس و ليستات .
و فى ترجمة أقل قوة و إعادة إنتاج أضعف للقصة، يظهر فيلم " ملكة الملعونين عام 2002 ،و هو أيضا يدور حول مصاص الدماء " ليستات " الذى يحاول فضح مملكة الظلام التى ينتمى إليها، و بالطبع يحاول باقى مصاصى الدماء الحفاظ على سرية وجودهم، فيحاولون قتله و لكنه يلتقى بملكة مصاصى الدماء " أكاشا " ، التى تنقذه منهم و تحاول إغوائه لكى يجلس بجانبها على عرش مملكة الظلام ،و لكنه يرفض عرضها المغرى و تدور بينهما معركة تنتهى بموت أكاشا . و يلاقى الفيلم نجاحا أقل من سابقه ،و لكن السينما الأمريكية تستجمع قوتها ،لتثب وثبة قوية نحو نجاح ساحق، و ملايين الدولارات تنهمر كأمطار استوائية ،على شباك التذاكر من خلال سلسلة مطردة النجاح، من خمس أجزاء من فيلم سيظل علامة فى تاريخ السينما الأمريكية هو " twilight " أو " الشفق " .
عندما نتكلم عن الأرقام القياسية ،نتكلم عن سلسلة أفلام " الشفق " المكونة من خمسة أجزاء ،و التى حققت ايرادات من عرضها حول العالم فاقت الثلاث " بلايين " دولار ، و هو رقم هائل يدعونا للتساؤل : ماذا قدمت تلك الأفلام لجمهور السينما لكى تلاقى هذا الإقبال الهائل؟ الإجابة عن هذا السؤال تكمن فى عدة عوامل الأول : الصورة الشديدة الإنسانية التى صور بها الفيلم مصاص الدماء البطل ،و هو الممثل الأمريكى " روبرت باتينسون " .فالفيلم يصور البطل مصاص الدماء فى صورة جديدة، فهو شاب جميل، و ليس تلك الصورة القديمة التى تمثل مصاص الدماء مرتديا عبائته السوداء ،و مبرزا أنيابه ،و هو يمد يديه نحو الضحية، و هى الصورة التى تخلصت منها السينما فى العقدين الأخيرين .
ثم تأتى قصة الحب الخالدة التى لم تر لها السينما مثيلا، منذ الفيلم الشهير" قصة حب " 1970 . فالبطل ادوارد مصاص الدماء تربطه بالفتاة البشرية " بيلا " ،و تقوم بدورها الممثلة الأمريكية الشابة " كريستين ستيوارت " قصة حب قوية. و لكن يأتى اختلاف طبيعتى الحبيبين عائقا فى سبيل حبهما ،فادوارد مصاص دماء ،بينما بيلا بشرية فانية. و هنا تأتى التضحية التى تصر عليها بيلا، بينما يرفضها ادوارد .و هى أن تتحول بيلا إلى مصاصة دماء ،و هو المحور الرئيسى الذى دارت حوله الأجزاء الثلاثة الأولى ،التى انتهت بزواج ادوارد و بيلا، و لكن مع بقاء بيلا بطبيعتها البشرية ، و هو الأمر الذى خلق المعضلات و المشاكل التى واجهت الزوجين ،و التى كانت محور أحداث الجزئين الرابع و الخامس و خاصة بعد أن حملت بيلا من ادوارد ،و هو أمر كان فى حكم المستحيل . و ينتهى الجزء الرابع بتحويل بيلا إلى مصاصة دماء، لإنقاذ حياتها بعد أن توقف قلبها أثناء ولادة الجنين، الذى نصفه بشرى و نصفه مصاص دماء .
ثم يأتى عنصر فى غاية الأهمية و هو الأسرة ، فمصاص الدماء فى جميع الأفلام السابقة التى انتجتها السينما ،يبدو دائما ككائن منفرد يعانى الوحدة، و هو ما ظهر فى فيلم " لقاء مع مصاص الدماء " ،حيث كان بطلى الفيلم " لويس و ليستات " يعانيان من الوحدة و هى المشكلة الرئيسية التى كان يدور حولها الفيلم و هى " الوحدة الأبدية " . و لكن فى سلسلة أفلام الشفق عالجت القصة ذلك الجزء ببراعة بالغة ،فمصاص الدماء البطل " ادوارد كولين " ينتمى الى اسرة ،هى ليست أسرته الحقيقية ،و لكنها مجموعة من مصاصى الدماء، ربط بينها هدف إنسانى واحد و هو عدم التغذى على البشر .و يرأس هذه الأسرة الطبيب " كولين " و هو مصاص الدماء الرئيسى ،الذى حول باقى أفراد الأسرة إنقاذ لحياة بعضهم مثل زوجته التى مرضت بمرض عضال ، ثم انضم إليه باقى أفراد الجماعة من مصاصى الدماء، الذين لا يرغبون فى التغذى على البشر .
أما اكتمال الدراما و الإبهار، فيحدث بإضافة عنصر آخر أكثر تشويقا إلى القصة ،و هو أسرة من الهنود سكان أمريكا الأصليين ،الذين يملكون هبة سحرية حسبما تقول الأسطورة القديمة ،و هى تحولهم إلى ذئاب عند استشعار الخطر .و هم أسرة " كويليت ". و حسب الإسطورة فإن هناك معاهدة قائمة بين عائلة مصاصى الدماء ،و عائلة الذئاب بألا يتعدى أى منهم على منطقة الآخر ،و يبقى الفريقين منفصلين إلى أن يجتمعا حول بيلا ،التى يحبها أيضا أحد أفراد عائلة البشر الذئاب ،الذين يتحدون مع عائلة مصاصى الدماء فى الجزء الخامس و الأخير، للدفاع عن طفلة بيلا التى يريد قتلها مجموعة أخرى من مصاصى الدماء الأقوياء " أل فلتورى " بعتبارها مخلوق هجين ،يمثل خطرا على مملكة مصاصى الدماء وفقا للأسطورة أيضا . تنتهى الأجزاء الخمسة من سلسلة أفلام الشفق، بانتصار عائلة مصاصى الدماء و الذئاب على عائلة مصاصى دماء الفلتورى، و إنقاذ حياة طفلة بيلا التى يظهرها الفيلم بعد أن صارت شابة، و تزوجت من أحد أفراد عائلة الذئاب .
هكذا سارت السينما العالمية بالوحش فى طريق طويل، حتى حولته من "دراكيولا الى روميو" أو ادوارد فى الفيلم و الذى يحب و يضحى لأجل حبيبته و قد يظن البعض أن سلسلة أفلام الشفق قد وصلت إلى قمة الإبداع الإنسانى فى أفلام مصاص الدماء، و لكن الحقيقة هى أن الإبداع الإنسانى ليس له حدود ،و خيال البشر لا ينتهى .فما هى إلا بضعة أعوام أخرى و تطالعنا السينما العالمية بقالب آخر جديد لأفلام مصاصى الدماء لا نتوقعه و لم يمر على مخيلتنا ، و كما أن المحيطات لا تجف و البحار لا تنضب هكذا الإبداع الإنسانى متجدد دائما .