القاهرة 11 يونيو 2015 الساعة 02:47 م
إطلاق اسمه علي الشارع المولود فيه
لعب في ثلاثة أجيال بالإسماعيلي
أصغر أفراد كتيبة الدراويش أبطال إفريقيا
المثابر..المشاكس..الطيب
أحد أبناء الصمت والهدوء والعطاء دون حدود
من أيام قامت محافظة الشرقية باطلاق اسم لاعب نادي الإسماعيلي ومنتخب مصر محمد أبو أمين علي إحدي شوارع مدينة الزقازيق تكريما وإعزاز لدور اللاعب ابن المحافظة الذي نشأ وترعرع فيها وظل متمسكا بمسقط رأسه حتي الآن..ضمن أفراد عائلة الدوغري.
الهادئ الصامت محمد أبو أمين أحد أكثر لاعبي كرة القدم في مصر عمرانا وتواجدنا في الملاعب لمدة تقترب من العشرين عاما كان خلالها مثالا للصبر والمثابرة والمشاركة في إحراز أول بطولة إفريقية لنادي مصر دوري الأبطال عام 1970 وكان ضمن التشكيلة الأساسية.وظل في الإسماعلي حتي اعتزاله.ومثّل منتخب مصر في 50 مباراة .
وهو رقم كبير جدا لأحد لاعبي الأقاليم وخاصة في خط الدفاع .إذن إطلاق اسم أبو أمين علي شارع رئيس في الزقازيق جاء تكريما لبطل معطاء ونجم يعد من أحد مكونات الشخصية المصرية العبقرية والناتج عبقريتها من البساطة والعطاء الممتد فكان لابد من الجزاء وأظن أن أبى أمين أصابته حالة من السعادة لا توصف عقب إبلاغه القرار الذي يجب أن يكون قدوة للعديد من نجوم وأبطال الرياضة .
"محمد أبو أمين " في سطور
لعب مع جيل رضا وشحته وعاصر علي أبو جريشة وأسامة خليل وسلم الرآ ية لخالد القماش وفوزي جمال صاحب أسلوب مميز وقوي رغم نحافته وقصر قامته.
أبو أمين..نجم خط دفاع الإسماعيلي ومنتخب مصر طوال السبعينيات و أحد نجوم الكرة المصرية بالقرن العشرين
أبو أمين قصة كفاح ونجاح للاعب كروي مغمور شق طريق مع الكبار حتي وصل لمرتبة دولية كبيرة.هو محمد أمين حسب الله..وشهرته أبو أمين
مواليد 2 أغسطس من عام 1950 بمدينة الزقازيق بحي الإشارة التحق بمدرسة الإشارة الابتدائية وكان والده ناظرا للمدرسة وهو أزهري متشدد وحاول كثيرا إبعاد ابنه عن الكرة وهو طفل صغير..وحتي بعد تواجده في الإسماعيلي والسفر معه وتألقه لم يعترف به والده لاعبا مميزا إلا بعد فوزه بلقب أحسن ظهير أيمن في إفريقيا عام 1974 واختياره ضمن المنتخب الإفريقي الأفضل خلال العام
تعلم أبو أمين الكرة وعشقها في شوارع الزقازيق..
وانضم لمركز تدريب الزقازيق في السابعة عشر من عمره تصادف أن حدثت نكسة يونيو 1967 وهاجر عدد من لاعبي الإسماعيلي أمثال حسن درويش والسناري وميمي درويش ولعب معهم عدة مباريات ودية في أرياف الشرقية.
وعندما قام الإسماعيلي يجمع لاعبيه من المحافظات المختلفة في نادي الزمالك أواخر عام 1967 تمهيدا للرحلات المكوكية التي قام بها الإسماعيلي للدول العربية لأداء مباريات ودية دعما للمجهود الحربي أنضم أبو أمين في ذلك الوقت للإسماعيلي بعد ما ظل ستة شهور تحت الاختبار وكان صغر سنه وجسمه يقفان حائلأ دون اقتناع المدرب علي عثمان به..الذي رضخ مؤخرا لما وجد من رجولة وآداء قتالي لدي أبى أمين الذي تعرض لاختبار صعب في أول لقاءاته مع الدراويش حيث لعب أمام الزمالك وتألق فيها وأكملها للنهاية..وبعد أسبوع كان ضمن التشكيلة الأساسية للقاء الإسماعيلي الودي أيضا أمام الأهلي بإستاد القاهرة وفاز الإسماعيلي 3|1 رغم وجود العديد من نجوم الأهلي الكبار حينذاك بقيادة ميمي الشربيني ومروان.
موسم 68|1969 أنضم أبو أمين رسميا لصفوف الإسماعيلي ولعب مع الفريق مباريات البطولة الإفريقية للأندية أبطال الدوري وكان ضمن أول فريق يخوض المنافسات في أدغال إفريقيا ويفوز بها عام 1970 لعب أبو أمين في كل مراكز خط الظهر الأيمن..الأيسر..الوسط إلي أن تولي طومسون تدريب الإسماعيلي فقام بتوظيف إمكانياته في مركز الظهير الأيسر الذي تميز فيه أبو أمين وتألق.
في نفس موسم فوز الإسماعيلي بلقب دوري أبطال إفريقيا وقع الاختيار علي العديد من النجوم للانضام لصفوف المنتخب الوطني كان ضمن من وقع عليهم الاختيار لأول مرة أبو أمين بفضل تمسك محمد الجندي به الذي رأي في أداء رجولة يفتقدها الكثير من المدافعين في مصر.
عام 1974 كان ضمن منتخب مصر المشارك في بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت بالقاهرة وصادف خلالها المنتخب المصري سوء حظ ولم يحرز اللقب..بعد مباراة زائير الشهير وعدم وصول مصر للنهائي وضياع اللقب إنما هذا لم يمنع إحراز العديد من اللاعبين المصريين لألقاب فردية كان من ضمنها حصول أبو أمين علي لقب أحسن ظهير في إفريقيا
وحين تولي بابي الألماني..ثم نكوفتش اليوغسلافي نال منهما أبو أمين كل الاهتمام وظلا يدفعان به في كل اللقاءات لضرورة تواجده وفدائيته بالملعب,وطوال أكثر من عشرة أعوام لم يجلس أبو أمين احتياطيا سواء مع الإسماعيلي أو منتخب مصر مما جعل حصيلته في المباريات الدولية تصل إلي 60 مباراة دولية
عام 1980 سافر أبو أمين إلي الإمارات للعمل بالقوات المسلحة وأنضم للمنتخب العسكري لاعبا لعامين..ثم عمل مدربا لعامين
عام 1985 عاد لمصر وأقام مهرجان اعتزال له بين الإسماعيلي والمقاولون العرب
بعد الاعتزال إتجه للتدريب وحصل علي العديد من الدورات التدريبية في ألمانيا وهولندا وتولي تدريب جامعة الزقازيق..المشارك في بطولة جامعات مصر,عام 1988 تولي تدريب فريق الإسماعيلي تحت العشرين وذلك عام 1989 تم اختياره مدربا مساعدا للألماني فيلد كامب مع الفريق الأول للإسماعيلي,عام 1994 تولي تدريب منتخب نشء منطقة القناة..ثم تدريب منتخب الكرة الخماسية ومنتخب الشرقية وأخيرا مستشار كروي بنادي الإسماعيلي بيته الأول الذي نشأ فيه وخرج منه لاعب دولي علي مستوي عالي صنع تاريخ كروي يؤهله لأن يكون ضمن عظماء ونجوم الكرة المصرية .