القاهرة 14 مايو 2015 الساعة 03:16 م
أحد أبناء الرعيل الأول في ألعاب القوي المصرية بما يمثله من تواجد فني وإنساني وتاريخ رائع في أحد فروع الرمي(رمي الرمح) وصاحب بصمات لاتنسي عاطف مصطفي إسماعيل بطل مصر في الرمح وصاحب الرقم القياسي في عقد الخمسينيات .
تاريخه في سطور
يبدأ من طنطا مسقط رأسه وتحديدا في 13 أغسطس 1933 والده الشيخ مصطفي إسماعيل أحد أساطين التلاوة القرآنية في تاريخ مصر التحق بطنطا الابتدائية ثم في طنطا الثانوية وكان أحد طلاب قسم المخصوص وكان صاحب طول فارع وجسم قوي.
لفت انتباه مدرس التربية الرياضية الذي بدأ تدريبه علي رمي الرمح الذى شاهده مصادفة فى بطل مصر "في 400 متر " حواجز نشأت الخولي فأبدي إعجابه بالبطل الناشئ وأعطاه عنوانه في القاهرة وأكد له علي انضمامه للنادي الأهلي وبعد أسابيع طار عاطف إلي القاهرة وذهب للخولي الذي شاركه مصادفة في بطولة الأهرام بعد أيام حطم وأحرز عاطف 41,78 مترا وكان حينذاك رقم مصري قياسي في الرمح وسط دهشة جميع الحضور وكانت بداية تحطيم عاطف للأرقام وشهرته في الرمح كبطل مصر وبطل الجامعات بل أنه شارك في بطولة الجامعات بالمانيا وأحرز المركز الثامن علي مستوي العالم .
وقبل الانتهاء من دراسته الجامعية بعين شمس سافر للدراسة في المانيا كما استمر في ممارسة الرمح وإحراز الميداليات باسم مصر..وتطور رقمه كثيرا حتي أصبح 60,39 مترا في الرمح وشارك في الوثب الثلاثي الثالث وثبات حينذاك ووصل رقمه ل51,28 مترا وفي عام 59 وصل رقمه في رمي الرمح ل63 مترا وكان رقم قياسي مصري جديد ظن كثيرين أنه لن يتحطم قبل سنوات بمن محمد محمود أحرز 64,10 مترا وبعد شهور عاد عاطف إسماعيل ليلحق عاليا ب65,3 مترا وقبل اعتزاله بأيام وصل ل66,56 مترا تطور عقب استقراره في المانيا إلي 69,12 مترا وكان أحسن رقم للرمح يحققه بطل مصري في النصف الأول من القرن العشرين.
وظل منذ عام 61 وحتي عام 71 بعيدا عن مضمار ألعاب القوي سواء في مصر أو المانيا حتي استدعاه ريدار عميد كلية التربية الرياضية بالمانيا لمساعدته في تدريب أبطال المانيا في الرمح استعداد لأوليمبياد ميونيخ 1972 والتي قاد خلالها عاطف رماح المانيا في المعترك الأوليمبي وكسب بهم الذهب وكان أول وآخر مدرب مصري يحقق هذا الإنجاز وظل مدربا بالمانيا حتي أوليمبياد لوس أنجلوس 84 احتكر أبطال المانيا خلال تلك الفترة مقدمة الرمح في العالم ووصل بالبطل هيلموت شريدا إلي 92,72 مترا .
عام 97 عاد إلي مصر طامحا في تقديم خبراته الفنية للعبة ونال تاريخ العديد من الأندية والستينات علي رأسها النادي الأهلي ..ونادي الجزيرة وإن نسي إتحاد اللعبة هذا التكريم إنما سجلاته التاريخية لم تنس أنه صاحب بصمات هامة في تاريخ ألعاب القوي المصرية