القاهرة 26 مارس 2015 الساعة 01:14 م
عاد مهرجان سينما الطفل إلي العمل بعد توقف لثلاث سنوات. ولأول مرة يصبح رئيسه هو رئيس المجلس الأعلي للثقافة د.محمد عفيفي ومديرته ترأس مركز ثقافة الطفل هي د.ايمان سند أما الأمين العام له فهي السيدة سهير عبدالقادر صاحبة الخبرة الطويلة في العمل داخل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي استطاعت في حفل الافتتاح اضافة عدد من نجوم السينما والمسرح والغناء إلي قائمة المكرمين مثل ياسمين عبدالعزيز ومحمد صبحي وهاني شاكر ووجود النجوم مهم بل ساحر في هذه المحافل كما يعرفه كل من اقترب من كواليس المهرجانات. ليس في القاهرة وحدها وانما في كل مكان من مصر حتي الأقصر.. فالمصريون يحبون نجومهم ويسعدون بوجودهم من الكبار للأطفال وهو ما بدا واضحا في حفل افتتاح المهرجان مساء الجمعة الماضي بدار الأوبرا المصرية.. وليس النجوم فقط. فقد أقبل الأطفال الذين أسعدتهم ظروفهم بالذهاب إلي موقع المهرجان علي ورش الرسم والأقنعة وعلي عروض الأراجوز تحديدا وأيضا الغناء والتي أقيمت بساحة دار الأوبرا.. اقبال واضح يعكس تعطشا لهذه الفنون التي لم تعد موجودة في حياتنا ولا علي شاشاتنا وبالطبع غير موجودة في المدارس ولعل هذا الاقبال يمثل رسالة مهمة للمسئولين عن المهرجان لأهمية تصدير هذه الرسالة إلي المسئولين عن الأنشطة بوزارة التربية والتعليم وحتي تستعيد مدارسنا الأنشطة الفنية التي ساهمت في تربية أجيال علي محبة الوطن والخير من خلال التعاطي مع كل الأنشطة الثقافية والرياضية وعودة الروح إلي المدارس المصرية العامة التي فقدت الكثير حين ألغيت كل الأنشطة لحساب المناهج التعليمية فقط. وبرغم هذا هجر التلاميذ مدارسهم من أجل مراكز الدروس الخصوصية وربما لو كانت الأنشطة الثقافية والفنية موجودة لما هرب التلاميذ.. أو أصبحوا أكثر حبا للتعليم كما كان غيرهم من الأجيال السابقة.
أين ذهبت "تو" ؟
* كانت ملء السمع والبصر.. قناة شابة نشطة تهتم بشئون الناس العاديين في مواقعهم وأماكن أحداثهم. وأيضا تهتم بالفنون وتسعي للبحث عن المواهب. لكن قناة تو "TWO" ابنة شبكة CBC اختفت فجأة في ظروف غامضة وكأنها لم تكن موجودة علي الخريطة وبدلا من أن تصدر الشبكة الأم. المسئولين عنها بالطبع. بيانا إلي الجمهور الذي اعتاد مشاهدتها. فإنها صمتت تماما وكأن أمر هذا الجمهور لا يعنيها أو انه لا يوجد شيء يستحق التوضيح أو الاعتذار للجمهور. أو ربما اعتقد أصحاب القناة انه لا احد يشاهدها وبالتالي لا يوجد جمهور وهو أمر مرفوض في كل الحالات فإذا كانت القنوات الخاصة المصرية تحافظ علي حقوقها من خلال الغرف التي انشأتها. فإن عليها أيضا الحفاظ علي حقوق المشاهد واحترامه والإعلان عن سبب إلغاء قناة بدون انذار لأن هناك عقدا غير مكتوب بين المشاهد ووسيلة الإعلام من بين مواده حقه في معرفة سبب اطلاق بث القناة أو محطة الاذاعة أو الجريدة وأيضا سبب الاغلاق. خاصة أن قنوات الشبكة المذكورة لم تقصر في الإعلان عن موقفها تجاه أي أمر عام من خلال البيانات التي تتصدر شاشاتها في أي مناسبة.
حوار طرشان
*علي شاشة "TEN" أو قناة التحرير سابقا. استضافت بسمة وهبي تامر أمين في برنامجها "هي مش فوضي" وليدور أغرب حوار بين اثنين من أصحاب نفس المهنة المفترض فيها ان يكون حوارها مع الآخرين.. كان سبب الاستضافة هو السؤال عن تصريحات تامر عبر برنامجه في "روتانا مصرية" حول نظافة المصريين ومطالبته للناس بالاستحمام يوميا وهو أمر مخجل. سواء هذا الحديث أو تخصيص حلقة من برنامج علي قناة أخري لمناقشته. وهي مناقشة ليس هذا مجالها ولا مكانها أيضا وانما أحبت صاحبة البرنامج أن تستفيد من الضجة باثارة ضجة أخري وبدلا من أن تستضيف خبراء في علوم الاجتماع والإعلام والصحة النفسية لتسألهم عن أهمية وقيمة هذه الكلمات حين تقال علي الهواء أمام ملايين المصريين والعرب وتوجه الاتهام العام لعموم المصريين فضلت السيدة بسمة استضافة زميلها حتي تبدو هي المدافعة عن المصريين. وأيضا لتسأله عن رأيه في الراقصات.. والسؤال الآن هو ما الذي استفاده أي مشاهد من هذه الحلقة غير "حوار طرشان" لا يليق ببرنامج في هذه الأيام.. وإلي متي تظل قوانين الإعلام الجديدة في دور الإعداد بما فيها ميثاق الشرف الذي لابد أن يواجه هذه الأقوال المنثورة. هنا وهناك من الإعلاميين وأن تكون المحاسبة علي درجة من المسئولية تلائم كل ما يبتدعه السادة أصحاب البرامج من أفكار وأقوال بدون ادراك عواقبها. أما هؤلاء الذين يفضلون تقديم أقوال زملائهم وزميلاتهم وسؤالهم حول تفاصيل صغيرة تافهة فهم لا يقدمون إعلاما وإنما يبتدعون نوعا جديدا من البرامج هو برامج النميمة ويا ويلنا من هذا الفقر البرامجي الذي بدأت أعراضه تظهر بوضوح في أغلب القنوات المصرية الخاصة.