القاهرة 25 مارس 2015 الساعة 02:09 م
فى ثانى أيام فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الأول لفنون الخط العربى الذى ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبو سعدة عقدت الجلسة البحثية الثالثة بقاعة سينما قصر الفنون بساحة دار الأوبرا والتى ترأسها الدكتور مصطفى عبد الرحيم الذى أشار إلى أهميتة تسليط الضوء على احد من أهم الفنون، وفى بداية بحثه تحت عنوان" الخط فى اللوحة التشكيلية" وإستهل الدكتور راشد دياب حديثه بعرض المدارس المختلفة فى الخط العربى منذ نشأته ومروراً بمراحل تطوره المختلفة، وإستعراض أهم أعلام فنون الخط ومدرسة كل منهم فى تشكيل وصياغة الخط العربى وإضافة منظورهم الفلسفى والجمالى.
ثم تحدث الدكتور محمد رطيل عن أهم "مشكلات الخط العربى" قائلاً "أن هذا المؤتمر كنا نأمله منذ فترة كبيرة"، كما تحدث عن أهم المشكلات التى تواجه هذا النوع من الفنون وكيفية معالجتها وأهمية تربية النشئ على إتقان الخط العربى وتعلمه.
وفى بحث عن "موسيقى الخط العربى عند أبى حيان التوحيدى وعلاقته بالأدب العربى القديم" وصف الفنان محمد بغدادى الخطوط العربية وطريقة كتابتها من خلال دراسات عدة أجراها "التوحيدى" الذى يُعد أحد أهم أعمده الخط العربى القديم، لوضعه أسس جماليات الخط العربى، واكمل بغدادى حديثه بالمراحل التى شملت تطور فنون الخط العربى وصولاً إلى عصرنا الحديث مما أتاح للفنان التشكيلى اٍدخاله فى العديد من اللوحات الفنية.
وأختتمت الدكتورة أمنية عامر الجلسة ببحث عن "الكتابة العربية بين التوثيق والجماليات" .. أوضحت خلاله أن الخط العربى أداة أساسية من أدوات دراسة الأشكال المختلفة قبل أختراع الطباعة، مشيرةً أن العرب فى الجاهيلة عرفوا الكتابة فهناك العديد من النقوش تثبت ذلك والتى ظهرت فى شبة الجزيره العربية، وأضافت أن الرسول (ص) لم يكتف بحفظ الصحابة لآيات القرآن الكريم بل أمرهم بكتابتها.