القاهرة 04 مارس 2015 الساعة 02:35 م
تقيم "مكتبةالبلد" الثقافية, حفل توقيع الطبعة الثانية من رواية
"حبل الوريد"للكاتب الروائي محمد زهران. مساء غد الخميس في تمام السادسة
يناقش الروايةالناقد الدكتور يسري عبدالله, ويقدم الندوة الإعلامي مرسي عبدالعليم.
وجدير بالذكر أنرواية"حبل الوريد" صادرة عن دار "الدار" للنشر والتوزيع, وقد صدرت
طبعتها الأولىفى أبريل 2014 وهى ثالث الأعمال الروائية للكاتب محمد زهران بعد روايتيه
"بشارة الأربعين"و"فارس كور", ويتصدر الغلاف الخلفى للطبعة الثانية للرواية
كلمة للناقد الدكتوريسرى عبد الله يقول فيها: "عن الموت الذي صار أقرب من حبل
الوريد للراويالبطل, وعن الحياة حين تقاوم الموت وتطارده, يكتب الروائي محمد زهران
روايته الثالثة..يقسم الكاتب نصه إلى ثمانية مقاطع سردية, بلا استطرادات مجانية,
أو ترهل في البناء,ويبدأ بـالصورة الأولى, والتي تحيل القارئ إلى مناطق الطفولة
الغضة, وأيام التشكللرضيع في شهره السادس مسكون بالحزن, تداري عيناه خوفا من
مستقبل غامض".
ويضيف "وحينمايصير ابنا لثمانية عشر عاما يهاجمه مرض لعين, ينال من المناعة, ويفتت
الكلى, وتصير نبوءاتالأطباء عنوانا على موت قادم لا محالة, لكن الحياة هنا تقاوم
الموت, وتأبى إلاأن تنتصر عليه, ومن ثم توصف دوما في الرواية بأنها إرادة على
لسان البطل المساعد(زينب), ويحيا الفتى المسكون بالمرض خمسة وعشرين عاما أخرى,
وما بين نوباتالمرض المتلاحقة في الصبا والشباب والكهولة, تتنوع مناطق السرد في
الرواية, والتيتبدو في شق منها أقرب إلى رواية السيرة الذاتية, حيث تصير الهموم
والأحلام والإخفاقاتالشخصية بمثابة المادة الخام التي يعتمد عليها الروائي ويطوعها
في نصه.
تبدو رواية"حبل الوريد", كما يقول الدكتور يسري عبدالله, مشغولة بوتر إنساني خاص,
يلوح داخلها منذالمفتتح وحتى الختام جدل الحياة والموت, وعلى الرغم من المرارات
التي حملتها مقاطعهاالسردية المختلفة, إلا أنها تبقى محكومة بالأمل, مسكونة به,
مدركة أن ثمة ضفافاوسيعة لم نقربها بعد.