القاهرة 04 مارس 2015 الساعة 02:15 م
"خصائص مشتركة بين خنجر أوروبي وخنجر هندي", كان عنوان المحاضرة
الأسبوعية لدار الآثار الإسلامية بالكويت في موسمها الثقافي الــ20, والتي
حاضرت فيها كبيرة أمناء المتحف ومديرة مجموعة الصباح; سلام قاوقجي.
عرضت قاوقجي مجموعة من الصور لنماذج من الخناجر الأوروبية والهندية والإيرانية, وقالت
في البداية: تعتبر الأسلحة البيضاء من أقدم الأدوات النفعية التي استخدمها الإنسان
في الصيد, وفي الدفاع عن نفسه, ثم أصبحت دليلا على المكانة الاجتماعية.
وطافت سلام قاوقجي بالحضور في رحلة من العصر البرونزي للخنجر ذي المقبض, شرقا, عبر
شمال غرب إيران, وحتى أوروبا في الحقب الإغريقية والرومانية, ثم عودة ظهوره في الشرق
في القرن السادس عشر الميلادي. وأشارت إلى أن مقبض الخنجر نشأ باستخدام عظم
فخذ الحيوانات, واستمر على هذا الشكل خلال مختلف الأزمنة والأماكن, دون أن يتغير,
ثم عاد الخنجر ذو المقبض إلى الظهور في الشرق بسبب الصلات بين أوروبا الغربية, والهند,
وإيران, وقد تم تزيين مقابض الخناجر التي اقتناها الملوك, ورجال البلاط في
حكم المغول وبلاط الدولة الصفوية.
يذكر أن المحاضرة سلام قاوقجي كبيرة أمناء المتحف, ومديرة مجموعة الصباح, وأشرفت مؤخرا
على معرض "الذكر المكنون: آيات من القرآن الكريم في الأعمال الفنية", ومعرض
"فنون المسلمين: مختارات من مجموعة الصباح", برسم الإعارة لمتحف الفنون الجميلة في
هيوستن, في الولايات المتحدة الأمريكية, كما قامت بإعداد العديد من المطبوعات البحثية,
وساهمت في إعداد كتالوج "ذخيرة الدنيا: فنون الصياغة الهندية في العصر المغولي",
وهي حاليا بصدد إعداد دراسات عن الخناجر المطعمة بالحلي, وفنون المجوهرات
في فترة حكم المغول في مجموعة الصباح