القاهرة 31 يناير 2015 الساعة 04:58 م
ولد العالم الشهيد الدكتور محمد حسين الذهبى وزير الأوقاف الأسبق عام 1914 فى قرية مطوبس بمحافظة كفر الشيخ وتلقى تعليمه فى كتاب القرية وهو فى سن صغيرة وبعد ذلك التحق بالأزهر وحصل على الشهادة العالمية فى كلية الشريعة والقانون عام 1940 وكان أول دفعته وفى عام 1944 حصل على درجة الدكتوراه فى مادة التفسير والحديث الشريف وفى عام 1974 اختير أمينا لمجمع البحوث الإسلامية وبعد عام اختير وزيرا للأوقاف ثم خرج من الوزارة فى شهر نوفمبر عام 1976 وعاد أستاذاً متفرغا بكلية أصول الدين.
وهذا العالم الجليل قتلته آراؤه الطيبة الجريئة التى تمسك على يد التطرف الفكرى والجماعات المتطرفة فى بداية 1970 من القرن الماضى لم تقتنع بأفكاره الوسطية وراح ضحية لأفكار متطرفة مدسوسة على الدين الإسلامى الطاهر ورغم ذلك فإن آثاره وكتبه وآراءه الطيبة والتى تدعو للمحبة والإصلاح فى كل المعاملات الإنسانية فى المجتمعات العربية والإسلامية مازالت باقية وشاهدة على مدى علمه وتفقهه وسماحته فى الدين والحياة بصفة عامة.
وكان الشيخ أيضا واحداً من جيل طيب من علماء الدين الذين قدموا خلاصة جهدهم العلمى والإصلاحى لرفع راية الوطن ومحاربة التطرف والإرهاب والعنف أينما كان وفيما وجد والقدر وحده هو الذى جعل الشيخ الذهبى يتولى وزارة الأوقاف وشئون الأزهر فى فترة راجت فيها تيارات الفكر المتجمد المتطرف الذى يخالف وسطية الإسلام وكان الشيخ الذهبى يناشد الجماعات المتطرفة بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة أن تبتعد عن الأفكار المتطرفة والمتجمدة التى تضر الناس والمجتمع وهى فى الأصل ليست من الدين ولكن هى من أفكار الشيطان وقد أهدرت جماعة التكفير والهجرة دم الشيخ الذهبى الطاهر الذكى فاختطفوه ثم قتلوه دون رحمة فى الرابع من يوليو عام 1977.
مؤلفاته
كتاب الإسرائيليات فى كتب الحديث والتفاسير , وهو كتاب يعرف القارئ كيف دخلت الخرافات فى بعض كتب التراث القديمة من تفسير وحديث وسيرة وغيرها والرد عليها وكتاب تفسير القرآن الكريم بطريقة عصرية ولكنه غير كامل نظرًا لاستشهاده فقد فسر أجزاء كثيرة من القرآن الكريم وغيرها.