القاهرة 15 يناير 2015 الساعة 02:31 م
فضل الرحمن (1919-1988) مفكر إسلامي باكستاني كبير، ترك بعد وفاته تراثا لا يزال متداولا بالبحث والتحليل في أغلب الجامعات الغربية والمنتديات الثقافية العالمية. ومن الغريب أن يبقى مجهولا لدى القارئ العربي إذ لا يرد ذكره في الشبكات والملتقيات العربية إلا نادرا.
ولد فضل الرحمن في 21 سبتمبر سنة 1919م في مقاطعة حزرة في باكستان. أبوه مولانا شهاب الدين كان عالما من علماء ديوبند في الهند.
أخذ فضل الرحمن على يد والده تكوينه الأول خصوصا في تفسير القرآن والحديث وعلم الكلام والفلسفة. ثم التحق وهو حديث السن بجامعة البنجاب حيث حصل فيها على شهادة (maîtrise) أي ما يعادل البكالوريوس في اللغة العربية. سافر بعد ذلك إلى إنجلترا للالتحاق بجامعة أكسفورد وهناك ناقش رسالته المتعلقة بالفلسفة عن ابن سينا.
ورغم اهتمامه الشديد بالفلسفة كان كثير الانغماس في العلوم الإسلامية التقليدية بما في ذلك التاريخ وعلم الأخلاق.
وما إن تخرج حتى شرع في تدريس الفلسفة الإسلامية في جامعة درهام بإنجلترا من سنة 1950م إلى سنة 1958م. ثم تقلد منصب أستاذ مشارك في معهد الدراسات الإسلامية بجامعة ماكجيل (McGill) بكندا. وفي عام 1961 دعاه رئيس باكستان الجنرال محمد أيوب خان ليشرف على معهد إسلامي للبحوث في إسلام أباد، ومن صلاحيات هذا المعهد إيجاد توجّه جديد في كيفية التعليم والبحث الإسلاميين. لكن التعليمات والتوجيهات التي ٌقدمها فضل الرحمن والتي صادفت صدور كتابه «الإسلام»، أثارت غضب الأوساط المحافظة التي ردت علية بشدة، مما اضطره إلى مغادرة باكستان في عام 1968م، مهاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
عُيّن إثر حلوله الولايات المتحدة الأمريكية أستاذا محاضرا في جامعة شيكاغو، فكرس نفسه للبحث والكتابة إلى أن توفي في 26 يوليو سنة 1988م، وقد عاش طيلة حياته عيشة بسيطة زاهدة، مما دفع زملاء له لاشتراء مكتبته بمبلغ يفوق أضعاف ما تستحق بغية جعل أرملته في منأى عن الحاجة.
أعماله:
• الإسلام.
• الإسلام والحداثة.
• أكبر مواضيع القرآن.
• الإحياء والتجديد في الإسلام.
• المنهاجية الإسلامية في التاريخ.