القاهرة 30 اكتوبر 2014 الساعة 03:10 م
القاهرة 30 اكتوبر 2014 الساعة 03:03 م
• إذا وافق أبو العروسة على الجواز يعطى العريس "عصايا "ويرد عليه قبلت ابنتك على سنة الله ورسوله
• المرأة لا تلجأ إلى أبيها إذا أرادت الطلاق لكن إلى أحد الأقارب و"العقبي" .. والصلح ب"نعجة" وخيمة مستقلة... فإذا رفضت تم تطليقها
• الخطوبة من سنة إلى خمس سنوات و المهر لابنة العم جمل أصيل أو خمسة جمال والأجنبية من 5 جمال إلى 20جملا
كتبت:عواطف الوصيف
تعتبر سيناء من أشهر الأماكن فى مصر التى يتميز أهلها بعادات وتقاليد تميزهم عن باقى محافظات مصر.
ويعتبر الزواج فى قبائل سيناء له من صفات وميزات خاصة وفى مصر المحروسة نعرض صورة من عادات وتقاليد أهل قبائل سيناء وطريقتهم فى الاحتفال بالزواج.
و يعتبر انتشار التعليم من المتغيرات الهامة التي تؤثر على عادات المجتمع السيناوى وتقاليده، وخاصة الزواج وقد كان لانتشار الخدمات التعليمية بالمناطق التي تسكنها قبيلة الدواغرة على سبيل المثال ، تأثيرها الهام على مختلف جوانب عادات الزواج، سواء من حيث السن أو نمط الاختيار أو حتى في الممارسات الاحتفالية، وإن كان تأثير التعليم مازال محدودا أمام قوّة العرف.
وقد كان هناك اهتمام واضح بالخدمات الثقافية والاجتماعية: سعت الدولة بعد تحرير سيناء إلى توفير بعض الخدمات للمواطنين بمركز بئر العبد حيث يتمّ إنشاء قصر ثقافة بمركز بئر العبد.
الأزياء والزينة
الأزياء والزينة لدى قبيلة الدواغرة: يعدّ الزي من الملامح الهامة الدالة على ثقافة المجتمع البدوي، كما يعدّ في الوقت ذاته أحد مؤشرات التغيير الذي تعرض له هذا المجتمع.
وأظهرت الدراسة أن هناك قواعد عامة في الأزياء لدى قبيلة الدواغرة، وتتمثل في غياب الفوارق الواضحة بين أزياء العمل والأزياء التي ترتدى في الحياة اليومية لدى قبيلة الدواغرة بالنسبة للسيدات، وهناك فوارق بين ملابس الشباب وكبار السن من الجنسين، ويكون التطريز في أثواب السيدات من قبيلة الدواغرة بوحدات زخرفية وأشكال هندسية نباتية، وهو خال من الأشكال الحيوانية والآدمية.
بدو جنوب سيناء
بهذه العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين يكون "الزواج" عند بدو جنوب سيناء بروح هذه العادات يحيون ليالي العرس والزفاف، برغم من انتشار مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة التي بدأت تتسلل إلى حياتهم، ومن أبرزها البيوت المزودة بالكهرباء وأجهزة الـ"ستالايت" وانتشار أجهزة الهاتف الجوال، إلا أن "القصلة والبرزة والحمولة" تتمتع بخصوصية شديدة عند أهالي ووديان جنوب سيناء.
الزواج المبكر
يفضل البدو الزواج المبكر، وعادة ما يتم الزواج من الأقارب وأقرب قريبات الرجل التي يحل له الزواج منها هي ابنة عمه أو إحدى فتيات القبيلة، وإذا رغب في غير ذلك فيختار فتاته من الأنساب الكبيرة، لافتا إلى أن الزواج يبدأ للشاب من 18 سنة والفتاة من 16 سنة.
وتكون فترة الخطوبة ما بين سنة إلى خمس سنوات وأحيانا عندما تكون الخطوبة لبنت العم وهي صغيرة ينتظر حتى يصل سنها 16 سنة، وطوال فترة
الخطوبة وفي خلال المواسم يقدم الشاب للفتاة الهدايا ويشتري لها ملابس العيد.
القصلة
إذا وافق والد الفتاة- أو وليها- على الخطبة، أخذ عصا خضراء وناولها إلى الخاطب، وقال له "هذه قصلة فلانة على سنة الله ورسوله، إثمها وخطيئتها في رقبتك من الجوع والعرى ومن أي شىء نفسها فيه وأنت تقدر عليه" فيتناول الخاطب القصلة ويقول: "قبلتها زوجة لي بسنة الله ورسوله".
المهر
كان قديما مهر ابنة العم جمل أصيل أو خمسة جمال، أما مهر الأجنبية فهو من خمسة جمال إلى عشرين جملًا، وأصبح من الضروري الدفع وفي معظم الأحيان يكفي الربط بالكلمة واشتراط المهر ويكون كفيل بذلك الشاب على يد الشهود وإذا لم يوجد عنده ذلك يكون مكفول عليه على يد شهود، والجديد في المهر هو الذهب يكون بمبلغ من المال بدلا من الإبل.
البُرْزة
البُرْزة هي خيمة تقام للعريس بالقرب من خيام أهله، ويطلق عليها "البُرْزة" حيث تتم بها مراسم الزفاف.
وأوضح "الجبالي" أن البرزة كانت تستخدم قديما ولم يعد لها استخدام الآن وهي عبارة عن خيمة للعروس يقضي فيها العريس ثلاثة أيام مع زوجته.
الذبائح
يقوم أهل العريس بنحر الذبائح من الغنم لأهل الفرح عند باب البُرْزة وتسمع زغاريد النساء.
وبعد الأكل، يذهبون بعيدًا عن البُرْزة حيث يتسامرون إلى ما بعد منتصف الليل. ويدخل العريس مع عروسه ويمكث معها في البُرْزة من يوم إلى ثلاثة أيام، ثم تخرج العروس مع زوجها إلى الخلاء بعيدًا عن خيام قومه وأهله، ويقوم أهل العريس بإرسال الطعام لهما لمدة من أسبوع إلى شهر، ثم يذهب أحدهم ويأتي بها إلى منزلها الجديد.
الحمولة
ويقدم أقارب العريس الهدايا له، وهي عبارة عن ذبائح من الغنم وهي دين عليه لابد له من وفائه وتسمى "الحمولة" أو "النقوط"، وأحيانا تكون النقطة يوم الفرح في شكل أموال للذين لا يمتلكون ثمن الماعز.
الطلاق عند البدو
نسبة الطلاق قليلة جدًا بين أهالي سيناء، ونادرًا ما يقدم الرجل على طلاق زوجته، لكنه إذا أراد أن يطلقها أخذها إلى أحد الأشخاص المشهود لهم بالنزاهة والسمعة الحسنة "من كبار القبائل"، وقال لها في حضرته "أنت طالق وهذا كفيل طلاقك"، وعندئذ يأخذها الكفيل إلى بيت والدها.
الطلاق فى سيناء بناء على طلب الزوجة
إلاّ أن أغلب حالات الطلاق تكون بناء على طلب الزوجة، فإذا أرادت المرأة الطلاق من زوجها لأي سبب من الأسباب ذهبت إلى أحد أقاربها، لا إلى أبيها، واستنجدت به للخلاص من زوجها، فيأخذها قريبها إلى "العقبي"، وهو قاضي الأحوال الشخصية، الذي يقوم أولًا بتهدئتها، ومحاولة إرضائها، وردها عن عزمها، وتهوين الأمر عليها، ويحكم على الزوج في الغالب بأن يأتيها ببضع نعجات، ورحاية، وغربال، وتجلب عليه الماء، وأن يجعل خيمتها بين خيمتين من خيام أقاربها، فإذا فعل الزوج ذلك، وبقيت الزوجة كارهة له، مصرة على طلاقها، فيطلقها.