القاهرة 19 اكتوبر 2014 الساعة 02:39 م
كتبت : ميرفت عياد
بعد غياب عن سوق الكتاب العربي، عاد منجديد كتاب "مذكرات السلطان عبد الحميد.. آخر السلاطين العثمانيينالكبار" في طبعته الجديدة الصادرة عن دار الحياة للنشر.
وتأتي أهمية هذا الكتاب لأن ليس هناكشخصية في التاريخ المعاصر لقيت من الظلم والإجحاف بقدر ما لقيت شخصية السلطان عبدالحميد.. فقد نُسب إليه - زورا وبهتانا- أشنع الاتهامات التي هومنها براء. ولا شك أن حملات تشويه السلطان عبد الحميد تمضي على قدم وساق منالقوى الماسونية والحركات الصهيونية التي عزلته.
ولكن التاريخ أبى إلا أن يقول كلمتهفي حق هذا السلطان الذي كانت له مواقفه التاريخية، التي وقفت سدا منيعا أمام أطماعالقوى الغربية الغاشمة في إقامة دولة إسرائيل، وكذلك أمام آمالها في تفرقة العرب .
وقد قام السلطان عبد الحميد بكتابةمذكراته اقتناعا منه بأن تلك المذكرات لا تخصه وحده فقط، ولكنها تخص التاريخ أيضابشكل أو بآخر، بل الواقع أنها للتاريخ .
وقد قام الدكتور محمد حرب بترجمة تلكالمذكرات من اللغة التركية إلى العربية في أسلوب دقيق ويسير - دون تدخل أو تحريف - وكتب مقدمتها وحواشيها، كما قابلها بمذكرات للمعاصرين .