القاهرة 01 اكتوبر 2014 الساعة 03:35 م
انا صرت غيرى
ـــــــــــــــــــــــــ
سبيلانِ للموتِ
لاغيرَ
إما احبك ِ
او لا احبكِ
**
هنا "اوديون" القاهرة
هنا فى التراس
هنا حيث نصبح اقرب جدا من الله
ابعد جدا
عن الكرهِ والمقتِ
والعنفِ والعصفِ
عن شائهين
ومستنسخين َعلى شكلنا
هنا حيث نبدو كأنا نجونا
وكل المدينة ِ غارقة ٌ
تحتنا !!
**
انا خائفٌ من ذهابى الىَ
احاول ان اتذكر من كنت
قبل وجودى
وما كان اسمى
وهل كان شكلى كما هو
ام
كنت غيرى
كأن حياتين تلتقيان هنا فجأةً
وكأن المرايا ستعكس وجهينِ
وجهى
ووجهى الغريب على !
**
قال مندهشا ً
وهو ينظر فى ورقى
: انت تكتب
قلت نعم
: انت شاعر !
قلت : نعم
تموج وجه الطبيب
كأنى ارى وجهه فوق ماءٍ
وكان لسانى ثقيلا
فلم استطع
ان احدثه عن مياه تجيىء من السقفِ
لم استطع
ان اقول ارى شفتيك ولااسمع الكلمات
وان ظلاما تسلل من عقبِ الباب
يغمر حجرتنا
ثم يصعد شيئا فشيئا
ويحجب شمسا معلقة فوقنا
لم يعد غير قاع واسماك تأتى
تحدق فى قليلا وتمضى !
**
سلام ُ على آية الليلِ
لست انام
واسمع احلام غيرى
هنا !