القاهرة 30 سبتمبر 2014 الساعة 03:18 م
1
نكايةً? ?بالحظ السّيئ
ونوايا الشباك المتواطئة مع الملوحة
قدّم البحرُ? ?حصّةً? ?من الدفء? ?
للعجوز القادِم جهةَ? ?التعب
يغزلُ? ?أسماكا من ورق الدّفلي? ?
و الآياتُ? ?السّابحاتُ? ?تُتلي
نَعْياً? ?للزّورقِ? ?الأخير? ?
تائها بما لم تشتهيه الرّياحْ?...?
2
يشبه الطّفلُ? ?المتفاقمُ? ?في الألمِ? ?
أمَلًا عتّقه العجوز ذات نسيانْ
يشبه الطّفل القابعُ? ?بينَ? ?تجاعيدِ? ?يدٍ? ?مثخنة بالوجع وجهَ? ?الصباحْ
فقطْ? ?هذا البحرُ? ?
يعرف أسرار الصّبرِ? ?إذا شاخْ
وبينهما يخنقُ? ?الزئبقُ? ?عيون الأسماكِ? ?القليلة?...?
ينهب فاكهة الحكي المنغرس بين الخياشيمْ
في حين ينحت الطفل شيخه من حجر
3? ?
من البحرِ? ?يغْرِفُ? « ?هِمينكواي?»?
يعرفُ? ?حيلَ? ?صيّاد النّعام و ما يزدحمُ? ?في رأس الجمّالت?! ?
لكم أدْرَكَ? :?
السّحبُ? ?السوداءُ? ?لا تبشّرُ? ?برضي العشيرةْ
تغزل من زغيباتِ? ?الصّدر المتهالكِ
لامرأةٍ? ?حافية القلب أقسي ظفيرةْ?...?
?« ?لا جدوي أن نكتفيَ? ?اللّيلةَ? ?بالخبز الحافي
فجارتنا تلصّصت منذ العصرِ? ?علي القدرِ
و أخبرت عُرْينا للمهاجرين إلي الشّمالْ?»?
يقول العجوز? ?ــــ يقول البحرُ? ?ـــــ? : ?
لا تَمْنَحْني شبكةً
علّمني كيف أرحلْ
أسكر حتّي أثملْ
لعلّي إذا حالفني الموجُ? ?العاتي
أُغْرِقُ? ?من طغي
وتطاولَ? ?في البنيانْ
ألفظُ? ?الحروفَ? ?و الأصدافَ? ?الخاويةَ? ?والحيتانْ?...?