القاهرة 23 سبتمبر 2014 الساعة 01:04 م
فى الغرب , تتوالىنوبات الإصابة بحساسية الفول السودانى
, لتصبح أكثر انتشارامن أى مكان آخر , ليستهلك العديد من مواطنى الدول الغربية
كميات هائلة منالفول السودانى , خاصة المحمص , وهو ما قد يفسر تباين معدلات الإصابة
بالحساسية الغذائيةمن الفول السودانى فى الغرب من الشرق .
وعلى سبيل المثال, يميل الآسيويون تناول الفول السودانى مسلوقا أو مقليا أو نيا ,
فى حين يتناولالغربيين أكثر ميلا لتناوله محمصا.
وفى محاولة لتقييمحساسية الفول السودانى ن قام فريق من العلماء البريطانيين بإجراء
أبحاثهم على فئرانالتجارب , حيث وجدوا أنه من المرجح أن يؤدى تناول الفول السودانى
محمصا إلى نوباتحساسية غذائية بسبب ما ينتجه من مواد كيميائية تعمل على إثارة
الجهاز المناعىأكثر من تناول الفول مقليا أو مسلوقا أو نيا.
وأوضح الباحثون, فى معرض أبحاثهم المنشورة فى "دوية الحساسية والمناعة السريرية "
أن حساسية الفولالسودانى هى أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا لتؤثر على طفل
من بين كل 50 طفلبريطانى .
وتعد الآثار الجانبيةلحساسية الفول السودانى أكثر حدة من مثيلتها الناجمة عن تناول
البندق , حيث يمكنأن تؤدى الإصابة بفرط الحساسية إلى التعرض لنوبات ضيق فى التنفس
, فضلا عن أعراضتشبه الربو أو تورم فى الحلق , بل أيضا قد تمتد إلى إنخفاض ضغط الدم.
يأتى ذلك فى الوقتالذى شدد فيه الباحثون على أن الأطفال هم الأكثر عرضة لتطوير حساسية
الفول السودانىالغذائية , لمعاناتهم بالفعل من أنواعا من الحساسية الأخرى مثل
الأكزيما أو حمىالقش .
وشدد الباحثونعلى أن هناك بالفعل أدلة علمية على أن تحميص الفول السودانى يعمل على
تغيير البروتينات, والتى بدورها تغير آلية الجهاز المناعى والتى يمكن أن تؤدى
إلى زيادة نشاطالحساسية الغذائية .