القاهرة 21 سبتمبر 2014 الساعة 02:38 م
من المتوقع أنتدخل مركبة فضاء تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) مدارا حول كوكب المريخاليوم بعد رحلة استغرقت عشرة أشهر تهدف إلى معرفة الكيفية التي فقد بها الكوكب المياهالتي كانت موجودة ذات يوم على سطحه.
وبعد رحلة بلغت711 مليون كيلومتر من الأرض يواجه المسبار مافن احتمالات نجاح أو فشل اطلاق صواريخالكوابح الستة بدءا من الساعة 9.37 مساء (0137 بتوقيت شرق الولايات المتحدة).
وفي حالة النجاحفسوف يهيء ذلك السرعة الكافية للمسبار لالتقاطه بواسطة جاذبية المريخ والدخول في مداره.
وسيضع المسبارخلال الأسابيع الستة القادمة نفسه في مدارين أحدهما لارتفاع 150 كيلومترا والآخر6200 كيلومتر عن سطح الكوكب.
وخلافا لمهماتالمركبات الفضائية السابقة إلى المريخ فسوف تركز مهمة مافن على الغلاف الجوي للمريخالذي يعتقد العلماء انه كان اكثر سمكا ذات يوم من الغلاف الضئيل المحيط به حاليا والذييتكون في الأغلب من غاز ثاني اكسيد الكربون.
وكان الأمر سيحتاجإلى هواء اكثر كثافة لتجميع المياه على السطح.
وفي حين لا توجدمياه هناك على ما يبدو اليوم فإن المريخ مغطى بقنوات نهرية قديمة وقيعان بحيرات وأدلةكيميائية على انه كان اكثر دفئا ورطوبة في الماضي.
وسأل قائد المهمةالعالم بروس جاكوكسي من جامعة كولورادو الصحفيين الاسبوع الماضي قائلا "أين ذهبتالمياه؟ اين ذهب ثاني اكسيد الكربون من تلك البيئة الأولى."
وأضاف "يمكنان تذهب إلى مكانين : اسفل في القشرة أو أعلى إلى قمة الغلاف الجوي حيث يمكن ان تضيعفي الفضاء."
وستقضي المركبةعاما لرصد ما يحدث عندما تضرب الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة الاخرى الطبقات العليامن الغلاف الجوي للكوكب الاحمر.
ومن خلال دراسةالغلاف الجوي اليوم يتوقع العلماء ان يتعرفوا على العمليات الجارية هناك ثم يستخدموننماذج الكمبيوتر لارسال تقديرات في حينه. ويريد العلماء في نهاية الأمر معرفة ما اذاكان المريخ قد توافرت له يوما مقومات الحياة على سطحه.