القاهرة 11 سبتمبر 2014 الساعة 01:48 م
قد يمثل تبنيشركة أبل لشحن ساعتها الجديدة بطريقة لاسلكية لحظة حاسمة للتكنولوجيا التي شهدتفتورا لسنوات وسط معايير تنافسية وارتباك في صفوف المستهلكين.
ويرى أنصارالشحن اللاسلكي مستقبلا لا يقلق فيه الناس من شحن أجهزتهم ويتخلصون فيه من أسلاكالكهرباء المتشابكة وتحذيرات انخفاض طاقة البطارية وتصبح فيه مصطلحات مثل "مخرجالتيار" و"وصل بالمقبس الكهربائي" مصطلحات عفا عليها الزمن مثلهامثل عملية طلب الأرقام الهاتفية من خلال الهاتف الأرضي.
ويبدو أنالمستخدمين أعجبوا بالفكرة أيضا فقد أوضح مسح أجرته شركة آي.إتش.إس للاستشاراتالتكنولوجية مؤخرا أن 83 بالمئة مهتمين بالشحن اللاسلكي في حين وصلت النسبة فيالصين إلى 91 بالمئة.
وتقولآي.إتش.إس إنه في العام الماضي تم تصدير أقل من 20 مليون هاتف مزودين بجهاز شحنلاسلكي مدمجة ويمثل هذا العدد أقل من 2 بالمئة من المليار هاتف الذكي التي جرىتصديرها في أنحاء العالم.
وفي حين يرىالمستخدمون بوضوح أن الشحن اللاسلكي - حيث يتم شحن الهواتف المحمولة والحواسباللوحية والأدوات الأخرى عن طريق وضعها على منصة أو سطح آخر - هي الخطوة الطبيعيةالتالية حذر بعض زعماء الصناعة من أن الاستمرار في وضع الشاحن في المقبس قد يثبتأنه صعب للبعض.
قد يحدث هذالكن آخرين يرون أن تصور الشحن اللاسلكي يظل ملزما. ويقول جيف جوردون من تحالفالطاقة اللاسلكية وهو واحد من بين ثلاث تحالفات متنافسة "انظر إلى ستار تريك... لم يتحدثوا مطلقا عن أن بطارياتهم تنتهي في أي من أدواتهم. إذا نظرت إلى أبعدمن ذلك في المستقبل فنحن ننظر إلى عالم حيث لا تفكر فيه حتى في الطاقة."
وتقتضي آليةالشحن اللاسلكي أن المستخدم يمكنه العثور بسهولة على منطقة شحن لاسلكية ويجب ألايعتريه القلق حيال ما إذا كان جهازه ملائما أو متصلا بشكل جيد أو حتى محمي منالسرقة.
وتقول شركةانتل أحد أعضاء تحالف الطاقة اللاسلكية مع مثيلاتها سامسونج الكترونيكس وكوالكومإن الشحن اللاسلكي يشبه إلى حد كبير الحوسبة اللاسلكية. فمثلما تم تطويق العالمبشكل كبير بكابلات شبكية لخدمة الانترنت اللاسلكي لذا سنترك الشواحن والكابلات فيالمنزل حيث أننا لن نكون بعيدين أبدا عن منصة شحن.
ومن بينمعايير التنافس يستخدم تحالف الطاقة اللاسلكية الرنين المغناطيسي في حين يستخدمكونسورتيوم الطاقة اللاسلكية -الذي يضم أسماء تكنولوجية مثل نوكيا وفيلبس - الذيينافسه في معايير تدفق الطاقة طريقة الشحن بالمجال الكهرومغناطيسي وهي نفس الطريقةالتي يستخدمها تحالف مواد الطاقة.
وجميع هذه الطرق تنويعات لنفس التكنولوجياحيث تلتقط لفة موصلة داخل الجهاز شحنة كهربائية من لفة ارسال في سطح الذي يتم عليهالشحن. ويبدو أن أبل التي لا تنتمي لأي من هذه التحالفات استخدمت نسخة شاحن يعملبطريقة المجال الكهرومغناطيسي في ساعتها لتزيد من التعقيد.
ويقولبافان بوديبدي الرئيس التنفيذي لباور سكوير التي دشنت في يوليو تموز منصة شحنباستخدام تدفق الطاقة تتيح للمستخدمين إعادة الشحن المتكرر للأجهزة "تعملجميع الشركات على مدار الساعة لاكتشاف كيفية الوصول إلى هذه التكنولوجيا والتأكدمن أنها تعمل". ورحب بوديبدي بتدشين أبل للساعات ذات الشحن بالمجالالكهرومغناطيسي وقال "سيتبعها آخرون.. وهذا شيء جيد للتكنولوجيا بشكل عام."