القاهرة 21 اغسطس 2014 الساعة 12:15 م
سأعود بحديث اليوم. عدة سنوات إلي الخلف.. إلي العام ..1988 في هذا الموعد.. قام بزيارة رسمية لمصر. وزير الدولة الهندي. للشئون الخارجية.
* دعت جريدة "الجمهورية". التي كنت رئيساً لتحريرها. في هذا التاريخ.. الضيف الهندي. لمائدة "حوار الأسبوع". الذي كانت الجريدة تجريه أسبوعياً وبشكل منتظم.
ربطتني بالرجل. صداقة سريعة وعميقة.. وتبادلنا أحاديث مطولة.. صمم في نهايتها.. وقبل أن يعود إلي بلاده.. علي دعوتي لزيارة الهند.
شكرته علي "الدعوة الملحة".. لكنني أضفت:
أنا علي استعداد لتلبية الدعوة.. شريطة أن تحدد لي موعداً للقاء رئيس الوزراء الهندي راجيف غاندي وإجراء حديث صحفي معه.. وافق الرجل.. ووعد بإبلاغي بالموعد بعد عودته..
عاود الصديق الهندي. الاتصال بعد ذلك من الهند. لكنه كان قد ترك الخارجية الهندية.. وأصبح وزيراً للبحث العلمي.. إلا أنه لم يذكر شيئاً عن
لقاء رئيس الوزراء.
بكل الصراحة.. ومع التقدير الكبير للوزير. إلا أنني لم أجد دافعاً ملحاً لتلبية الدعوة. رغم محبتي الشديدة للهند وشعب الهند.. خاصة أنني قد سبق وزُرتها عدة سنوات. وفي مناسبات مهمة.. سواء في عهد رئيس الوزراء العظيم "جواهر لال نهرو".. أو في عهد ابنته المتميزة "أنديرا غاندي".. رئيسة الوزراء.. وغالباً ما شهدت هذه الزيارات والمناسبات السابقة.. وجود عبدالناصر.. وتيتو.. وغيرهما..
ثم.. إذا بالرجل الوزير الكريم.. يتصل ويبلغني بأن رئيس الوزراء "راجيف غاندي".. في انتظارك "يوم كذا..".. لإجراء "حوار صحفي معه"..
* * *
û وذهبت إلي نيودلهي".. وبدأ برنامج الزيارة. بلقاء. مع الوزير الصديق "وزير البحث العلمي".. واستأنفنا أحاديث عميقة ومطولة. كنا قد بدأناها. خلال زيارة الرجل لمصر.
هذه الأحاديث دارت في معظمها حول الأوضاع الاجتماعية والسياسية. والاقتصادية. التي تجري في كل من مصر والهند. ومعظم الدول النامية.
* هذه الدول التي كانت أساس التقارب والتواصل بين ناصر. ونهرو. وتيتو. ونكروما. وسيكوتوري. منذ مطلع الخمسينيات.. والتي جري تتويجها وقتها بإنشاء وإقامة "عدم الانحياز".
* اليوم.. ونحن نستعيد هذه الذكريات.. ونحن نتحدث عن الحاضر.. علينا أن نتذكر أن أكثر من ثلاثين عاماً. قد انقضت منذ قيام مجموعة عدم الانحياز. في منتصف ..1955 وزيارتي للهند اليوم. في النصف الثاني من عام .1988
ونسأل: هل تغير الوضع كثيراً في كل من الهند ومصر؟!!
وهل شهدت دول عدم الانحياز. أو العالم الثالث. تحولاً ملموساً.. غيَّر حياة الناس.. وتحسنت به ظروفهم وأحوالهم.. ومستوي معيشتهم؟!!
û والإجابة: بالطبع حدث. تغير. وتحول. بل وربما تقدم.. إلا أن ما طرأ علي حياة البشر لم يكن. بالقدر المطلوب. ولا المأمول..
وكان هذا هو محور حديث وحوارات القاهرة. ونيودلهي.
* * *
û هذه الفترة.. أو هذا التوقيت بالذات.. كان من أسوأ ما مر بالهند من ظروف.
تمثلت باختصار.. في تعرض الهند.. أعني شبه القارة الهندية. وما تحمله من "مئات الملايين من البشر".. لحالة "جفاف" كاملة وعلي امتداد خمس سنوات.
هذا الجفاف المتصل. أتي علي الأرض والزرع.
مات خلاله الملايين من البشر ومن الحيوان.
جف كل شيء.. بعد أن فقد معين الحياة.. الماء.
* وكان هذا هو التحدي الضخم والكبير.. ليس بما يحدث.. وأصبح واقعاً علي الأرض.. ولكن وهو الأخطر.. بما يمكن أن يحدث ويتكرر في المستقبل.. بَعُدَ هذا المستقبل. أو قَرُبَ.
صحيح أن تفاصيل هذه "المأساة الهندية".. كان قد استفاض في شرحها. وتفاصيلها "الوزير الصديق".
إلا أن لقاء رئيس الوزراء "راجيف غاندي".. قد أخذنا في هذا المجال. لزوايا وأبعاد عميقة. ومتشعبة.. وهو ما يجب التركيز عليه. والخوض فيه.
* * *
û قبل أن أبدأ اللقاء مع "راجيف".. رئيس الوزراء.. جاءني في قاعة الانتظار "مسئول هندي".. وقدم نفسه. وبغرور فائق.. بأنه "المستشار الخاص" لرئيس الوزراء.. وأنه سبق له العمل مع "جد رئيس الوزراء".. جواهر لال نهرو..
كما سبق له العمل مع رئيسة الوزراء "أنديرا". والدة "راجيف"..
وبعد هذه "المقدمة الدرامية".. بدأ السيد مستشار. رؤساء الوزراء الثلاثة: "نهرو وأنديرا وراجيف".. في وضع شروط اللقاء المنتظر. بعد بضع دقائق:
أولاً.. أن اللقاء لن يستمر أكثر من 20 إلي 25 دقيقة.
وأن رئيس الوزراء مشغول جداً.. ولا يصح أن تضغط عليه كثيراً. بأسئلة لا داعي لها.
وأن عليك أن تنهي حوارك حسب المقرر لك من الوقت.. حتي لا تدفعنا إلي قطع اللقاء.
حاولت للحظات "مجادلة الرجل".. لكن سرعان ما تراجعت. وقلت: فلنترك الأمر. لصاحب الأمر.. وليكن ما يكون.
* والغريب في الأمر.. أن اللقاء الذي حدد له المستشار 20 دقيقة. تواصل إلي أكثر من "ثلاث ساعات". وبحضور المستشار. الذي لم يستطع أن يفتح فمه بكلمة واحدة.
الأكثر غرابة. أن رئاسة الوزارة الهندية. اتصلت بعد ذلك بسفارتنا في "نيودلهي". وأبلغتهم شكر رئيس الوزراء علي هذا الحوار المهم.. وأن السيد "راجيف غاندي" يعتبره أهم حديث صحفي له.
ليس هذا مهماً في حد ذاته.. ولكن الأكثر أهمية هو ما قاله رئيس الوزراء:
سواء ما يتعلق به شخصياً. وما يواجهه من تحديات.. وما يحاول إنجازه من خطوات ومشروعات.
أو سواء ما قام به جده "نهرو".. من سياسات. للتعامل مع المشاكل التي خلفها الاستعمار البريطاني. بعد جلائه عن أرض الهند.
* هذا فضلاً عن الدور الذي قامت به "الوالدة".. رئيسة الوزراء "أنديرا غاندي".. لتحقق للهند ما تصبو إليه.. وتسعي إليه. وتحقيق نهضة حقيقية. تأخذ البلاد بعيداً عما يتهددها من أخطار.
* * *
û استعرض "راجيف" جانباً مهماً من تاريخ بلاده.. خاصة بعد تولي أول رئيس للوزراء المسئولية بعد الاستقلال.. "نهرو"..
* قال: إن نهرو ركز كل همه. بمجرد أن تولي. مسئولية إدارة البلاد. علي هدف مركزي أول وهو:
المحافظة علي وحدة التراب الهندي والحيلولة دون تقسيم هذا البلد الكبير.. بمساحته. وبعدد سكانه. وبتنوع وتعدد شعبه. لغوياً. ودينياً. وعرقياً.
يصاحب المحافظة علي وحدة الأرض.. الحرص علي وحدة الشعب. بتنوعه. وتعدده.. وأن تكون الوحدة الوطنية. هي الجامع لشمل الأمة الهندية.
وأدرك "نهرو".. ومنذ اللحظة الأولي لتوليه المسئولية. وبالتأكيد. قبلها.. وهو يمارس نشاطه وجهاده ضد الاستعمار. أدرك أن "الديمقراطية" هي السبيل الناجع. والحاسم والضامن لوحدة الشعب والوطن والأرض. لم يكن غائباً عن نهرو. أن البلد واسع بمساحاته. ضخم
بعدد سكانه. مرعب بمشاكله. وفقر موارده المتاحة.
إلا أنه وبحكم قربه من الناس.. وبحكم معرفته بهم. وبما يفكرون فيه. وما يتطلعون إليه.. اكتشف وأيقن أن أي تمييز في المعاملة بين أبناء الشعب.. وبين فئاته المختلفة. والمتعددة والمتنوعة. هو وحده الكفيل. بزرع أسباب. الفرقة.. وأسباب الانقسام.. وتفتيت هذا النسيج المتجانس. وخلق فرق ودويلات.
وبالتالي.. فمفهوم "الديمقراطية".. الذي اختاره "نهرو". وسيلة وأداة ناجزة للمحافظة علي وحدة الهند.
* أرضاً..
* وبشراً..
لما يكن وفقاً للمفهوم الغربي..
وإنما وفق مفاهيم العالم الثالث.. الذي عاشت شعوبه ذُل التمييز. والتفرقة في المعاملة. وفي التعليم. وفي توزيع الأرزاق والثروات.
مفهوم الديمقراطية هنا.. وفي بلادنا وبلاد الهند. هو العدل.. هو إتاحة الفرص كاملة للجميع.
بهذا المفهوم.. وبالسياسات التي أخذته ليكون واقعاً مُعاشاً علي الأرض.. وفي جميع أنحاء البلاد..
استطاع جدي "نهرو" أن يحافظ علي وحدة الشعب.. وعلي سلامة التراب.. يقول السيد راجيف:
* * * * *
û ينتقل "راجيف غاندي".. من الحديث عن جده. رئيس الوزراء "جواهر لال نهرو".
إلي الحديث عن "أنديرا غاندي".. رئيس الوزارة.. ويقول:
.. الهم الأول الذي يحتل حيزاً كاملاً من تفكير واهتمام. من يتولي مسئولية وإدارة الدولة الهندية هو:
المحافظة علي كيان الدولة.. كيان الهند..
* شعباً..
* وأرضاً..
وإذا كان "نهرو" قد حافظ علي "الكيان الموحد" من خلال "الديمقراطية". بمفهومها الاجتماعي والسياسي.. ومن خلال "المساواة. وعدم التمييز".. بين أبناء الشعب.
إلا أن "أنديرا" حينما تولت السلطة. كرئيسة للوزراء.. اكتشفت:
أن الدولة والكيان الموحد للهند. مهدد. ومعرض للخطر والتفكك.
وأن "الديمقراطية".. وحدها.. لم تعد كافية. للمحافظة علي وحدة البلاد. والوطن. والشعب.
وأن "الجوع". يتهدد الجميع. ويفرق بين أفراد الشعب.
وقررت أن تكون الأولوية لمحاربة الفقر والجوع والحاجة.
وتبنت "أنديرا" ما أطلقت عليه "الثورة الخضراء"..
* تقوم فكرة الثورة الخضراء علي أساس. تسخير كل موارد الدولة الهندية لإنتاج ما يحتاج الشعب من مأكل ومشرب.
هذه السياسةالجديدة تعني ببساطة عدم السماح بأي إهدار. أو فاقد.
* فإذا كانت العقائد والمفاهيم الهندية القديمة تقوم علي أساس ترك كل كائن حي علي الأرض. دون قتله. أو المساس به. سواء كان من الجوارح أو الحشرات. أو الديدان. أو أي شيء آخر علي اعتبار ما أطلق عليه وقتها "تناسخ الأرواح".. وأن هذه الكائنات الحية. يمكن أن تكون حاملة لروح إنسانية. أو فوق إنسانية.. وبالتالي لا يجوز قتلها. أو التعرض لها بسوء.
.. وكانت النتيجة أن أكثر من 50% من الإنتاج الزراعي للهند يضيع هباءً. تأكله وتبدده وتعبث به الحشرات. والكائنات الضارة.
بل الأكثر من هذا.. فإن هذا المفهوم الخاطئ.. امتد إلي أبعد من هذا.. بحيث أصبح كل مخزون الهند. من الإنتاج معرضا للضياع. والفقدان.. لأنه لا يتوفر له أي نوع من أنواع الأمان.
أوقفت أنديرا بثورتها الخضراء كل هذه المفاهيم المنحرفة.. بل ووضعت سياسة جديدة للإنتاج. تقوم علي مبدأ استغلال كل الإمكانيات والقدرات. التي تحول دون سقوط الدولة. وتفكك مقوماتها. تحت متطلبات الاحتياجات اليومية للشعب.
ونجحت أنديرا بالفعل في تحقيق اكتفاء ذاتي.. وصل بالنسبة للغلال والحبوب. إلي حد وفر في الإنتاج. وصل إلي حوالي 23 مليون طن قمح سنوياً.. بعد سد حاجة جماهير الشعب.
* الأكثر من هذا.. هو قدرة أنديرا علي إنشاء 5 وحدات للتكنولوجيا المتطورة في علوم الإنتاج والبحث العلمي. والتصنيع. ووضع سياسات وبرامج ومشروعات مستقبلية.. علي غرار ال"إم.آي.تي" الأمريكي "M.I.T" والذي يعتبر أعلي مستويات المؤسسات العلمية والتكنولوجية في العالم.. وهذه الوحدات الخمس التي أنشأتها أنديرا. بمساعدة أمريكية. هي التي مكنت الهند من أن تكون أحد رواد منتجي العلماء والفنيين والمتخصصين في العالم.. خاصة في مجال التخطيط. وتخريج الكوادر العليا.. وهو الأمر الذي ساعد مع وفرة الإنتاج الزراعي والغذائي. في
تجنيب الهند ويلات التفكك والفقر.
* * * * *
û بعد هذا.. يكمل "راجيف غاندي" خلال حواري معه. صورة الهند.. خاصة وكما سبق الإشارة إليه أن "الهند" بعد 5 سنوات من "الجفاف" الكامل. فلا مياه. ولا أمطار. ولا مصادر كافية لسد حاجة ما يقرب من 900 مليون. أو مليار من البشر من مياه الشرب. ومياه الزراعة. والمياه اللازمة للصناعة. الوضع في هذا الظرف يهدد بالفناء.. فالقضية. قضية حياة أو موت..
وما كان من "راجيف" الذي أسندت إليه رئاسة الحكومة. دون رغبة منه أو سعي إليها. ما كان منه إلا أن قرر المواجهة الشاملة..
* وكما شرح خلال هذا الحوار:
.. والمواجهة بدأها بأن انتقل وجميع أجهزة الدولة إلي كل بقعة من بقاع الهند.. وكما قال: "لم نترك مستنقعاً. ولا مساحة يغطيها "ماء عذب" سواء كان ماء ملوثاً. أو تكسوه الأعشاب. إلا وتم تطهيره بالكامل. وتحقيق الحد الأدني للصلاحية.. فلا مجال للإهمال. أو الفقدان.. أو التهاون.
* * * * *
لم أكتف بهذا.. بل قررت أن أدخل البلاد في مرحلة أعلي كثيراً. من النمط التقليدي العادي..
فالعالم يتحدث اليوم عن "الكمبيوتر" وعن التكنولوجيا المتطورة.. والتي تختصر الوقت والزمن والتكاليف..
ولذلك ذهبت إلي الولايات المتحدة الأمريكية. وأنا عائد من هناك. منذ يومين فقط.. واتفقت معهم علي إدخال هذه التكنولوجيات الحديثة إلي الهند. لأعالج النقص الذي نعانيه.. ولنختصر الزمن لعلاج مشكلاتنا في المياه. بتحليتها وتطهيرها. وزيادة إنتاجها واستخدامها عن طريق الكمبيوتر. علي الرغم من أن الولايات المتحدة. قد فرضت شروطاً قد تمس جانباً من الاستقلال الوطني. مثل ضرورة وجود مراقبين أمريكيين. علي محطات الكمبيوتر. التي اتفقت عليها. لتبدأ عملها في الهند.. رغم هذا الشرط.. وجدت نفسي مضطراً علي الموافقة.. وعلي هذا التواجد الرقابي الأمريكي. علي العديد من مؤسسات العمل الحديثة التي سأقوم بإقامتها. وبنائها علي أساس التكنولوجيا الحديثة.
* * *
û العودة إلي هذه الذكريات.. وهذا الحديث مع راجيف غاندي. والذي جري منذ حوالي 26 عاماً. القصد منه.. أن مشاكلنا في العالم الثالث.. ومشاكلنا ومشاكل الهند. بدأت معاً منذ بداية الخمسينيات..
بدأت مع معركة الاستقلال الوطني.
المهم أننا والهند. بدأناها.. وعملنا معاً لبعض الوقت.
وتعاونا سياسياً.. وبعض الأحيان اقتصادياً وعلمياً.. وقطعنا مراحل لا بأس بها.
* لكن للأسف.. كانت المسيرة الهندية أكثر تواصلاً واستمراراً من المسيرة المصرية.
وإذا كانت المراحل الثلاث للتجربة الهندية من "نهرو. إلي أنديرا. ثم راجيف".. قد استكملت كل مرحلة منها.. ما نقص من المرحلة التي سبقتها.
إلا أن التجربة المصرية. قد انقطعت.. وكل قطيعة استوجبت البدء من جديد.. البدء من نقطة الصفر.
ولذلك تقدمت الهند رغم أن الشعب وصل بتعداده هناك إلي ما تجاوز المليار و200 مليون إنسان.
في حين أننا هنا نتحدث عن 80 أو 90 مليون نسمة.. ولا نتوقف لحظة عن الشكوي من زيادة السكان.
المهم أن مصر الحديثة.. مصر اليوم تتحدث لغة جديدة.. وتمارس سياسة جديدة. وأسلوباً جديداً في التقدم والحركة.. وكما فعلت الهند. ومنذ لحظات الاستقلال الأولي. حافظت علي فكرة التوحُّد من خلال العدالة والمساواة. وعدم التمييز والعمل بتسخير كل الإمكانيات المحلية والدولية من علم ومعرفة..
فإن هذا النهج ولا شيء غيره هو القادر علي أن يعوض مصر عما فات. وضاع..
وهو القادر علي أن يفتح أمامها كل أبواب التقدم..
ويغلق وبشكل كامل ودائم كل عوامل الفرقة والتخلف..
التحديات ضخمة.. والهمة لابد وأن تعلو. بقدر التحديات