القاهرة 24 يوليو 2014 الساعة 01:41 م
قد يبدو من الصعوبة بمكان أن يظل ولوقت طويل تماسك وتآلف عصابة الشر التي تتآمر وتخطط وتعمل ضد مصر.
فاتساع دائرة هدا الحلف أو هذه العصابة.. يقلل من إمكانية القدرة علي التفاهم.. ويحول دون الاتفاق علي جدول مشترك ويتناول موضوعات العمل وأولوياتها خاصة وأن الحلف أو العصابة تضم دولا كبري أو قوي عظمي مثل الولايات المتحدة والتي تتسع اهتماماتها لتشمل الكون كله.. وتتنوع وتتعدد مصالحها بحيث تغطي كل نشاط وكل مجال.
فضلا عن ان هذه القوة العظمي.. والتي هي في نفس الوقت زعيمة العصابة.. المسخرة لإيذاء مصر.
هذه القوي العظمي لهاه جداولها الزمنية.. ولها حساباتها المتفقة مع الجدول الزمني.. وهي بالتالي تتحرك وفق مخططها.. ووفق توقيتاتها.. دون عجلة أو اندفاع وأيضا دون تلكؤ أو انتظار.
العصابة تضم أيضا قوي إقليمية.. طموحاتها بالتأكيد. أكبر من قدراتها.. مثل تركيا.. لكن هذه الطموحات -حتي الممكن منها- لا يمكن لها أن تتحرك فيه علي انفراد. وبدوافع تركية داخلية. وبعيدا عن "سماحة" أو موافقة "المعلم الأمريكي".
طرف آخر.. يعطي نفسه حجما أكبر في الأهمية.. بينما جميع الأطراف يدرك.. أن لا شأن ولا قوة لهذا الطرف إلا "المال".. وبالتأكيد فإن هذا الطرف وهو "قطر" يعرف تماما أن الدور الذي يمارسه هو دور أمريكي صرف.. وأن أمريكا تتنازل عنه شكلا ولاعتبارات مظهرية وشكلية.. وإذا كان البعض يحاول أن يعقد مقارنة بين: الدور الذي منحه الغرب- البريطاني- الأمريكي-الإسرائيلي والدور الممنوح الآن لقطر.
إلا أن هذه مقارنة مزيفة.. فرغم صغر حجم إسرائيل مساحة وسكانا.. إلا أن عدد السكان أضعاف أضعاف سكان قطر.. أيضا.. الفارق ضخم جدا بين الكفاءات العلمية. والكوادر الفنية والخبرات العالية في العديد من المجالات شديدة التخصص.
يضاف إلي هذا وذاك.. أن الظهير الدولي المتمثل في الجاليات اليهودية المتنشرة والموزعة علي العالم تعطي لإسرائيل سندا لا يستهان به خاصة وأن هذا الظهير يحتكم علي ثروات ضخمة.. ويمتلك ويدير العديد من الشركات والمؤسسات والمشروعات الكبري.. ويسيطر علي العديد من وسائل الإعلام.. ليس بالملكية كما تحاول قطر شراء عدد من المؤسسات ولكن بالملكية. والإدارة والتشغيل بكوادر يهودية.
معني هذا أن الدور القطري هو في حقيقته دور أمريكي.. مغطي بهوية قطر.. وممول بريال قطري.
وهنا علينا أن نتذكر أن النظام في قطر تحميه القواعد الأمريكية.
يأتي بعد أمريكا وتركيا وقطر جماعات الإسلام السياسي وعلي رأسها جماعة الإخوان وما تفرع أو يتفرع عنها كل يوم.. وكل لحظة.. وما يطلقون عليه "التنظيم الدولي" للجماعة وهذه مجرد أوصاف ومسميات للتمويه.. وإيهام الناس بأن هذه تنظيمات مستقلة.
وحقيقة الأمر.. أن الإخوان بتنظيمها الدولي.. وفروعه ليست إلا النسخة الأولي من عملية خلق كيانات مزيفة تجمع داخلها وحولها أفرادا ومجموعات مسلحة وتخريبية تتحرك في المناسبات وبتكليفات محددة.
المشكلة التي تواجه عصابة الشر بجميع أطرافها أن الأوضاع تفجرت في أكثر من مكان.
وبالتالي تعددت الرؤي وتنوعت الاهتمامات واختلفت باختلاف المصالح.. وبات من الصعب الإجماع علي موقف واحد تجاه هذه القضية أو المشكلة أو الأزمة.
فعلي سبيل المثال ما وصلت إليه الأوضاع في ليبيا وما آلت إليه في اليمن.
وإلي أين يتجه أو ينتهي في سوريا وماذا ستفعل داعش في العراق وما هو مصير "الأكراد"؟ دولة واحدة مستقلة في العراق ويبقي أكراد تركيا وسوريا وإيران بلا دولة سواء داخل دولة موحدة أو منفصلة.
ثم قبل هذا وبعده هذا الانفجار الكبير المتمثل في الحرب التي اندلعت في غزة سواء كانت عملية مدبرة ومخططة أو كانت عملية تآمرية للتوريط بصرف النظر عن المتورطين وإلي أي اتجاه ستتحرك التسويات العسكرية والسياسية وأي أطراف سوف تتولي إدارة وإرادة الحل؟
ثم هذا الظهور المفاجيء للدور المصري.
هل جاء مفاجئا لكل الأطراف أم أن إدارة مصر وتعاملها قد قلب الحسابات فإذا كان المستهدف استبعادها أصبحت العنصر الفاعل والمؤثر.
نضف إلي ذلك.. وبالتأكيد هو تدبير وتآمر لوقف التحولات التي طرأت علي الموقف.. أعني ما حدث داخل مصر نفسها أعني هذه العملية الخسيسة ضد أحد كمائن الجيش في الفرافرة والتي راح ضحيتها 24 ضابطا وجنديا مصريا كل هذا دفعة واحدة.. ودون فاصل.. هل هذا كله خارج التخطيط.. هل هذا تخطيط مضاد.. أم أن المطلوب هو استمرار واستكمال فكرة أو سياسة أو فلسفة الإدارة بالأزمة أو الممارسة السياسية.. بالفوضي.. والفوضي هنا.. لم تعد فوضي سياسية.. أو مظاهرات وبيانات ولكنها أصبحت فوضي مسلحة فوضي بالآر بي جي.. فوضي بالطائرات والمتفجرات.. فوضي تهدم المنازل.. وتقتل الأطفال.. وتحتل ما هو محتل أو تحت الاحتلال بالفعل وبشكل رسمي في قطاع غزة.
ثم نعود ونسأل هل هذه الفوضي.. وهذا العنف وهذه الحرب بصرف النظر عما إذا كانت مدبرة أو بتداعي الأحداث والتطورات أو بسبب دخول عناصر لم تكن مرصودة أومعروفة جيدا لأطراف عصابة الشر.. أو بسبب جماعات من داخل أطراف العصابة نفسها قد أعلنوا العصيان والرفض فقرروا تفجير وإفساد كل شيء.
وبصرف النظر عن الإجابة نسأل مرة أخري هل هذه التطورات في صالح مصر أم أنها تزيد الوضع والمواجهة مع هذا الشر صعوبة وتعقيدا؟ وهل تستطيع مصر أن تصمد وتحافظ علي وحدتها وتمسك بأعصابها ولا تتهور؟
وهل مصر تستطيع مقاومة الاستفزاز الذي يمارس وبجميع الطرق والأشكال لتوريطها خارج مصر.. خارج معركتها الأساسية في هذه المرحلة الحساسة وشديدة الخصوصية وظني أن قدرة مصر علي الصمود بعيدا عن الاستفزاز وقدرتها علي المشاركة السياسية فيما يجري حولها دون أن تتورط فيما هو أكبر وأكثر وأن تواصل عملها الجاد لاستكمال بناء الداخل المصري.. قبل أي شيء آخر.
ظني أن هذا هو المخرج.. لأنه إذا ساءت النوايا.. والمقاصد نقول.. إن كل هذا التصعيد الذي وقع مؤخرا ربما كان آخر الحيل لجر أقدام مصر وتوريطها وإعادة تجربة اليمن عام 1962 لكن قناعتي.. أن القيادة المصرية أكثر وعيا وأكثر حكمة وأكثر وطنية من كل المزايدين والمتآمرين.
قد يبدو من الصعوبة بمكان أن يظل ولوقت طويل تماسك وتآلف عصابة الشر التي تتآمر وتخطط وتعمل ضد مصر.
فاتساع دائرة هدا الحلف أو هذه العصابة.. يقلل من إمكانية القدرة علي التفاهم.. ويحول دون الاتفاق علي جدول مشترك ويتناول موضوعات العمل وأولوياتها خاصة وأن الحلف أو العصابة تضم دولا كبري أو قوي عظمي مثل الولايات المتحدة والتي تتسع اهتماماتها لتشمل الكون كله.. وتتنوع وتتعدد مصالحها بحيث تغطي كل نشاط وكل مجال.
فضلا عن ان هذه القوة العظمي.. والتي هي في نفس الوقت زعيمة العصابة.. المسخرة لإيذاء مصر.
هذه القوي العظمي لهاه جداولها الزمنية.. ولها حساباتها المتفقة مع الجدول الزمني.. وهي بالتالي تتحرك وفق مخططها.. ووفق توقيتاتها.. دون عجلة أو اندفاع وأيضا دون تلكؤ أو انتظار.
العصابة تضم أيضا قوي إقليمية.. طموحاتها بالتأكيد. أكبر من قدراتها.. مثل تركيا.. لكن هذه الطموحات -حتي الممكن منها- لا يمكن لها أن تتحرك فيه علي انفراد. وبدوافع تركية داخلية. وبعيدا عن "سماحة" أو موافقة "المعلم الأمريكي".
طرف آخر.. يعطي نفسه حجما أكبر في الأهمية.. بينما جميع الأطراف يدرك.. أن لا شأن ولا قوة لهذا الطرف إلا "المال".. وبالتأكيد فإن هذا الطرف وهو "قطر" يعرف تماما أن الدور الذي يمارسه هو دور أمريكي صرف.. وأن أمريكا تتنازل عنه شكلا ولاعتبارات مظهرية وشكلية.. وإذا كان البعض يحاول أن يعقد مقارنة بين: الدور الذي منحه الغرب- البريطاني- الأمريكي-الإسرائيلي والدور الممنوح الآن لقطر.
إلا أن هذه مقارنة مزيفة.. فرغم صغر حجم إسرائيل مساحة وسكانا.. إلا أن عدد السكان أضعاف أضعاف سكان قطر.. أيضا.. الفارق ضخم جدا بين الكفاءات العلمية. والكوادر الفنية والخبرات العالية في العديد من المجالات شديدة التخصص.
يضاف إلي هذا وذاك.. أن الظهير الدولي المتمثل في الجاليات اليهودية المتنشرة والموزعة علي العالم تعطي لإسرائيل سندا لا يستهان به خاصة وأن هذا الظهير يحتكم علي ثروات ضخمة.. ويمتلك ويدير العديد من الشركات والمؤسسات والمشروعات الكبري.. ويسيطر علي العديد من وسائل الإعلام.. ليس بالملكية كما تحاول قطر شراء عدد من المؤسسات ولكن بالملكية. والإدارة والتشغيل بكوادر يهودية.
معني هذا أن الدور القطري هو في حقيقته دور أمريكي.. مغطي بهوية قطر.. وممول بريال قطري.
وهنا علينا أن نتذكر أن النظام في قطر تحميه القواعد الأمريكية.
يأتي بعد أمريكا وتركيا وقطر جماعات الإسلام السياسي وعلي رأسها جماعة الإخوان وما تفرع أو يتفرع عنها كل يوم.. وكل لحظة.. وما يطلقون عليه "التنظيم الدولي" للجماعة وهذه مجرد أوصاف ومسميات للتمويه.. وإيهام الناس بأن هذه تنظيمات مستقلة.
وحقيقة الأمر.. أن الإخوان بتنظيمها الدولي.. وفروعه ليست إلا النسخة الأولي من عملية خلق كيانات مزيفة تجمع داخلها وحولها أفرادا ومجموعات مسلحة وتخريبية تتحرك في المناسبات وبتكليفات محددة.
المشكلة التي تواجه عصابة الشر بجميع أطرافها أن الأوضاع تفجرت في أكثر من مكان.
وبالتالي تعددت الرؤي وتنوعت الاهتمامات واختلفت باختلاف المصالح.. وبات من الصعب الإجماع علي موقف واحد تجاه هذه القضية أو المشكلة أو الأزمة.
فعلي سبيل المثال ما وصلت إليه الأوضاع في ليبيا وما آلت إليه في اليمن.
وإلي أين يتجه أو ينتهي في سوريا وماذا ستفعل داعش في العراق وما هو مصير "الأكراد"؟ دولة واحدة مستقلة في العراق ويبقي أكراد تركيا وسوريا وإيران بلا دولة سواء داخل دولة موحدة أو منفصلة.
ثم قبل هذا وبعده هذا الانفجار الكبير المتمثل في الحرب التي اندلعت في غزة سواء كانت عملية مدبرة ومخططة أو كانت عملية تآمرية للتوريط بصرف النظر عن المتورطين وإلي أي اتجاه ستتحرك التسويات العسكرية والسياسية وأي أطراف سوف تتولي إدارة وإرادة الحل؟
ثم هذا الظهور المفاجيء للدور المصري.
هل جاء مفاجئا لكل الأطراف أم أن إدارة مصر وتعاملها قد قلب الحسابات فإذا كان المستهدف استبعادها أصبحت العنصر الفاعل والمؤثر.
نضف إلي ذلك.. وبالتأكيد هو تدبير وتآمر لوقف التحولات التي طرأت علي الموقف.. أعني ما حدث داخل مصر نفسها أعني هذه العملية الخسيسة ضد أحد كمائن الجيش في الفرافرة والتي راح ضحيتها 24 ضابطا وجنديا مصريا كل هذا دفعة واحدة.. ودون فاصل.. هل هذا كله خارج التخطيط.. هل هذا تخطيط مضاد.. أم أن المطلوب هو استمرار واستكمال فكرة أو سياسة أو فلسفة الإدارة بالأزمة أو الممارسة السياسية.. بالفوضي.. والفوضي هنا.. لم تعد فوضي سياسية.. أو مظاهرات وبيانات ولكنها أصبحت فوضي مسلحة فوضي بالآر بي جي.. فوضي بالطائرات والمتفجرات.. فوضي تهدم المنازل.. وتقتل الأطفال.. وتحتل ما هو محتل أو تحت الاحتلال بالفعل وبشكل رسمي في قطاع غزة.
ثم نعود ونسأل هل هذه الفوضي.. وهذا العنف وهذه الحرب بصرف النظر عما إذا كانت مدبرة أو بتداعي الأحداث والتطورات أو بسبب دخول عناصر لم تكن مرصودة أومعروفة جيدا لأطراف عصابة الشر.. أو بسبب جماعات من داخل أطراف العصابة نفسها قد أعلنوا العصيان والرفض فقرروا تفجير وإفساد كل شيء.
وبصرف النظر عن الإجابة نسأل مرة أخري هل هذه التطورات في صالح مصر أم أنها تزيد الوضع والمواجهة مع هذا الشر صعوبة وتعقيدا؟ وهل تستطيع مصر أن تصمد وتحافظ علي وحدتها وتمسك بأعصابها ولا تتهور؟
وهل مصر تستطيع مقاومة الاستفزاز الذي يمارس وبجميع الطرق والأشكال لتوريطها خارج مصر.. خارج معركتها الأساسية في هذه المرحلة الحساسة وشديدة الخصوصية وظني أن قدرة مصر علي الصمود بعيدا عن الاستفزاز وقدرتها علي المشاركة السياسية فيما يجري حولها دون أن تتورط فيما هو أكبر وأكثر وأن تواصل عملها الجاد لاستكمال بناء الداخل المصري.. قبل أي شيء آخر.
ظني أن هذا هو المخرج.. لأنه إذا ساءت النوايا.. والمقاصد نقول.. إن كل هذا التصعيد الذي وقع مؤخرا ربما كان آخر الحيل لجر أقدام مصر وتوريطها وإعادة تجربة اليمن عام 1962 لكن قناعتي.. أن القيادة المصرية أكثر وعيا وأكثر حكمة وأكثر وطنية من كل المزايدين والمتآمرين.