القاهرة 23 يوليو 2014 الساعة 04:36 م
تنتهى في شهر سبتمبر القادم المرحلة الأولى من العمل الميداني
للحملة الوطنية "نساء من أجل نساء" التي يتبناها الاتحاد العام لنساء مصر
, والتي بدأت فى أول مايو الماضى , وتقرر أن تمتد لمرحلة ثانية حتى آخر ديسمبر القادم
بهدف دعم ومساندة انتخاب 100 سيدة في مجلس النواب القادم من خلال صندوق لتوفير
المال اللازم للحملة الانتخابية للمرأة.
وأكدت الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد وعضوات الحملة حرصهن على مواصلة الحملة وتكثيف
العمل بها مع قرب الوصول إلى الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق والمتمثل
في إجراء انتخابات برلمانية فى نهاية العام الجاري.
وقالت إن الحملة تتوجه إلى 30 مليون مصري حرروا مصر في 30 يونيو وتدعوهم للمساهمة
بمبلغ 30 مليون جنيه لمساندة 100 امراة متميزة وقادرة للوصول إلى مقاعد مجلس نواب
2014 , وحوالى 13 ألف سيدة قادرة للوصول إلى 25 % من مقاعد المجالس المحلية.
وأشار إلى أن مسار مصر الديمقراطي الحالي يتطلب مجلسا للنواب يعبر عن وجهات نظر جميع
المواطنين نساء ورجالا وتمثل فيه المرأة تمثيلا مناسبا , وبهذا يصبح معبرا صادقا
عن وجهة نظر جناحى المجتمع , يراجع أداء الحكومة بدقة وكفاءة ويخرج عنه تشريعات
تراعى مصلحة الأسرة ككل وتحمى حقوق المرأة والرجل والطفل.
وأوضحت أن مجلس النواب القادم وهو الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة الطريق يمثل
خطوة أساسية في مصر الحديثة ويعكس صورة جديدة لها تضعها في مصاف الدول المتحضرة وبهذا
تصبح المحليات "بالتبعية" عنصرا أساسيا للإصلاح.
وأضافت في لقاء صحفي عقدته اليوم أن الحملة تستهدف إنشاء صندوق للمساعدة في تمويل
الحملات الانتخابية لمن لديهن الكفاءة والقدرة من المرشحات ومساعدة النساء على استخدام
حقهن في الانتخاب من خلال تحريك الحملة لملايين النساء ليذهبن لصناديق الانتخاب
مستخدمة فى ذلك الأساليب التقليدية ووسائل التقنية الحديثة.
وذكرت أن الحملة ترمى إلى استقطاب مرشحات لمجلس الشعب وللمجالس المحلية على أعلى مستوى
من الكفاءة من خلال تعرفها على من لديهن الكفاءة وتشجيعهن على دخول المعركة
الانتخابية وتدريبهن ومساعدتهن على النجاح فيها.
وعلى جانب آخر , أشارت كل من شهيرة محرز ولبنى رضا وسميرة محمود عضوات الحملة إلى
أن جميع النساء فى مختلف محافظات الجمهورية والرجال المؤمنين بقضية المرأة مدعوون
للمشاركة فى تلك الحملة التى ستفيد المجتمع فى الاختيار السليم للمرشحات اللائى
يستطعن خدمة مجتمعاتهن المحلية وتلبية الاحتياجات الحقيقية للمواطنين دون تعصب حزبى
أو أيدولوجي.
وأضفن أن المرحلة الأولى من العمل الميدانى شملت تخصيص خط ساخن بالاتحاد للردود على
الاستفسارات وتحديد أرقام للتبرع لهذه الحملة من خلال بنك مصر برقم (10100100204660)
ومن خلال البريد المصرى برقم (0131400018228183030 ) وتم تشكيل لجنة للمبادرة
من النشطاء والمهتمين بقضايا المرأة تتولى مهمة وضع معايير اختيار المرشحات بالإضافة
إلى تدشين صفحة مخصصة للحملة وإنشاء قاعدة بيانات بأسماء المرشحات وسيرتهن
الذاتية.
وأكدن حرصهن على أن تكن المرشحات لانتخابات مجلس النواب القادم جديرات بتمثيل المرأة
المصرية تحت قبة البرلمان وأن يكن نموذجا مشرفا في الدفاع عن حقوق الأسرة والمرأة
ونشر الوعى والتمثيل المتوازن للمجتمع داخل البرلمان.
وكانت الحملة التي دشنتها الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة قد حظيت
بتأييد العديد من الشخصيات العامة وفى مقدمتهم السيد عمرو موسى الذي أكد موافقته
على مبدأ 100 سيدة في مجلس النواب , مشيرا إلى أن تاريخ المرأة المصرية حافل بالمواقف
البطولية , وقال "نعم لمائة سيدة فى مجلس النواب القادم وتحية لكل امرأة مصرية
مارست حقها فى دعم التحول الديمقراطى حين خرجت فى 25 يناير و30 يونيو وفى الاستفتاء
على الدستور فى يناير الماضى مؤكدا مساندته للحملة فى تحقيق هدفها".
كما أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح تأييده للمناصفة للمرأة فى مجلس النواب
, مشيرا إلى أنه إذا أراد أى بلد إطلاق نهضة بناء حقيقية فعليه تركيز اهتمامه على
الطاقات البشرية والالتفات إلى المرأة باعتبارها نصف المجتمع.