القاهرة 19 يوليو 2014 الساعة 04:45 م
في الوقت الذي تتوالى فيه الدراسات المطالبة بضرورةإنقاص
الوزن والتخلص من الدهون الزائدة لتنعمبحياة أكثر صحة وعمر مديد, إلا أن الأبحاث
الطبية الحديثة تشير إلى أن البدناء يصبحونأقل عرضة للوفاة ومشاكل القلب بالمقارنة
بأقرانهم من النحفاء أو معتدلي الوزن.
فمن المعروف أن الوزن الزائد يزيد من مخاطرالإصابة بأمراض القلب, إلا أن الغريب
هو أن البدناء الأقل عرضة للإصابة بأمراضالقلب.
ففى الوقت الذي ترتبط فيه البدانة بمستوياتمرتفعة من الأنسولين في الجسم, وضغط الدم
المرتفع فضلا عن ارتفاع مستوى الكوليسترولوالسكر فى الدم, تشير الأرقام الجديدة
إلى هذه المفارقة العجيبة.
وفسر الباحثون هذا التناقض إلى أن المرضىالذين يعانون من زيادة فى الوزن هم أكثر
الفئات التي يتم إعطاءها عقاقير طبية للسيطرةعلى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول بالمقارنة
بالأشخاص الأفل وزنا.
وأضاف الباحثون أن هؤلاء المرضى هم الأكثرعرضة للخضوع للجراحات والأكثر تعرضا للمضاعفات
فى أعقاب الخضوع للجراحات خاصة جراحات القلب.
وتطالب الدراسة المنشورة فى دورية"مايو كلينك "الطبية بضرورة إعادة النظر في الافتراضيات
السلبية حول تراكم الدهون فى الجسم .
وكان الباحثون بجامعة "نيويورك"قد عكفوا على تحليل 36 دراسة سابقة شارك فيها عشرات
الآلاف من المرضى الذين يعانون من مرض الشريانالتاجي.
وقد لوحظ أن أولئك الذين يعانون من تدنىمؤشر كتلة الجسم ? الذى يعرف بأنه أقل من
20 ? كانوا معرضين لخطر مابين 1,8 إلى2,7 أضعاف الإصابة بالنوبات القلبية والموت
متأثرين بمشاكل القلب.
وعلى العكس, كان خطر الموت بسبب مضاعفاتالقلب والأوعية الدموية أقل بين المرضى الذين
يعانون من زيادة فى الوزن مع ارتفاع مؤشركتلة الجسم عن مابية 25 إلى 30, بالمقارنة
بالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم فىالمعدلات الطبيعية ما بين 20 إلى
25.
وتشير البيانات إلى أن معدل الوفيات معمؤشر كتلة الجسم فى 30 إلى 35 بلغت 27% أقل
بين الأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسممعتدلة .