القاهرة 10 يوليو 2014 الساعة 01:27 م
فى الليلة الثالثة بمقهى نجيب محفوظ الثقافى بالسيدة زينب ضمناحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. عبد الناصر حسن، وحول إشكاليةالهوية أقيمت ندوة بعنوان "سبيكة الهوية المصرية رؤية المصريين لشهررمضان" شارك فيها الناقدين سيد الوكيل وخالد الصاوى وقدمها شهاب عماشة الذىأكد على أن الهوية تحتاج فى هذه المرحلة إلى الكثير من الدراسات والبحوث، واستعرضسيد الوكيل موضوع الهوية تاريخياً مؤكداً أن هذا المصطلح لم يظهر فى الدراسات إلافى منتصف السبعينات، مشيراً أن هذا المصطلح وراء الحروب التى قامت فى العالم بدايةمن الحروب الصليبية إلى الحرب العالمية الثانية، ومؤكداً أن كل الحروب التى تدارالآن فى سوريا ولبنان تدور فى إطار معنى الهوية وهذا يؤكد ظهور هذا المصطلح فى حالاتالارتباك القصوى كما فى مصر، فكان يتجاذب المصطلح الأقباط والماركسيين والإشتراكيينوالأخوان، وأشار الوكيل إلى أن الهوية مصطلح أوروبى لم يظهر إلا مع بدايات الكشوفالجغرافية وبالتحديد مع اكتشاف أمريكا، على أساس أن كل ما هو موجود على هذه الأرضالجديدة يعد ملك للمكتشف بما فى ذلك البشر،وبعد سنوات من هذا الاكتشاف بدأ الاستعمار الأوروبى ينظر للحضارات الشرقية بأنهالا يوجد فيها فراغ مكانى ولكنها توقفت عند مرحلة معينة، وعلى الغرب أن يشغله وبالتالىفإن مهمة الرجل الأبيض بث معانى التحضر على القياس الغربى، أما المدخل الثانى لدىالوكيل لمسألة الهوية هى مدخل "الاستشراق" الذى ثبت صورة الشرق عند لحظةمعينة مليئة بالخرافات، ولذلك ومع استعراض ما يحدث فى مصر نرى منطق الأخوان يتناصمع تراث قديم كشعارات "يسقط حكم العسكر" و"حرائر مصر خط أحمر"وبتالى انقسم المثقفين إلى قسمين الأول يميل للغرب وقسم آخر سُجن فى فترة زمنيةمعينة، ودعا سيد الوكيل فى نهاية حديثه إلى تبنى المفهوم الثقافى للهوية لأنه قائمعلى تفسير ديناميكى متحرك للمصطلح وله علاقة بالعادات والتقاليد.
أما خالد الصاوى فقد أكد أن الهوية المصرية لها سمات خاصة تكونت عبر جينات منذسبعة آلاف سنة، كما أوضح أن مصطلح الهوية ظهر مع بداية الأصولية الاستبدادية التىكانت وراؤها الرأسمالية العالمية وعلى رأسها أمريكا والتى تهدف إلى توقيفنا عندلحظة معينة من الزمن، ومثل على ذلك بضرب مشروعى محمد على التنويرى، وجمال عبدالناصر كما أن مجموعة الهويات المصرية والعراقية والسورية تواجه أيضاً مصيرالمواجهة مع الأصولية الاستبدادية التى تمولها الرأسمالية العالمية.